[فاعل خير]

ألف ميكانيكي يضربون عن العمل ويشلون "بوينج"
واشنطن ـ الفرنسية - - 07/09/1429هـ

تواجه شركة بوينغ لصناعة الطيران منذ البارحة الأولى إضرابا يشل إنتاجها بعدما عجزت عن التوصل إلى اتفاق مع نقابة الميكانيكيين النافذة رغم مفاوضات اللحظة الأخيرة.
وأعطت أكبر نقابة عمال ممثلة في "بوينج" مع 27 ألف ميكانيكي أي 16 في المائة من كتلة الأجور، الضوء الأخضر لأعضائها لبدء إضراب كان يتهدد المجموعة منذ الأربعاء الماضي.
وقالت نقابة "إنترناشونال أسوسييشن أوف ماشينيست آند إيروسبيس وركرز (إي أيه إم) على أحد مواقعها الإلكترونية "لقد بدأ الإضراب" موضحة أن الإضراب "بدأ بعد منتصف الليل" الساعة 07:01 بتوقيت جرينتش السبت.
وأضافت النقابة "هذه الشركة لم تحترم الأصول وفاوضت بطريقة غير قانونية ولم تحترم أفضل الميكانيكيين من خلال رفض تلبية تطلعاتهم".
وقالت "بوينج" من جهتها أن مفاوضات برعاية وسيط مع النقابة "انتهت (الجمعة) من دون التوصل إلى اتفاق حول عقد أجور جديد يشمل 27 ألف عامل".
وكان متابعو هذا القطاع يخشون من حصول هذا الإضراب، في حين كان الطرفان يجريان مفاوضات شاقة في الأسابيع الأخيرة لتجديد عقد جماعي للميكانيكيين انتهت مدته الأربعاء الماضي.
ورفضت النقابة في الأيام الأخيرة اقتراحات عرضت "بوينج" من دون إمكانية إدخال تعديلات عليها، وهي تشمل خصوصا رفع الأجور ومخصصات تقاعد فضلا عن ضمان العمل.
وأقر 87 في المائة من المنتسبين إلى النقابة مبدأ الإضراب الأربعاء الماضي، حيث أكدت "بوينج" أنه خلال فترة الإضراب "ستساعد شركة بوينج الربان وطائراتهم، وستستمر الشركة في تسليم طائرات انتهى إنتاجها قبل الإضراب فضلا عن تسليم قطع غيار".
وأضافت المجموعة أن "بوينج لا تنوي تجميع طائرات خلال الإضراب"، حيث يشكل هذا الإضراب ضربة قوية جديدة إلى طائرات "دريم لاينر" التي تأخر إنتاجها حتى الآن سنتين بسبب مشكلات متكررة على صعيد الإنتاج.
كما أن الإضراب سيشل سلسلة الإنتاج التي تعمل بكامل طاقتها منذ عدة أشهر بسبب ارتفاع كبير في الطلب العالمي على طائرات مدنية من الجيل الجديد تستهلك كميات أقل من الوقود مقارنة بالطائرات القديمة في شركات الطيران.
ويعتبر محللون أن الإضراب، وهو الثاني في تاريخ "بوينج" الحديث، سيكلف الشركة كثيرا مع فوات ربح يقدر بأكثر من 100 مليون دولار يوميا على مستوى العائدات.