رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء10/9/ 1429 ه الموافق10/9/ 2008
« لماذا الإسراف ؟»
عبد الله الخالد
مع قدوم الشهر الكريم , من يرَ أفوج الناس في محلات الهايبر ماركت وأمام محلات بيع المواد الغذائية يعتقد أننا مقدمون على أزمة غذائية . وهذه الأفواج تذكرني بالطوابير التي تصطف أمام الجمعيات الاستهلاكية في الدول الاشتراكية . عربات تنوء بحملها مملوءة بكل أصناف المواد الغذائية . ولا أدري هل حمى الشراء تلك مدفوعة بما اعتدنا عليه من موائد رمضانية , أو أنها بدافع الإعلانات التجارية والنشرات الدعائية , التي درج كثير من تلك المحلات على اللجوء إليها للترويج لاسعارها المخفضة .
من المعلوم أن السوق الحرة تحركها قوى العرض والطلب , وأن ازدياد الطلب سيدفع تلقائياً إلى ارتفاع الأسعار . وهذا بالضبط ما نلحظه في ارتفاع اسعار سلع أساسية مثل الأرز والحليب وغيرها . ومن المعلوم أيضاً أن شره تكديس تلك المواد يكون في وقت يعاني اناس يعيشون بين ظهرانينا من حرمان وعجز في الحصول على المواد الغذائية الأساسية . وفي تقرير أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة « الفاو» ونشرته وكالة رويتز , ونقلته عنها جريدة (اليوم) في ملحقها الاقتصادي الصادر يوم السبت 22 شعبان 1429 هـ, تحت عنوان « الدول المتقدمة تهدر أغذية تكفي لإطعام سكان العالم « ورد ما يلي : « انه في الولايات المتحدة ما يصل إلى 30 بالمئة من الغذاء أو ما يعادل قيمته حوالي 48,3 مليار دولار يجري هدره كل عام « .
وقال التقرير ( وهذا ما يشبه ترك الصنبور مفتوحاً ليسكب40 ترليون لتر ماء في صندوق نفايات» وأشار التقرير إلى أن « دراسة تظهر أن ثلث الغذاء في بريطانياً يجري هدره وأن نسبة كبيرة منه لم يمس وبغلافاته الأصلية» .
وفي السويد قال التقرير « ان الأسر التي لديها أطفال صغار تتخلص من حوالي 25 في المئة من الغذاء التي اشترته وجلبته إلى المنزل» .
|