رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 20 رمضان 1429 هـ
ارتفاع ملحوظ في أسعار الأشمغة والغتر والأحذية في أسواق مكة قبل العيد
السبت, 20 سبتمبر 2008
عباس سندي - مكة المكرمة
شهدت اسعار الملابس والاشمغة والغتر والاحذية تباينا واضحا في الاسعار” غير مبرر” واستغلالا للاقبال الشرائي الكبير في ظل غياب الرقابة و كشفت جولة “المدينة” على بعض اسواق العاصمة المقدسة تلاعبا في الاسعار واختلافها من محل الى آخر في محاولة لالتهام كعكة الموسم وقرب حلول عيد الفطر المبارك. وتفاجأ المتسوقون باختلاف الاسعار لنفس الماركات من محل لآخر فيما قام بعض التجار باحتكار ماركات معينة يبيعونها بضعف سعرها للمواطنين الذين شكوا من صمت وزارة التجارة والجهات المختصة من متابعة هذه الاسواق وحاجتهم الماسة لشراء مستلزمات العيد0
ويقول ابو الكلام محمد “ بائع اشمغة في سوق العزيزية”: هذا موسمنا الذي ننتظره ، حيث تزداد الحركة الشرائية لتعويض خسائر طول العام بعد فترة الركود التي تشهدها العديد من الاسواق وبالتالي هناك رفع بسيط في الاسعار للتعويض، مشيرا إلى وجود غش وتلاعب في السوق من بعض اصحاب المحلات خاصة في شهر رمضان حيث يكثر التزاحم ويصعب على المشتري التمييز بين الاصلي والمقلد0
ويقول عبد المجيد ابوطلال «صاحب احد محلات الاحذية» تفاوت اسعار الاحذية في السوق الى مواقع المحلات فلا يستطيع من يملك محلا في مجمع تجاري ايجاره خمسون ألفا ان يبيع بسعر محل في سوق شعبي فلذلك تجد تفاوتا الاسعار الحاصل ولكن لابد منه حتى لا يخسر التجار اضافة الى تعويض فترة الركود الحاصلة في الاسواق على مدار العام وهى فرصة التاجر الحقيقية في الكسب0
ويشير ابو طلال الى ان اسعار الاحذية تتفاوت من ماركة الى اخرى فعلى سبيل المثال الحذاء من الصناعة التركية يصل سعره من 50 الى 70 ريالا وهناك موديلات حديثة يصل سعرها الى 100 ريال اما الانواع الصينية من 25 الى 50 ريالا وعموما - والحديث لأبي طلال- بعض المتعاملين بالسوق يحاولون تعويض خسائرهم طوال العام في هذا الشهر الكريم0
ويقول المواطن عبدالعزيز الشريف ان اسعار الاشمغة في السوق متفاوتة “ وغير مبررة” من محل لاخر ويلاحظها الجميع وذلك بسبب التلاعب الحاصل من بعض التجار في الاسعار بشكل غير منطقي ولا مقبول مستغلين حاجة المواطنين لشراء كسوة العيد ومن ثم يقومون برفع الاسعار وفق اهوائهم دون سبب ، فعلى سبيل المثال احد انواع الاشمغة المعروف بسعر (90) ريالا في كثير من المحلات خارج اسواق العزيزية تجده هنا بسعر اعلى من السعر المعروف ويتراوح مابين (100إلى 120) ريالا0
وطالب الشريف الجهات المختصة بالعمل على متابعة هذه الاسعار والحد من التلاعب بها استغلالا لحاجة المواطنين فمن غير المعقول ان يقوم التجار بالتلاعب بالاسعار وضح النهار واعلان ذلك في وسائل الاعلام حتى يكونوا ردعا لغيرهم 0
واضاف مشعل راجح المنعمي نلاحظ اختلافا كبيرا في اسعار الماركة الواحدة في المحلات فبعضهم يبيعونها بـ 150 فيما يبيع اخرون بـ 130 اضافة الى قيام بعض التجار باحتكار ماركات معينة ويقومون بالمغالاة في اسعارها0
ويشير المنعمي إلى ان التفاوت في الاسعار سببه جشع بعض التجار الذين لا يهمهم سوى الكسب المادي بأي وسيلة كانت مستغلين حالة الزحام الشديد وتهافت المواطنين على اقتناء كسوة العيد في ظل غياب الفرق الميدانية المعنية بمراقبة اسعار السوق الامر الذي ساهم في انتشار هذه الظاهرة الغريبة0
ويبين المواطن ناصر الحازمي ان بعض التجار من ضعاف النفوس يقومون ببيع الماركات المقلدة على الزبائن الذين لا يستطيعون التمييز بينها في معظم الاحيان مشيرا الى ان السوق اصبح يعج بهذه البضاعة المقلدة التي يروّجها التجار على انها اصلية0
ويطالب الحازمي وزارة التجارة والصناعة التدخل ووضع حد لتلاعب التجار في السوق خاصة في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك والذي تشهد خلاله الاسواق حركة غير عادية مع وقت صرف رواتب الموظفين وانشغال كافة المراقبين والعاملين بمتابعة احوالهم الشخصية في شراء مستلزمات وكسوة العيد0
ويؤكد معروف المقاطي ان المتعاملين باسواق العاصمة المقدسة لم يكتفوا بالتلاعب في بيع الاشمغة بل وصل الى الاحذية واستغلال حاجة الكثير من المواطنين والمقيمين الى شراء احذية استعدادا لعيد الفطر .
|