رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 20 رمضان 1429 هـ
تقرير "كسب" الأسبوعي لسوق الأسهم السعودية
ضبابية مستقبل الاقتصاد العالمي تضعف ثقة المستثمرين في السوق
- - 20/09/1429هـ
واصلت سوق الأسهم السعودية فقدانها المزيد من نقاط المؤشر العام الأسبوع الماضي لتواجه الخسارة الأكبر بانخفاضه 9 في المائة عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي. وجاءت معظم تلك الخسائر منتصف الأسبوع يوم الإثنين 15 أيلول (سبتمبر) 2008، حيث انخفض المؤشر 6 في المائة في يوم واحد.
وتزامن هذا الانخفاض الحاد مع إعلان انهيار رابع أكبر بنوك أمريكا "ليمان براذر". وتأتي تلك الانخفاضات أيضاً في الوقت الذي تشهد فيه جميع الأسواق العالمية والعربية والخليجية انخفاضات حادة وشح في السيولة.
ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو عدم وضوح الرؤية المستقبلية للاقتصاد العالمي وإلى أين يتجه، الأمر الذي قد يضعف ثقة المستثمرين في الأسواق المالية وتفضيلهم الترقب والاحتفاظ بأموالهم لحين استقرار الأوضاع ووضوح الرؤية والاتجاه المستقبلي. فكما هو معروف فإن رأس المال يوصف بأنه جبان.
وعودة إلى سوق الأسهم السعودية، فلا يمكن إنكار عدم وجود علاقة بين الأحداث الاقتصادية العالمية وبين السوق السعودية، فهناك علاقة غير مباشرة، خصوصاً أن الاقتصاد الأمريكي من الاقتصاديات القيادية في العالم. إلا أن هذا الأثر سيكون الأضعف على مستوى المنطقة. ومن خلال استعراض قطاعات السوق فبداية من قطاع البنوك، فهو من القطاعات ذات الميزة الاستثمارية على المستوى العالمي في الوقت الحالي، فكما أظهرت نتائجها السابقة كانت هي الأقل تأثراً بالأوضاع الخارجية، كما أن تقارير مؤسسة النقد السعودية الصادرة أخيرا أظهرت ارتفاعاً في حجم عرض النقد. أما قطاع البتروكيماويات فسيختلف الأثر عليه، فمع انخفاض أسعار النفط إلى مستويات التسعين دولارا للبرميل ستنخفض إيرادات بعض الشركات لكنها ستبقى ضمن المستويات المرتفعة نظراً للتوسعات السابقة، كما لا يزال متوسط سعر النفط لعام 2008 أعلى منه في 2007. كما تتميز بعض شركات القطاع بحصولها على مواد اللقيم بأسعار ثابتة ومنخفضة. قطاع الاتصالات على الرغم من المنافس الجديد إلا أن آثاره لن تظهر خلال العام الحالي وبسبب موسمية إيرادات القطاع وإصدار بعض المنتجات الجديدة فيتوقع أن تحقق نتائج جيدة أيضاً. وستبقى نتائج شركات قطاع الأسمنت ضمن النطاق المقبول لكنها أقل من المتوقع بعد قرار وقف التصدير ودخول المنافسين الجدد. مما سبق فإن الانخفاضات الحادة التي تشهدها السوق مبالغ بها بشكل كبير، والأسعار الحالية تعتبر مغرية للاستثمار سواء من حيث مضاعف الربحية أو مضاعف القيمة الدفترية. وتبقى الثقة هي المحدد الأساسي لعودة الارتفاعات واستقرار السوق في المرحلة المقبلة. ويتوقع أن ترتفع السوق إلى مستويات مقاربة إلى 8.000 نقطة قبل إجازة عيد الفطر.
|