[عثمان الثمالي]

في اليوم الأول لتطبيق قرار الوحدة السعرية .. المؤشر يتراجع 4.04% خاسرا 325.8 نقطة مباشر السبت 13 سبتمبر 2008 4:25 م

في اليوم الأول لتطبيق قرار الوحدة السعرية أو قرار الهلل كما أطلق عليه العديد من المحللين أنهى السوق السعودي تعاملاته اليوم بتراجع بلغ 4.01% بعد أن كان فى جلسة الأربعاء الماضى قد أغلق على ارتفاع كاسبا آنذاك 97.41 نقطة بارتفاع 1.21%. وقد افتتح المؤشر العام تعاملاته عند 8128.1 نقطة ليواصل سلسلة من الانخفاضات منذ بداية الجلسة خسر خلالها 325.86 نقطة ليغلق عند 7802.25 نقطة كاسرا حاجز الـ 8000 نقطة النفسى.

وتأتى تراجعات المؤشر اليوم لتكمل ما كان قد بدأه المؤشر من تراجعات السبت الماضى على إثر الإعلان عن موعد تطبيق قرار تغير الوحدة السعرية. حيث خسر المؤشر آنذاك 459.93 نقطة.

وكان من الملاحظ اليوم استحواذ قطاع البتروكيماويات بقيادة سابك على الجزء الأكبر من قيم التداولات، حيث استحوذ على 34.75% منها ، وفي الوقت ذاته تراجع سابك المؤثر الأكبر على حركة تداولات السوق بنسبة 5.02% خاسرا 5.75 ريال في جلسة اليوم، ليغلق قريبا من أدنى سعر له منذ بداية أكتوبر 2007، وجاءت تراجعات اليوم على إثر انخفاض أسعار البتروكيماويات وهو ما انعكس بدوره على السوق خلال تعاملات اليوم، حسبما يرى د.خالد الحارثي رئيس مكتب ارك للاستشارات المالية – في حوار له مع قناة cncb عربية اليوم - مؤكدا على أن سابك لا تستحق هذه الخسارة خلال يوم واحد خاصة في ظل تراجعها خلال الايام الماضية.

وتعليقا على تراجعات اليوم أكد الحارثي على أنه لا مبرر لتراجعات السوق اليوم، مفسرا ذلك بأنه نتيجة اندفاع البيع والتأثر نفسيا مع أول يوم لتطبيق قرار وحدة التغير السعرية والنطاقات السعرية الجديدة واللبس الناتج عنها وعن تأثيرها خلال تعاملات اليوم الأول مما أدى الى حدة الحذر وقابلية المتداول للاندفاع وراء الشراء او البيع.
وأضاف: إن الانخفاض بأسعار قطاع الطاقة والبتروكيماويات الأسبوع الماضي ألقى بظلاله على جميع الأسواق العالمية وهذا قد يترك أثره على القطاعات القيادية والبتروكيماويات.
وأوضح الحارثي ان الاقتصاد الكلي من ناحية اسعار الطاقة والإنفاق الحكومي جيد كما أن ربحية الشركات والتحليل المالي لها إيجابي لكنه لا ينعكس على أداء السوق.
في حين أكد الحارثي على انه لا احد يملك الاجابة على سؤال متى يستقر السوق السعودي، نتيجة ان الحالة النفسية تؤثر في السوق والمضاربة تسيطر عليه ، كذلك عدم الربط بين السوق والعوامل الاقتصادية بالمملكة ، مشيرا الى ان هذه العوامل تجعل عملية استقرار السوق خارج عن اطار السيطرة والتحكم سواء بالنسبة للهيئة او غيرها.
وعن تأثير قرار تغيير الوحدة السعرية يرى العديد من المحللين أنه في حالة مجيء قرار ومهما كانت إيجابياته والسوق في مسار هابط فإنه ومن المعهود أن يتجاهله السوق، وكذلك إذا كان هناك قرار سلبي والسوق في مسار صاعد فانه غالبا ما يتم تجاهل هذا القرار ويواصل السوق مساره، وربما يكون هذا القرار ايجابيا على المدى البعيد، وذلك يرجع بنا إلى ما أثاره العديد من المحللين حيث أكدوا على أهمية أن يتم مراعاة التوقيت في إصدار القرار، وأشار عدد منهم إلى أن توقيت قرار الهلل كان غير موفق مؤكدين في الوقت ذاته على إيجابية القرار.
واستمرت السيولة فى مواصلة مستوياتها المتدنية حيث لم تتجاوز إجمالى قيم التداولات اليوم 3 مليار ريال منخفضة بنسبة 14.2% عن قيم تداولات الأربعاء الماضي البالغة 3.5 مليار ريال. و بلغت الكميات المتداولة على الأسهم 92.8 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 90.6 ألف صفقة.

