[عثمان الثمالي]

صيداني: لا علاقة بين تراجع أسعار النفط وتراجعات السوق وشركات البتروكيماويات لن تتأثر بالتباطؤ العالمي
مباشر الاحد 7 سبتمبر 2008 2:37 م




أشار رامي صيداني - رئيس ادارة محافظ الشرق الاوسط في شرودرز – في حوار له مع قناة العربية اليوم الى عدم وجود مبرر لانخفاضات السوق السعودي أمس، مشيرا الى انه من المؤسف ان يتم التعامل مع السوق وكأنه اسهم فقط وليس شركات ضخمة وهوامش ربحية من الاعلى في العالم.

وأوضح صيداني على وجود نزعة تشاؤمية تسيطر على الاسواق العالمية وزادت حدتها في اسواق الخليج بسبب فصل الصيف وشهر رمضان المبارك.

وعلى النقيض من هذه النزعة التشاؤمية، أكد صيداني عدم قلقه حيال السوق السعودي نتيجة لعدم وجود ما يقلق من ناحية اساسيات الاستثمار بالسوق ونمو الشركات او مستقبل النمو بالسوق السعودي.

وعن قرار تعديل وحدة تغير السهم، أشار صيداني الى ايجابية القرار كونه يقلل من تاثير عمليات المضاربة على حركة الاسهم.

ونفى صيداني وجود ارتباط بين الحركة التصحيحية التى شهدتها اسعار النفط الفترة الاخيرة واداء السوق السعودي نظرا لعدم حدوث ارتباط سابق عندا ارتفعت اسعار النفط من 100 الى 147 دولار ، مشيرا الى ان الاسوق الخليجية كانت تشهد هبوطا حادا خلال فترة ارتفاع اسعار النفط ، مؤكدا على ان اسعار النفط بحدود 50 دولار بميزانية الحكومة السعودية وبالتالي السعر الاعلى من ذلك هو فائض بالميزانية وليس هناك تاثير لتراجع اسعار النفط خلال الفترة الحالية.

وحول امكانية تاثر البتروكيماويات بهذا الارتفاع، قال صيداني:

أولا: لم يحدث اية ارتفاعات مع ارتفاع اسعار النفط وبالتالي لم يتم تسعير هذه الارتفاعات في اسعار السوق.

ثانيا: لم نر هبوطا شديدا في اسعار مواد البتروكيماويات وراينا ثبات في اسعار الاسمدة وهي مستويات قياسية لها وشركة سافكو من اكبر مصدري الاسمدة بالعالم بالتالي فلا مبرر لهبوط الشركة في الاونة الاخيرة.

وبرر صيداني عدم تاثر شركات البتروكيماويات بانخفاض سعر النفط، بان اسواق تصدير هذه الشركات هي الصين والهند وهي اسواق ناشئة ذات عوامل نمو داخلية ولم تتاثر حتى اليوم باي عوامل تباطؤ في الاقتصاد الدولي واليوم هناك بعض القوانين التى تمنع الشركات الصينية من تصدير الاسمدة خارج الصين وهو مايراه صيداني سيكون مؤثرا على اسعار الاسمدة في العالم وسيزيد من الطلب على منتجات الشركات الاخرى بالتالي ستستفيد شركات المنطقة من هذا القرارات، وبناء عليه يرى صيداني ان شركات البتروكيماويات لن تتاثر بالتباطؤ العالمي.

وعلى النقيض من هذا الراي، كان محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية قد توقع حدوث ضغط على أرباح شركات البتروكيماويات في حال استمرار ارتفاع الدولار والركود العالمي.

وتجدر الاشارة الى تراجع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى مستوى منخفض جديد في خمسة أشهر في ختام تداولات الأسبوع الماضي رافعة خسائرها هذا الأسبوع إلى 8 في المئة تحت وطأة ضعف الطلب في الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى.