[عثمان الثمالي]

مباشر الاحد 7 سبتمبر 2008 3:43 م
واصل السوق السعودي تراجعاته الحادة كاسرًا حاجز ال 8000 نقطة. حيث افتتح المؤشر تعاملاته اليوم عند النقطة 8044 ليرتفع في بداية التعاملات إلى 8117 نقطة و هى أعلى نقطة وصل إليها المؤشر خلال الجلسة ثم خاض سلسلة من التذبذبات بلغت 250 نقطة ليصل إلى أدنى نقطة له خلال الجلسة قبيل انتهاء التعاملات وهى 7867 ليغلق عند 7907 نقطة خاسرًا خلال جلسة اليوم 137 نقطة بانخفاض بلغ 1.71%. فيما تراجعت قيم التداولات اليوم حيث لم تتجاوز الخمسة مليار ريال بانخفاض بلغت نسبته 19.4% عن قيم تداولات جلسة أمس البالغة 6.2 مليار ريال. و بتراجع السوق اليوم يكون قد فقد 849 نقطة فى آخر خمس جلسات و يكون قد فقد 597 نقطة منذ الإعلان عن تطبيق قرار تغير وحدة السعر.هذا و قد بلغت الكميات المتداولة 141.9 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 124.7 ألف صفقة.

و تأتى هذه الانخفاضات وسط حالة الذعر و القلق من جراء قرب تطبيق قرار تغير وحدة سعر السهم والذى أرجعه البعض السبب فى انحفاضات السوق بينما رأى البعض الآخر أن ما يمر به السوق هو نتيجة الاحداث الاقتصادية العالمية ، حيث استبعد سهيل الدراج الخبير الاقتصادي والمحلل المالي للأسواق الدولية والمحلية في حوار خاص لـ"مباشر" أن تكون تراجعات السوق نتيجه الإعلان عن القرار، وأوضح أنه كان قد توقع أن يكون هناك انخفاض حاد في السوق حيث أن هناك انهيار تام في قطاع المعادن والنفط والطاقة الشمسية والأسمدة عالمياً في كل دول العالم.
فى حين نفى ياسين الجفري عميد كلية السياحة والإدارة بجامعة الأمير سلطان – في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم وجود أي مؤشرات اقتصادية كلية يمكن أن تفسر الاتجاه الهابط الذى يمر به السوق السعودي ، مُرجحاً وجود شائعات معينة لها تأثير مباشر على السوق.
كما استبعد الجفري تأثير تراجع أسعار النفط نظرًا لأنها لم تصل إلى الأسعار التى تمثل خطرًا على الاقتصاد السعودي كما أنها لم تصل إلى 70 و60 دولار بعد.
ولفت النظر إلى عدم وجود ربط قوي ووثيق بين الأسواق العالمية والسوق السعودي من جهة والأسواق الخليجية من جهة أخرى، حيث كانت الاسواق الخليجية ترتفع في ظل تراجع الأسواق العالمية من قبل وهو ما يعني أنها كانت تتفاعل عسكياً مع الأسواق العالمية نظرًا لوجود أمور إيجابية بالنسبة للأسواق الخليجية في حين أنها سلبية للدول أخرى، مشيرًا إلى أن شركة كسابك معظم صادراتها إلى أسواق الصين والهند وشرق آسيا.









و تكملة لسلسلة التراجعات أغلقت جميع قطاعات السوق فى المنطقة الحمراء، يتصدرها قطاع النقل بانخفاض بلغ 4.81% ، يليه قطاع الفنادق بنسبة 4.23% ، كما تراجع قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 4.17%.

أما عن نسب القطاعات من قيم التداولات فقد استحوذ قطاع البتروكيماويات على ما نسبته 37.67% بقيم تداولات بلغت 1.8 مليار ريال، فيما استحوذ قطاع الاستثمار الصناعى على ما نسبته 17.8% بقيمة 894.9 مليون ريال، كما استحوذ قطاع المصارف على 9.97% بإجمالى 501.2 مليون ريال، أما قطاع التطوير العقارى حقق ما نسبته 8.39% من إجمالى قيم التداولات، فيما بلغ نصيب باقى القطاعات من إجمالى قيم التداولات 26.17%.

أما عن أداء الأسهم فى جلسة اليوم:
فقد أغلق اليوم 6 أسهم على انخفاض بالنسبة الدنيا وهم:
سهم أنعام الذى أغلق اليوم مُنخفضاً بنسبة 9.95% عند 45.25 ريالاً وهو أدنى سعر له منذ إعادته للتداول في 20 فبراير 2008 وبكميات تداول بلغت اليوم 79 ألف سهم تزيد بنسبة 50.7% عن كميات تداوله في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 52.4 ألف سهم.

يليه سهم سند الذى أغلق منخفضاً بنسبة 9.9% عند 22.75 ريال وهو أدنى سعر له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 125.8 ألف سهم تزيد بنسبة 31% عن كميات تداوله فى جلسة أمس والتى بلغت 95.8 ألف سهم.

وكذلك فقد أغلق كل من سهم أسترا الصناعية و سهم بى سى آى وسهم حلوانى إخوان اليوم عند أدنى سعر له منذ الأدراج وهو مستوى الـ 52.75 ريال بالنسبة للأول وبكميات تداول بلغت 2.5 مليون سهم بينما الثانى أغلق عند 36.5 ريال وبكميات تداول بلغت 4.5 مليون سهم وكذلك فقد أغلق الثالث عند 28.75 ريال وبكميات تداول بلغت 2.5 مليون سهم.

وعند أدنى سعر له منذ أكثر من 3 سنوات أغلق سهم الشرقية الزراعية اليوم وهو مستوى الـ 26.75 ريال وبكميات تداول بلغت 757.7 ألف سهم تزيد بنسبة 501% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 126 ألف سهم.

وأغلق سهم الأهلى تكافل اليوم متصدرًا ارتفاعات الشركات ومرتفعاً بنسبة 4.15% عند 81.25 ريال وبكميات تداول بلغت 243 ألف سهم تزيد بنسبة 39% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 174.5 ألف سهم.

وشهدت النصف ساعة الأخيرة من جلسة اليوم نشاطاً ملحوظاً علي بعض الأسهم كان أبرزها سهم جرير الذي حقق 3% حجم تداولاتة خلال النصف ساعة الأخيرة من جلسة اليوم