رد: السوق السعودي : يوم الاحد 21/9/2008
خبراء يفسرون وضع السوق الحالي والمستقبلي ويطرحون الحلول لإنقاذه من المسار الهابط
مباشر الاحد 21 سبتمبر 2008 10:08 ص
جاءت معظم التفسيرات للعديد من الخبراء تشير إلى أن رتفاعات اليوم تأتي كردة فعل طبيعية لتراجعات الفترة المنصرمة وتفاعلاً مع ارتفاعات أمس بالأسواق العالمية ، في حين كان هناك شبه اتفاق على وجود مجموعة من المشكلات بالسوق والتى يمكن علاجها من خلال مجموعة من المقترحات من أهمها التدخل الحكومي أو الصناديق السيادية كذلك السماح للشركات بشراء أسهم خزينة وتطبيق الـ T + وإنشاء صندوق توازن بالسوق بالإضافة إلى إيقاف الاكتتابات.
وكانت تفاصيل هذه الأراء كما يلي:
أكد عبدالحميد العمري كاتب اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية ومدير إدارة البحوث في مجموعة بخيت الاستثمارية – في حوار له مع قناة العربية اليوم– على أن الأزمة المالية العالمية أخذت أكبر من حجمها من ناحية التفسير ، فخسائر السوق السعودي هي أكبر من الأسواق التى يزعم ارتباط السوق السعودي بها.
وأضاف " أن السبب الرئيسي لما يحدث بالسوق السعودي هو ضعف كفاءة السوق السعودية وهو ما يضعها في خانة ضيقة جدًا ويجعل أي تأثيرات سلبية حول العالم أو إيجابية -سواء كانت العلاقة ضعيفة أو لم تكن هناك علاقة- يحدث افتعال لحركة المؤشر والسيولة واتجاه السوق بالتالي ما يحدث نتيجة ضعف كفاءة السوق وتنظيمه المالي ".
وألمح العمري إلى أن إصلاحات السوق لم تأخذ في الاعتبار أن السوق السعودي هش وما زال يعيش حالة هلع لدى المستثمرين بعد انهيار فبراير 2006 وهو ما ضغط على السوق.
وعن التدخل الحكومي، أوضح العمري أنه على الحكومة التدخل بالسوق بشكل أو بآخر حتى تقلص من الأضرارالتى لا يمكن منعها اطلاقاً لكنها قد تخفف من حدة هذه الأضرار.
وقال العمري :" يجب أن تتدخل الصناديق السيادية الآن خاصة بعد أن وصلت الأسهم إلى قيعانها ، مؤكدًا على أنه لا تفسير واضح لتراجع الأسهم والأسواق الخليجية تعيش حالة مناقضة تماماً لوضع الاقتصاد بها ".
وتوقع العمري اتخاذ الهيئة لبعض الإجراءات منها السماح للشركات بشراء 10% من أسهمها أو إيقاف الاكتتابات مؤقتاً أو تأجيلها إلى نصف السنة القادمة لإزالة الضغط من السوق.
وعن مشكلات السوق ومقترحات الإصلاح، أوضح نبيل المبارك إعلامي اقتصادي – في حوار له مع نفس القناة- أن مشكلة السوق السعودي مشكلة هيكلية وأهمها سيطرة الأفراد على 96 % من السوق بالإضافة إلى عدم دخول الصناديق الحكومية لانتشال السوق من أزمته، مقترحاً إنشاء صندوق توازن يدخل السوق في مثل هذه الأزمات كذلك عدم وجود فكرة الـ t+ أو البيع المباشر أو الفوري مشيرًا إلى أنها قد تكون أحد الحلول كونها تساعد على الحد من المضاربة كون السوق يفتقد إلى المستثمر الاستراتيجي.
وفي نفس السياق، أرجع راشد الفوزان كاتب اقتصادي ومحلل مالي –في حوار له مع قناة cncb عربية- ارتداد اليوم إلى أنه انعكاساً لما حدث بالأسواق العالمية كون هذه الأسواق كان تأثيرها كبير جدًا خلال الأسبوع الماضي بالتالي فارتداد اليوم هو ارتداد نفسي أكثر من كونه ارتداد مالي حقيقي.
ويرى الفوزان أن الارتداد الإيجابي المتدرج أفضل من الارتداد الحاد لأن نتائجه تكون سيئة مستقبلاً ،مشيرًا إلى المبالغة في أسعار بعض الشركات بالسوق.
ونفى الفوزان ارتباط شركات التأمين السعودية بالأزمة المالية العالمية كون معظمها شركات حديثة التأسيس لم تبدأ نشاطها بعد فيما عدا التعاونية للتأمين والتى لم تبدأ أيضاً بعد في استثماراتها الخارجية.
وأكد الفوزان على وجود فرص استثمارية طويلة الأجل بأسهم عوائد بالقطاع البنكي والنقل والأغذية والأسمنت.
ولنفس القناة تحدث محمد العنقري كاتب اقتصادي ومحلل مالي حيث أكد أن ما يحدث اليوم بالسوق هو ردة فعل طبيعية للهبوط الذى تعرض له السوق ووصل إلى أدنى من 7 آلاف نقطة وكون الأسعار وصلت إلى مستويات ومكررات متدنية جدًا في المرحلة الحالية.