وجاء تراجع السيولة اليوم على عكس المتوقع حيث كان من المتوقع أن يساعد قرار الهلل في تسهيل دخول سيولة من خلال أوامر البيع والشراء فكلما قل الفرق بين العرض والطلب أصبح أفضل والعكس صحيح.

وفي صورة معاكسة لجلسة الأربعاء الماضي التي ارتفعت فيها معظم قطاعات السوق فيما لم يتراجع سوى قطاع الاتصالات بنسبة طفيفة بلغت آنذاك 0.4%، أنهت اليوم جميع قطاعات السوق تعاملاتها مغلقة فى المنطقة الحمراء، وكان قطاع التشييد والبناء الأكثر تراجعا بين القطاعات بنسبة 5.76%، يليه قطاع الاستثمار الصناعى بنسبة 5.71%، كما تراجع قطاع التطوير العقارى بنسبة 5.67% ، و كان أقل القطاعات تراجعا قطاع التجزئة منخفضا بنسبة 1.64%.

ومن أبرز القطاعات تراجعا قطاع النقل حيث بعد أن كان متصدرا ارتفاعات القطاعات فى جلسة الأربعاء الماضى بنسبة 4.08% ، تراجع اليوم بنسبة 3.48%.

وبالنسبة إلى نسب القطاعات من إجمالى قيم التداولات، فقد استحوذ قطاع البتروكيماويات على ما نسبته 34.75% محققا قيم تداولات بلغت 1.05 مليار ريال، بينما استحوذ قطاع الاستثمار الصناعى 18.6% باجمالى 567.2 مليون ريال، كما استحوذ قطاع المصارف 14.01% محققا 427.4 مليون ريال، فيما استحوذ قطاع التأمين على ما نسبته 6.59% ، وبلغ نصيب باقى القطاعات من إجمالى قيم التداولات 26.05%.
أغلقت جميع أسهم السوق السعودى اليوم على انخفاض باستثناء 5 أسهم هى سهم ثمار الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 8.05% عند 23.25 ريال وبكميات تداول بلغت 677 ألف سهم هى الأعلى له منذ 17 جلسة وتزيد بنسبة 180.9% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 241 ألف سهم.
وكذلك فقد أغلق سهم الحكير مرتفعاً بنسبة 1.66% عند 46 ريال يليها سهم السيارات الذى يرتفع بـ 0.74% عند 13.6 ريال وسهم سيسكو يرتفع بـ 0.71% عند 14.1 ريال والأسماك والذي أغلق مرتفع بـ 0.28% عند 34.6 ريال.
أما عن الأسهم المنخفضة فقد تصدر سهم معادن الذى أغلق اليوم منخفضاً بالنسبة القصوى عند 22.05 ريال وهو بذلك يغلق للمرة الثانية عند أدنى سعر له منذ الأدارج وبكميات تداول بلغت 15.4 ألف سهم.

يليه سهم الكيميائية الأسهم المتراجعة اليوم حيث أغلق منخفضاً بالنسبة القصوى عند 38.7 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ ما يزيد عن 4 أشهر بكميات تداول بلغت 820 ألف سهم.
وعند أدنى سعر له منذ الإدراج أغلق سهم الأهلية اليوم منخفضاً بنسبة 9.9% عند 47.3 ريال وبكميات تداول بلغت 91.4 ألف سهم.

وشهدت النصف ساعة الأخيرة من جلسة اليوم نشاطاً ملحوظاً علي بعض الأسهم كان أبرزها سهم الفنادق الذي حقق 60.2% من حجم تداولاتة خلال النصف ساعة الأخيرة من جلسة اليوم: