رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 20 رمضان 1429 هـ
الوطني» يدعو الحكومة لمساندة القطاع المالي باستخدام حساباتها وصناديق الثروة السيادية
الوطن الكويتية 19/09/2008
اوضح تقرير بنك الكويت الوطني انه في أعقاب اعلان بنك ليمان برذرز (Lehman Brothers) الأمريكي افلاسه رسميا، شهدت أسواق المال في وول ستريت وحول العالم تدهورا ملحوظا. فما هي تداعيات هذه الأزمة، وهل هذا الحدث عابرا يمتد تأثيره ليوم واحد أو لمدة أسبوع، وخاصة على أسواق المال في دول الخليج؟
واكد التقرير أن حجم التأثير سيتباين من مكان لآخر، أي أن دولا ستتأثر بشكل أقل من دول أخرى. ففي أعقاب بنك ليمان برذرز، صدر تأكيد عن معظم البنوك المركزية في دول الخليج بأن درجة انكشاف دول الخليج لهذا البنك تعتبر متدنية. ولكن كما رأينا ما حصل مع ليمان قبل يومين، فان الحديث بالأمس كان عن شركة التأمين العملاقة (أميريكان انترناشيونال جروب) وفي معظم البرامج الاخبارية ينصب السؤال الرئيسي في كل مكان حول ما يحدث أو من التالي؟
ودعا دول الخليج الى التفكير في استحداث أدوات جديدة لتزويدها بمرونة أكبر في المستقبل في التعامل مع الحالات الطارئة المحتملة. ويمكن لدول الخليج في المدى القصير على الأقل تعزيز مستويات السيولة ومساندة القطاع المالي بطريقة بسيطة جدا عن طريق استخدام حسابات الحكومات وصناديق الثروة السيادية.
ويلحظ «الوطني» أن تأثر دول الخليج يأتي بشكل رئيسي من خلال اتجاهين: الأسواق المالية والنفط. فالتباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي والتخوف من حدوث ركود اقتصادي قد دفع بأسعار النفط للانخفاض مما يقارب 150 دولارا للبرميل في شهر يوليو الى ما دون 100 دولار للبرميل (مزيج أوبك من 140 دولارا الى 91 دولارا للبرميل) وفي حال دول الخليج، فان هذا التراجع في أسعار النفط قد أدى الى خفض التوقعات للنمو الاقتصادي وربحية الشركات والايرادات الحكومية. وقد جاء ذلك كله بعد أن سادت التوقعات المشرقة وفي بعض الحالات الأسواق المفعمة بالحيوية والتفاؤل. كما أن تقييد البنوك المركزية في دول الخليج للسياسات النقدية اخيرا بهدف التصدي لارتفاع معدلات التضخم قد أسهم أيضا في الأداء السلبي للأسهم. وبشكل موجز، يمكن القول أن المقومات قد أصبحت أضعف، الى جانب العوامل الفنية والنفسية غير المواتية، هذا الى جانب أن تأثير هذه العوامل قد تفاقم بحالة الضبابية وعدم وضوح الرؤيا التي تعد لعنة الأسواق المالية.
|