وأوضح العنقري أن الحكم الحقيقي سيكون بعد إعلان الشركات عن نتائج الربع الثالث وأنه سيكون من أفضل الأوقات لقراءة السوق حتى نهاية العام وبالتالي بناء المراكز سيتعزز بعد العيد.
كما أكد عبد الله الصحفى عضو جمعية الاقتصاد المعرفى - فى حوار له مع قناة cnbc العربية أن السوق السعودي من أكثر أسواق العالم المهيأة لتحقيق ارتفاعات نتيجة أنه كان يعاني من الهبوط قبل تأثره بهبوط الأسواق العالمية ثم هبط مرة أخرى تأثرًا بالأزمة المالية العالمية ، ثم تم دعم الأسواق المالية العالمية فيما عدا السعودي ظل يعاني منفردًا معتمدًا على أن الاقتصاد حر ولا يجب التدخل به.
وطالب الصحفي بأن تكون أسواق المال تحت رعاية الدولة وأن يهتم المسئولين بها حتى لطمأنة المستثمر السعودي ، حتى لو كانت غير مباشرة لأنها قد تصب في صالح السوق السعودي وتعطي طمأنة للمستثمر المحلي والأجنبي، مشيرًا إلى أنه دائماً ما يتم تدخل المسئولين لفرض العقوبات وهذه العقوبات مؤشر غير جيد وتعطي مؤشر على أن السوق غير آمن وإن كانت مطلوبة في بعض الأوقات.
كما أكد على أن الأسواق المالية تلقى اهتمام عالمياً على مستوى رؤساء الدول، حيث أصبح رؤساء الدول يتحدثون عن الاصلاحات الاقتصادية بالأسواق المالية العالمية كون أن الاقتصاد هو عصب الدولة فلابد من أن تتم المراقبة المستمرة والتدخلات الحكيمة بهذه الأسواق. ويرى الصحفي ضرورة التعلم من الأسواق العالمية وكيفية تدخلها لإصلاح أسواقها.
وأشار الصحفي إلى أن أي قراءة لأي نشاط سياسي أو اقتصادي يكون من خلال أسواق المال فإذا كانت أسواق المال غير جيدة ولا يوجد بها إصلاحات فإنها تصبح أسواق غير مهيئة وخاصة للاستثمارات الأجنبية.
وضرب الصحفي مثالاً بالسوق الكويتي في مثل هذه التدخلات، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات تعطي دعم لوجيستي ونفسي للمستثمرين.
وأضاف الصحفي: عندما تقلق وتشعر إنك تقلق منفردًا فهذه مصيبة ولن تقرب البحر مرة أخرى ، للأسف عندما نرى السوق السعودي يخسر 5% ولا نجد اي مسئول حتى يعزي المستثمرين بالسوق السعودي أو يطمئنهم ، بل بين فينة وأخرى نجد رئيس هيئة سوق المال يظهر في قنوات شبه حكومية ليطمئنا في فترة معينة لكن للأسف ما نراه في بعض الأحيان كأننا نسبح وحدنا في هذه الأمواج.
وتعليقاً على ارتفاعات السوق السعودي اليوم أشار الصحفي إلى أن السوق أصبح يتأثر بالأسواق العالمية وهو يتفاعل معها كونها سجلت ارتفاعات تاريخية خلال تعاملات أمس.
وأكد الصحفي أن هذه الارتفاعات هي جزء من كل حيث أن السوق السعودي خسر كثيرًا خلال الفترة الماضية ، مشيرًا إلى أن السوق قد لامس الـ 9 آلاف نقطة منذ فترة ليست بالبعيدة ونحن الآن خسرنا 2000 نقطة تقريباً ، لذا فلابد للسوق السعودي أن يستمر على الارتفاع خلال الأيام المقبلة ليسد الفجوة التى خسرها ، حيث أنه خسر أكثر 30% من قيمته منذ بداية العام على عكس الأسواق الخليجية بالمنطقة.
وقال الصحفي:" لا توجد أي أخبار سلبية بالسوق السعودي الآن وخلال الفترة القادمة ".
وعن أداء السوق اليوم، أوضح محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية – في حوار له مع قناة العربية-: أنه من الطبيعي أن نرى اليوم انعكاس إيجابي لارتفاع الأسواق العالمية أمس وخصوصاً أن معظم الأسواق الناشئة ارتفعت أمس بشكل كبير جدًا فمؤشر الصين ارتفع 9.5 % وروسيا ارتفع 28 % والبرازيل 9.5 وهي من أهم الأسواق لتقييم أداء الأسواق الناشئة ".
وأوضح العمران على أن المسار الرئيسي للسوق ما زال هابطاً لكن الإيجابي أننا بدأنا الدخول في مسار جانبي أو ثانوي صاعد ويستهدف المنطقة بين 7800 و7900 وإذا ما نجح للارتفاع فوق الـ 8 آلاف سيكون مؤهل لاختبار خط المقاومة الرئيسي كخط مقاومة منذ انهيار 2006 وهو ما بين 8500 و8800 متوقعاً حدوث مقاومة عنيفة جدًا عند هذه النقاط.
|