حاولت جاهدا في هذا الرد أن أرفق القول بالدليل سواء كلقطات بلتوث أو صور ليكون القارئ العزيز على دراية كاملة ووعي بما ألت إليه حالة العلم والتعليم وسبب ما يلاحظه من تدهور في الأخلاق وسوء في المعاملة وتهاوي للقيم والأخلاق ولست أقول بان التعليم هو السبب الوحيد ولكن هو الركيزة التي كان يمكن بتطويرها وقيام أصحابها بما أوكل إليهم وتأدية الأمانة بكل صدق وإخلاص أن تكون درع حصين وقصر منيف يقف ضد الهجمات الشرسة التي كان أولها ذاك المعلم المنتسب للتعليم لا لشيء سوى انه أراد راتب يحصل عليه ومكانة يعتد بها قبل أن يعلم الجميع بان انتقاص التعليم وازدراء المعلم لم تكن لولا أن المعلمين هم من سمح بذلك .
نعم انظروا إلى المعلم وقد أصبح متجها لمدرسته وقد اخذ منه الإنهاك والسهر كل مأخذ فلم يعد له من هم سوى أن يقضي هذا اليوم بأي شكل كان فقد أنهكه السهر وأتعبه النظر إلى القنوات الفضائية وكان التحضير لديه سيكون عن الأفلام وشرحه سيكون عن أخر ما أنتجته السينما وقد وضع بجانبه معشوقة الجميع ( الشيشه \ المعسل ) بكركرتها المتتالية لا يقطع سكون الليل سواها .
( ومع مرور الأيام تطور التعليم ولكن هذا المعلم لم يتطور فليته بقي على منهج أسلافه الأوائل ولكن تطور الأغلبية تطورا عكسيا سلبيا فلم يعد المعلم بهيبته ووقاره وحرصه على إيصال العلم لأبنائنا والاهتمام بما ينفع الناشئة ويغير من سلوكهم إلى الأحسن ويربيهم تربيتا أخلاقيه محتسبا أجر ما بين يديه من الطلاب من الله المعلم سبحانه ولكن أبتغى الأجر أولا من الوزارة فأصبح العديد منهم وليس الجميع يتجه لتدريس من أجل الراتب فقط لا غير ولا يعنيه ما بين يديه من الطلاب هل علموا أو لم يتعلموا شيئا المهم الحصة تنتهي ويذهب لغيرهم من الطلاب في جو ممل من التخبط في التدريس وعدم الدراية بما يقول لطلابه أو يحدثهم فكل ذلك عنده فقط لتقضية الوقت ليمر وتنتهي معه حصة لا يعلم المعلم ما ذا قدم فيها لجيل سيحل محله يوم من الأيام ؟)
كلنا سمعنا أو قرءنا أو شاهدنا سقطات معلم اليوم سواء بالجرائد المحلية أو بالانترنت وهي الأكثر شهره وانتشارا ومشاركة من الجميع سواء كانوا سعوديون أو أجانب وهذا هو لب القضية فقد سقطت هيبة المعلم وبالتالي التعليم نتيجة لهذه التصرفات اللا مسئوله فقد شاهدنا قبل فتره المعلم وقد اصطبغ ثوبه بالون الأحمر بأحد المدارس بينبع وعرفنا أسبابها وكان للمعلم ومقره التعليمي اقصد المدرسة دور كبير في تفجر الوضع ووصوله إلى التعدي والضرب نتيجة السهرات المتلاحقة بمنزل احد المدرسين وشاهدنا قبل فتره ليست بالبعيدة مدرس أخر يرقص وسط تلاميذه ويهز وسطه منافس بنات حواء في الهز متخذا المقولة المصرية الشهيرة (
هز ياوز ) شعارا له داخل المؤسسة التعليمية , وتطالعنا صورة أخرى لمعلم اليوم وقد انزوى بطالب في الصفوف الأولية كما يطلقون عليها يضربه بإحدى أسلاك التمديدات الكهربائية بعد أن احظره من إحدى عمائره المشارفة على الانتهاء ونشاهد كيف أشبعه ضربا ولم تأخذه به شفقة ولا رحمه ناسيا أو متناسيا إن مهنته يقال أن اسمها (
التربية والتعليم ) ولم يغير اسمها إلى ( الجلد والتعذيب ) والأدهى والأمر إن من قام بتصويره هو احد زملائه وكأنهم يوثقون مغامراتهم ليتباهون بها أمام بقية زملائهم الآخرين وقد قيض الله لهم رجلا به من الخير الكثير ليفضح أمرهم نحسبه كذلك والله حسيبه .
هذا خلاف ما ورد من معلومات صوتيه عن احد المعلمين وقد طلب من احد الطلاب بالمدرسة رقم منزلهم فذهب المسكين إلى والدته يسألها عن الرقم كونه في الصف الأول ولا يعرف التعامل مع الأرقام ونيات الخونة من الرجال أمثال هذا المعلم الساقط أخلاقيا ودينيا فتكتب له والدته الرقم ضنا منها إن المعلم ما طلب رقم التلفون إلا للتواصل بين المدرسة كونها وحده تعليمية تربويه بينما كان الغرض لأمر أخر تفاجئه به الأم أن يتصل مربي الأجيال بها ويعدها أن يمنح ابنها أعلى الدرجات شريطة أن يقضي معها خلوة صباحيه جميله وقت فراغه بين الحصص .
والاحقر من هذا قضية المعلم يراود الطلاب عن أنفسهم ويعدهم بدرجات متقدمه في المادة بل يعدهم بضمان النجاح لهم وكلنا سمع عن القضية قبل مده من الزمن التي حدثت بالمنطقة الوسطى .
وهناك أسباب أخرى لم تظهر لنا كانت نتيجتها ما شاهدناه من تكسير للسيارات وضرب للمدرسين لم يفصح عن أسبابها وأكاد اجزم إن الطالب قد ضاقت به السبل في أن ينصفه احد فوجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يكون رجلا فيأخذ حقه بيده أو يدع مثل من سبق من المعلمين المتفسخين أخلاقيا أن يعملوا به ما شائو فاختار أن يضحي بمستقبله التعليمي والمهني مقابل أن يكسب رجولته والسبب معلم بل جاهل أوكل له تربية أجيال فلم يبالي بهم وببتنشأتهم وتربيتهم .
هذا خلاف معلم يدخل الفصل لا هم له سوى أن ينام باطمئنان على ماسته بعد أن يأمر الطلاب بأن يخرجون كتبهم في صمت وينعم هو بالاسترخاء وأخر بجواله ليبيع ويشتري في الأسهم و السقطات كثيره لمن اراد التتبع انما فقط وضعت امامكم عينه لتتبصرو يا اولي الالباب .
اقول كل هذه السقطات لمربي النشء ومعلمي هذا الزمان ولم يصل إلينا منها سوى الجزء اليسير وما خفي كان أعظم فما هي النتيجة المرجوة من وراء مثل هذا المعلم والذي نسي أو تناسى قيم التعليم والتربية ألتي تنادي بها وزارته صبح مساء.
أقول لكم نشئ فاسد وثقافة ضحلة وأخلاق رديئة فكلنا شاهد الميوعة والغنج بشبابنا نتيجة لهذا السلوك من مثل هذا التعليم وكل هذا يحدث ولا نسمع من وزارة التربية والتعليم ما يشفي الصدور ويريح النفس ويطمأن أولياء الأمور على إن هناك محاسبه وردع لمن فرط في الأمانة وأساء استخدام كونه معلم قدوه .