صعود لافت للقطاعات بقيادة "المصارف" و"البتروكيماويات"... و"الغذائية" و"المملكة" في القمة
الأسهم تقفز 199 نقطة.. وتوقعات إيجابية للمؤشر قبل العيد
حبشي الشمري من الرياض - -
21/09/1429هـ
في جلسة إيجابية نادرة خلال أيلول (سبتمبر) الجاري، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية 199 نقطة (2.7 في المائة)، ليغلق عند 7587 نقطة، وربحت جميع القطاعات ما عدا التأمين الذي تراجع 0.1 في المائة. وبلغت قيم التداولات الإجمالية في الجلسة الخضراء 5.9 مليار ريال.
وأكد محللون أن صعود المؤشر أمس " لا يعد فجائيا، لأن المنطقة كانت نقطة شراء لتدفع المؤشر إلى 8800"، وتوقعوا دخول سيولة إضافية للسوق خلال الأسبوع الجاري.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
في جلسة إيجابية نادرة خلال أيلول (سبتمبر) الجاري، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية 199 نقطة (2.7 في المائة)، ليغلق عند 7587 نقطة، وربحت جميع القطاعات ما عدا "التأمين" الذي تراجع 0.1 في المائة. وبلغت قيم التداولات الإجمالية في الجلسة الخضراء 5.9 مليار ريال.
وأكد عايض آل رشيد ـ محلل فني ـ أن صعود المؤشر أمس " لا يعد فجائيا"، وعلل ذلك بالقول "إن المنطقة كانت نقطة شراء لتدفع المؤشر إلى 8800"، بل إنه توقع دخول سيولة إضافية للسوق خلال الأسبوع الجاري.
وكان عايض آل رشيد قد أكد لـ "
الاقتصادية" محذرا من كسر السوق نزولا إلى ما دون نقطة 6767 نقطة، لأنها ستؤدي إلى قيعان أدنى بمراحل وأنها ستؤدي إلى "خروج كبير" للمتداولين من السوق، غير أنه استدرك أنه "لو "انعكست السوق إيجابيا من تلك النقطة فإن المؤشر يستهدف المنطقة التي تتموضع بين 8800 و9000" ("
الاقتصادية" 16/9/2008).
وتوقع وقتذاك أن تتجه السوق السعودية خلال الأيام الأخيرة قبل عطلة عيد الفطر "بشكل متذبذب إلى نحو ممل"، لكنها اعتبر أن المنطقة التي تراوح حول النقطة 7000 ستحدد بشكل شبه مؤكد اتجاه السوق تاليا.
وتصدر أمس سهما الغذائية والمملكة الأسهم صعودا عندما حققا النسبة القصوى المسموح بها في يوم واحد (10 في المائة)، وعلى مرمى حجر منهما تواجدت أسهم الكابلات، اتحاد اتصالات، والأحساء للتنمية (9.9 في المائة، و9.77 في المائة، و9.46 في المائة على التوالي). وعلى النقيض كانت شركات التأمين الأكثر تضررا من بين الشركات الـ 16 الخاسرة، وقاد السعودية الهندية (9.8 في المائة) الأسهم الخاسرة، تلاه المتحدة للتأمين (7.69 في المائة)، ثم الأهلي للتكافل (2.5)، وملاذ (1.96 في المائة).
وهنا توقع آل رشيد أن تصعد السوق على نحو هادئ "خلال ثلاثة أسابيع عمل"، وأن تلعب قطاعات الاتصالات، العقارات، التأمين، إضافة إلى القطاع المصرفي أدورا رئيسة في دعم المؤشر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو يرى أن توقف السوق خلال الأسبوع المقبل يشكل عاملا إيجابيا "لأن ذلك يعد فرصة لقراءة ما يحدث في الأسواق العالمية... وتوضح لهم إذا كانت الأوضاع انزلقت إلى الأسوأ.. " التي عاشت الأسبوع الماضي وضعا مأساويا بسبب انهيار بنك ليمان براذرز.
وكان سهم الإنماء الأكثر نشاطا في الجلسة إذ تم تداول43.3 مليون سهم منه،تلاه كيمانول ـ السهم الأحدث في سوق الأسهم السعودية ـ (25.8 مليون سهم)، ثم معادن (23.7)، زين (9.9)، بترورابغ (8.3)، وسابك (6.7 مليون سهم).
وعلى النقيض من صورتهما خلال الأسبوع الماضي، ربحت جميع الأسهم في قطاعي المصارف والبتروكيماويات ماعدا سبكيم الذي مكث عند إغلاقه في جلسة الأربعاء، وسجل السعودي الفرنسي الصعود الأكبر في قطاع المصارف (4.76 في المائة)، في حين كان اللجين الأكثر ارتفاعا في قطاع البتروكيماويات (6.8 في المائة). وأغلق الراجحي عند 79.5 ريال (2.91 في المائة)، وسامبا عند 69 ريالا (0.72 في المائة)، وارتفع سابك 2.34 ليغلق السهم البتروكيماوي الأضخم في السوق السعودية عند 109.25 ريال.
وكان قطاع الاتصالات من أكثر القطاعات التي ساعدت المؤشر على الإغلاق فوق 7500 نقطة حيث وإن كانت القطاعات القيادية ( البتروكيماويات والمصارف والاتصالات) قد حققت ارتفاعات كبيرة في بداية الجلسة رفعت المؤشر فوق 7700 نقطة إلا أن معظمها فقد جزءا كبيرا من مكاسبه التي حققها في بداية الجلسة فيما عدا قطاع الاتصالات الذي حافظ على تلك المكاسب عند الإغلاق، وذلك بدعم من اتحاد اتصالات "موبايلي" والتي استطاعت أن تنهي جلسة أمس مرتفعة بالنسبة القصوى، عند 44.9 ريال وبكميات تداول بلغت أمس 1.26 مليون سهم بنسبة تزيد 144 في المائة على كميات تداوله في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 515.7 ألف سهم.
وبلغت السيولة المتداولة أمس 5.9 مليار ريال وهي الأعلى لها منذ ثماني جلسات، وتزيد بنسبة 7.2 في المائة على قيم التداولات التي حققها المؤشر في جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 5.5 مليار ريال. و بلغت الكميات المتداولة على الأسهم أمس 208.09 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 191.4 ألف صفقة.
فيما تصدر قطاع الاستثمار المتعدد قطاعات السوق من حيث الارتفاع حيث أغلق تعاملاته أمس مرتفعا بنسبة 5.09 في المائة وقد شهد القطاع ارتفاعا في معظم أسهمه فيما بقى سهم "المتطورة" على الحياد. وارتفع قطاع الإعلام والنشر بنسبة 4.95 في المائة وجاء ارتفاعه بدعم من سهم "الأبحاث والتسويق" الذي أغلق عند 34 ريالا بارتفاع بلغ 6.25 في المائة، و بلغت الكميات المتداولة على السهم 141 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 141.8 في المائة على كميات الأربعاء الماضي البالغة 58.3 ألف سهم. كما ارتفع قطاع النقل بنسبة 4.43 في المائة.
وبنهاية تداولات الأمس يكون المؤشر العام في الجلستين الأخيرتين قد عوض 40.6 في المائة من خسائره التي منى بها في الجلسات الأربع الأولى من الأسبوع الماضي، والتي كانت قد وصلت إلى 911 نقطة.