[عثمان الثمالي]

محلل في الأسواق المالية يتوقع أسبوعا إيجابيا بدءا من اليوم بقيادة "سابك"
جلسة أمس: الأسهم السعودية تقلص خسائرها إلى أقل من العُشر
حبشي الشمري من الرياض - - 15/09/1429هـ
نجحت السوق السعودية في اللحظات الأخيرة من جلسات أمس في تقليص خسائرها إلى اقل من العُشر، عندما أنهت الجلسة عند 7759 نقطة، فاقدة 43 نقطة (سالب 0.55 في المائة)، بعد أن تجاوزت الخسائر في لحظة ما من الجلسة نحو 250 نقطة. وإن كان محلل يتوقع أن ترتد السوق إيجابيا اليوم بقيادة "سابك".
وواصلت السوق نزفها أمس، لكن بصورة أقل عنفا مما كانت عليه في جلسة السبت، وهبطت "أنعام" بالنسبة القصوى المسموح بها في يوم واحد (10 في المائة)، وتبعتها أسهم شركات التأمين، إضافة إلى سهم الباحة، في حين ارتفع 31 سهما تصدرتها "سدافكو" (7.25). وارتفعت قيمة التداولات إلى 4.1 مليار ريال.
قطاعيا، لم يربح سوى قطاعي الصناعات البتروكيماوية والتطوير العقاري، والأول هو الذي أسهم بصورة مباشرة في تكبيد المؤشر خسائر جمة منذ مستهل أيلول (سبتمبر) الجاري، لكنه أبلى بلاء حسنا في جلسة أمس، بقيادة السهم الضخم (سابك) الذي ارتفع 2.52 في المائة ليغلق عند 111.5 ريال، وتجاوبت معه مباشرة أسهم التصنيع، ينساب، سبكيم، المتقدمة، كيان، وبتروابغ، وإن بنسب متفاوتة، في حين خالف توجه "سابك" قطاعيا أسهم اللجين، نماء، المجموعة والصحراء.
ويرى ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية وعضو جمعية الاقتصاد السعودية ـ أن عديدا من الأسباب تضافرت لتهبط بالسوق السعودية خلال الأيام الماضية، لكن "القلق من آثار البدء بتطبيق تقليص النطاقات السعرية يعد في مقدمتها"، إضافة إلى خصوصية التعاملات في رمضان، وترقب النتائج الربعية.
وهنا يؤكد السعيد أن "كثيرا من المتداولين غير مطمئنين إلى الأرباح الربعية لشركة سابك، "التي تجيء بعد تراجع أسعار المواد والمنتجات البتروكيماوية عالميا والأداء السلبي لعديد من الأسواق العالمية". ويلفت إلى أن وجود عوامل داخلية تضغط على المؤشر وبخاصة "سيطرة الأفراد بشكل مؤثر في التداولات.. لكن أتوقع أن الشركات أصبحت لديها خطط بديلة للتغلب على ذلك".
وتوقع أن يكون الأداء خلال الأسبوع إيجابيا بدءا من جلسة اليوم التي توقع أن تغلق بحدود 7960، لافتا إلى أن جلسة أمس "كان واضحا أنه عندما وصل السوق خط الدعم الثلاثي عند 7540 حدث ارتداد قوي للسوق، خصوصا من جهة سهم سابك، ورجح أن يستمر الأداء الإيجابي لسهم سابك بمؤازرة عدد من الأسهم القيادية في السوق.
فيما تصدر قطاع التأمين قائمة المتراجعين منخفضا بنسبة 4.5 في المائة الذي كان من أبرز أسهمه انخفاضا سهم اتحاد الخليج الذي أغلق عند أدنى سعر له منذ الإدراج وهو مستوى 18.1 ريال بكميات تداول بلغت 105 آلاف سهم تزيد بنسبة 242 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 30.7 ألف سهم وجاء قطاع التجزئة في المرتبة الثانية من حيث التراجعات منخفضا بنسبة 4.1 في المائة. وأغلقت جميع أسهم القطاع على انخفاض فيما لم يرتفع سوى سهم ثمار بنسبة 2.55 في المائة ليغلق عند 24.1 ريال محققا كميات تداول بلغت 960.9 ألف سهم تلاها قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع أمس بنسبة 3.76 في المائة بتأثير من سهم المملكة الذي أغلق تعاملاته منخفضاً بنسبة 5.16 في المائة عند 7.4 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ الإدراج وسط تداولات مكثفة بلغت 3 مليون سهم تزيد بنسبة 200 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت مليون سهم.
استحوذ فيها قطاع البتروكيماويات على 31.56 في المائة من إجمالي قيم التداولات في الجلسة بقيمة بلغت 1.2 مليار ريال و بلغ نصيب قطاع الاستثمار الصناعي 17.11 في المائة بقيمة 698.8 مليون ريال يليهم قطاع المصارف بنسبة 14.87 في المائة محققا ما قيمته 607.5 مليون ريال و استحوذ قطاع الاتصالات على 7.31 في المائة فيما بلغ نصيب القطاعات الأخرى من إجمالي قيم التداولات 29.15 في المائة.
ومع تأكيده على أن خبر الوحدات السعرية ما زال تأثيره جليا فإنه أشار إلى أن تلك المخاوف "تعيد ذكريات" إقرار تجزئة السهم، وأن ردة الفعل على القرارات الجديدة الصادرة تضاعف من ردة الفعل في ظل بعض الظروف الداخلية والخارجية.
وقاد سهم الإنماء الأسهم الأكثر نشاطا في السوق، إذ تم تداول 26.6 مليون سهم منه، وهو الذي أعلن رئيسه التنفيذي عبد المحسن الفارس بعيد الجلسة أن المصرف أنهى جميع الإجراءات المتعلقة باستئجار وتسلم 15 موقعا في مناطق رئيسية مختلفة من المملك، وأنه تم شراء مجموعة من الأراضي في مناطق المملكة المختلفة لبناء فروع المصرف المستقلة عليها.