رد: السوق السعودي : يوم الاثنين 15/9/2008
تباين آراء المحللين حول التراجعات.. ما بين الأسباب النفسية وتراجعات الأسواق العالمية
مباشر الاثنين 15 سبتمبر 2008 1:13 م
تعليقا على تراجعات اليوم، أكد تركي فدعق نائب رئيس لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية في جدة – في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم – إلى أن التراجعات أسبابها نفسية بالدرجة الأولى.
وأضاف: وجود زيادة في حدة التذبذب بالسوق سواء في الارتفاع او الانخفاض وهي راجعه الى عوامل هيكلية ، اما العوامل النفسية فقد زادت من الضغوط على السوق بالاضافة ان معظم المتداولين هم افراد بنسبة اكثر من 90% - الذين يتداولون عن طريق العاطفة اكثر- مما ساهم في زيادة هذه الحدة في ظل غياب وجود صانع للسوق او جهة ذات ملاءة عالية تستطيع ان تسيطر على تداولات الافراد.
وتوقع فدعق زوال الضغط على السوق السعودي خلال اسبوع او اسبوعين مع قرب انتهاء شهر رمضان وخاصة مع قرب اعلان نتائج الربع الثالث للشركات السعودية.
كما أوضح فدعق ان ارتباط تراجع السوق السعودي بتراجعات الاسواق الخليجية ضعيف نظرا لتاثر كل سوق بعوامل مختلفة وعلى حدة ولكن تبقى المسالة نفسية ، مشيرا الى تاثير التضخم في السعودية قد يختلف عن تاثيره بدولة خليجية اخرى.
وأكد فدعق على ان المستويات الفنية التى وصلها السوق الان هي مستويات جديدة لم يصل السوق في فترة زمنية سابقة حتى الارقام القريبة من هذه الارقام والتى وصلها سابقا قبل ادراجات كبيرة تختلف عن هذه الارقام اذا حيدنا الشركات التى تم ادراجها خلال السنة الاخيرة.
وتابع قائلا: معظم الشركات تحقق قيعان جديدة مما يعني وجود مستويات للدعم لكن قوة هذه المستويات خلال الفترة الماضية كان يعتمد على حجم السيولة الموجودة لدى صناع هذه الاسهم.
وعن نفس الموضوع، أشار راشد الفوزان محلل مالي وكاتب اقتصادي – في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- إلى أن تراجعات السوق اليوم هي إستمرار لضعف عام بالسوق والذى ظهر منذ شهرين، مشيرا الى ان هذا الانخفاض قد يكون نتيجة تأثر ولو نفسيا بانخفاض اسعار النفط الى اقل من 100 دولار.
وأكد الفوزان على ان المشكلة الاساسية بالاسواق العالمية عموما هو ضعف السيولة التى يمكن ضخها بالاسواق وهناك ترقب لوصول الاسعار الى الى مستويات اقل بالتالي لا يوجد تعجل للشراء بالاسواق نتيجة الركود العالمي الشديد والذى يؤثر على الشركات المصدرة للمنتجات كسابك والشركات الصناعية.
كما أرجع الفوزان تراجع الاسواق الى الركود العالمي وضعف السيولة والخسائر الكبيرة للشركات وتسييل المحافظ وبيع الصناديق.
ونفي الفوزان وجود ضغط من افراد بعينهم على السوق، مشيرا الى ان الافراد لديهم حالة احباط شديدة وتشاؤم كبير.
ونصح الفوزان بالشراء في الشركات الاستثمارية عند هذه الاسعار كونها تعتبر مرحلة مثالية للشراء بتدرج ، مضيفا ان مكررات ربحية سابك 11 او 12 مكرر او اقل كذلك العديد من البنوك.
من ناحية اخرى، أوضح الفوزان ان من المشكلات الرئيسية للسوق السعودي هو سيطرت الافراد على 93% من السوق السعودي بالاضافة الى عدم وجود استثمار مؤسسي او صناديق لشركات الوساطة تضخ رؤوس اموالها الاستثمارية.
في حين أكد حسام سابا المحلل المالي على ان التراجعات الحادة التى تشهدها الاسواق الخليجية ترجع الى فقدان الثقة بالاسواق العالمية والذى انعكس بدوره على اداء البورصات الخليجية عموما في اعقاب ازمة القطاع المالي الامريكي تاثرا بازمة الرهن العقاري، جاء هذا في حوار له مع قناة العربية اليوم.
وكان المؤشر العام للسوق السعودي قد مني بتراجعات شديدة في بداية تعاملاته اليوم ليصل حتى النصف ساعة الأولى من تعاملاته اليوم إلى النقطة 7359.9 وهو أدنى مستوى له منذ سنة وشهرين حيث وصل المؤشر إلى النقطة 7336.9 فى جلسة 23 يونيو 2007، وبلغت تراجعات المؤشر نسبة 5.14% بما يعادل 399.09 نقطة محققاً إجمالي كمية تداولات بلغت 33 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 22.4 ألف صفقة بإجمالي قيمة تداول بلغت 981 مليون ريال.
|