عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2008   رقم المشاركة : ( 8 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت13/9/ 1429 هـ الموافق13/9/ 2008

تطبيق نظام الهلل في سوق الأسهم يثير مخاوف جديدة بعد خسائر السبت الماضي


د. طارق كوشك
أربك قرار الهلل السوق طوال الأسابيع الماضية خاصة الأسبوع الماضي حيث خسر بسببه المتداول في السوق قرابة 30 % من رأس ماله و خسر فيه السوق أكثر من 120 مليار ريال سعودي من قيمة الأسهم الموجودة فيه بصرف النظر عن الخسائر التي تكبدها المتداولون في سوق الأسهم السعودية.
اليوم السبت سيبدأ سوق الأسهم السعودية بتطبيق نظام الهلل.
وهو السوق الذي شهد يوم السبت الماضي كارثة حقيقية و هلعا و تدافعا نحو البيع بمناسبة صدور قرار الهلل والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كان صدور القرار أدى إلى كارثة فهل سيؤدي تطبيقه إلى كارثة أخرى؟ لاشك أنه سؤال جوهري الكل مشتاق إلى سماع إجابة له. نعتقد أن الخبر قد استغل أفضل استغلال و ساهم في تحقيق مراد من يريد الشراء في سوق الأسهم و خاصة من خرج من السوق السعودي عند مستوى 20000 نقطة و ذهب إلى الأسواق الأمريكية و الأوروبية ليعود إلى أرض الوطن بعد أن خسر أكثر من 60% من رأس ماله هناك بسبب جهله و بسبب قضية الرهن العقاري بالاضافة الى دقة إدارة تلك الأسواق التي تمنع أي تلاعب و متلاعب من الإضرار بالسوق و متداوليه عن قصد و تعمد. المشكلة الأكبر التي تواجه من يريد الشراء أنه لا يريد الشراء بأقل الأسعار فقط بل إن لديه أموالا ضخمة جديدة ربما تحصل عليها من ارتفاع سلعة محددة في الأشهر الأخيرة أو من مصادر أخرى. هذه السيولة لا أعتقد أنها استخدمت بالكامل إلى الآن . بمعنى آخر طالما أن من يريد الشراء في سوق الأسهم السعودية لم ينته من التجميع فلن ينطلق السوق إلى الأعلى بل سيستمر في التذبذب اليومي باستخدام سابك كمطرقة ضغط و تأديب لكل من تسول له نفسه رفع سعر سهمه. بمعنى لو قام مجموعة من المضاربين برفع أسهمهم فسيتم ضرب السوق من خلال بيع الأسهم المملوكة في سابك مما يؤدي إلى انهيار السوق و تعليق المضاربين و تحقيق مزيد من الأسعار المتدنية. هذه الأسعار المتدنية جدا تقودنا إلى الحديث عما يدور في أذهان المتداولين هذه الأيام عن تجزئة القيمة الإسمية للسهم إلى ريال واحد بدلا من عشرة ريالات. هذا القرار طال الزمان أم قصر تم نفيه الآن أم لم يتم هو أمر أكيد و حتمي للفاهمين فقط خاصة إذا أخذنا في عين الاعتبار الاتحاد الخليجي و العملة الخليجية الموحدة. إذن نستطيع القول إن الأمر لم ينته بعد لاسيما أن الخوف و الهلع من التطوير و الحفر و التعميق لازال مستمرا بالإضافة إلى أن لعب المتلاعب الرئيسي في السوق لازال مستمرا أيضا في ظل انعدام الرقابة. لذا فان السوق سيكون بين الخوف من الانهيار و الأمل في العودة و تعويض الخسائر و هو ما يقوم به المتلاعب بالسوق حاليا في ظل غياب الرقيب أو المراقب فيوم يضرب السوق بأكثر من 500 نقطة حمراء فيخاف الناس و يبيعون ما يملكون بأرخص الأثمان و في اليوم التالي يرفع السوق بأكثر من 300 نقطة خضراء فيشتري الناس بسعر أعلى من سعر بيعهم في يوم أمس على أمل أن السوق قد انهى تصحيحه و قد بدأ في رحلة الصعود التي ستعوضهم خسائرهم ليتفاجأوا بنزول في اليوم الثالث يعلقهم بأسعار عالية في الأسهم التي أشتروها أو يجبرهم على البيع بخسارة جديدة. هذا هو حال السوق لدينا لاعب و حكم و جمهور.
هذه المباراة لن تتصف بالروح الرياضية ما لم يأت لاعب أقوى من اللاعب الحالي و حكم أكثر إنصافا و أكثر جرأة و استقلالية و علما و خبرة من الحكم الحالي و جمهور أكثر وعيا و شجاعة من الجمهور الحالي.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس