رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد7/9/ 1429 ه الموافق7/9/ 2008
أحمد الدهلاوي من الرياض - - 07/09/1429هـ
"للخبز فقط" عبارة تظهر بخط صغير خال من التنسيق ويفتقر إلى التنظيم، كتبت على سلة كبيرة ربطت إلى جانب إحدى لوحات المرور الإرشادية داخل حي الصحافة، مع إشارة أخرى بعدم قبول أي صنف من أصناف الطعام الأخرى، الفكرة للوهلة الأولى قد تأخذ بعدا دينيا واقتصاديا لمحاربة الإسراف، إلا أن لها فوائد أخرى حسبما يؤكد من صادفناهم عند عمل هذا الموضوع.
ينظر أبو عبد الرحمن أحد سكان الحي إلى هذه الفكرة من جانبها الديني، حيث يرى أن وضع هذه الحاويات وتخصيصها للخبر احتراما للنعمة وعدم إهانتها بوضعها في براميل القمامة، ويؤكد أبو عبد الرحمن الذي يحمل بين يديه كيسا من الخبز جاء لوضعه داخل تلك السلة أهمية تطوير مثل هذه الأفكار من قبل المسؤولين وتعميمها على كثير من المناطق والشوارع بشكل مؤسسي، ويضيف قائلا: قرب هذه الحاويات من السكان يساعدهم على جمع الخبز ووضعها في هذا المكان، حيث يجد بعض السكان صعوبة في جمع الخبز والخروج به خارج النطاق العمراني لوضعه في الأراضي القريبة من الماشية.
من جانب آخر دعا محمد اليوسف أحد سكان الحي إلى تحويل مثل هذه الأفكار إلى مشاريع على مستوى عال بحيث يستفاد من بقايا الخبز الجاف في البيوت والمطاعم والفنادق وغيرها وإعادة تصنيعه وتدويره ومعالجته ليكون خاليا من الميكروبات ومناسبا للماشية، مشيرا إلى الدور الذي ستلعبه هذه المشاريع في مساعدة وخفض التكلفة على مربي الماشية، ما يساعد على انخفاض الأسعار. وبين اليوسف أن الخبز ليس المادة الوحيدة التي يمكن أن تستغل علفا للماشية، فهناك الكثير من بقايا الأطعمة التي لا يستفاد منها. يؤكد عدد من العاملين في المخابز الذين يجمعون عددا من الأكياس المليئة بالخبز على الإقبال من قبل البعض على شراء المتبقي من الخبز بمبلغ يصل إلى 5 ريالات. توقفت الاقتصادية أمام أماكن بيع الأعلاف شمال مدينة الرياض، حيث تظهر مساحات كبيرة تغطيها أكوام من الخبز الجاف وبجانبها أكياس مملوءة منها، وسألت أحد الباعة من الجنسية السودانية عن أسعارها، حيث حدد 15 ريالا للكيس الواحد زنة 14 كيلو جراما تقريبا، وهو نفس الكيس الذي يباع عند المخابز بسعر خمسة ريالات، وعن الفائدة الغذائية يقول إنها تتفوق على الشعير وغيره من علف الحيوانات
|