أزمة (AIG) الأمريكية تلقي بظلالها على شركات التأمين في السوق السعودية
كتب - حزام العتيبي :
شيئا فشيئا بدأت آثار الأزمة المالية التي تعانيها شركة A I G الامريكية للتأمين تهر على السطح في الاسواق العربية لاسيما ان الشركة تعد الاكبر في قطاع التأمين عالميا خاصة في مجال الاستثمارات والتأمين على الحياة وتتبع لها العديد من الشركات المستقلة والمملوكة لها اما بالكامل او بالمشاركة .
وفيما يتعلق بسوق التأمين السعودي فإنه يوجد فيه شركات مرتبطة بشكل مباشر بهذه الشركة او بشكل غير مباشر كشركة ALICO وكذلك الشركة العربية - الامريكية للتأمين، وبرغم ان شركة AIG اصدرت بيانا تؤكد فيه ان الشركات التابعة لها في منطقة آسيا غير معنية بالازمة المالية التي تمر بها وانها ذات استقلال اداري ومالي الا ان تعاملات السوق وتأثيراتها لاتنفصل في مثل هذه الامور .. وقد اوضحت الشركة ان لديها اصولا ثابتة تقدر قيمتها ب 1تريليون دولار وانها ستبيع جزءاً منها على مهل لكي تسدد القرض الامريكي البالغ 58بليون دولار وتستمر اعمالها في سوق التأمين وتتمكن من تغطية وثائق التأمين الخاصة بعملائها ..
وبما أن سوق التأمين السعودي يعد أحد الأسواق الناشئة والتي لازالت اغلب شركاته في طور التشغيل المبدئي خاصة بعد التنظيمات الجديدة التي تولتها مؤسسة النقد العربي السعودي في الفترة الماضية بعد أن اسندت اليها امور الرقابة والتنظيم للسوق لذلك يكثر الحديث حاليا عن مدى التأثر السلبي الذي سوف ينعكس على السوق وشركاته وكذلك على مجريات تعاملات أسهم شركات التأمين في سوق المال السعودي وعن ذلك يحدثنا نائب رئيس مجلس الادارة في شركة ملاذ للتأمين السعودية محمد العماري حيث يرى ان من المؤكد ان هناك تأثيرا على السوق السعودي جراء مايحدث لاكبر شركة تأمين في العالم لها تعاملات مباشرة او غير مباشرة في الكثير من الأسواق العالمية ومنذ عقود معتبرا ان التأثير سيكون بشكل واضح على الشركات التي تتعامل مع هذه الشركة بينما سيكون نفسياً أو محدودا على الشركات التي لاترتبط بتعاملات مباشرة مع الشركة الامريكية المعنية.
ويضيف انه لن يكون لذلك اية تأثيرات على اسعار اسهم شركات التأمين في السوق السعودية لعدم ارتباط اي منها بتلك الشركة .
ومن جهته يقول المدير التنفيذي لشركة الدرع العربي للتأمين باسم عودة اننا لانستطيع الحكم الا على مابين ايدينا من معلومات وبالطبع لانستطيع ان نقلل من اثر هذه الازمة العالمية ولكن البيانات التي اصدرتها الشركة تعتبر ان منطقة آسيا منفصلة عن الشركة الأم ولن تتأثر بما يحدث وانهم استطاعوا الحصول على قرض انقاذ ب 58مليار دولار من الحكومة الامريكية يسدد على مدى عامين وسوف يستطيعون مواجهة التزاماتهم اضافة الى ماتم ايضاحه في البيان من ان الشركات التابعة لهم في آسيا غير معنية بالازمة المالية وانها مستمرة في عملها ومواجهة التزاماتها ..
ويذهب عودة انه بلاشك لابد من ان يكون هناك تأثير سلبي بشكل ما حيث يرى الناس في العالم شركة ضخمة بهذا الحجم تقترب من الانهيار وتطلب الانقاذ وان لديها مشاكل في السيولة كل ذلك يعطي شعورا بعدم الثقة والاطمئنان ويؤثر على الأسواق وعلى قطاع التأمين العالمي واسواق المال وسيكون التأثير السلبي اكبر واشد وضوحا لدى العملاء المباشرين وبدرجات اقل على الآخرين ..
وفيما يتعلق بالشركة الامريكية وعلاقتها بالسوق السعودية اوضح عودة ان الشركة كانت تعمل قبل تنظيم سوق التأمين في المملكة بموجب وكالات اما حاليا فهي من ضمن الشركات التي لازالت في طور الترخيص ولم تصدر لها موافقة من مجلس الوزراء السعودي وانه حسب معلوماته انها من الشركات التي ينطبق عليها تعميم مؤسسة النقد العربي السعودي القاضي بمنعها من العمل اعتبارا من تاريخ 8002/8/62وهي تمارس اعمال التأمين العامة والتأمين على الحياة أو مايسمى ( الحماية والادخار ) واعتقد ان مؤسسة النقد تتولى امرها حاليا لاسيما انها حريصة على استقرار سوق التأمين السعودي حيث ان كل الشركات المرخصة والتي تعمل حاليا في السوق السعودية تراقب بشكل مستمر من المؤسسة وتتدخل حين شعورها بأي خطر يهدد ملاءتها .. اما الشركة الامريكية فهي كما قلت لكم كانت في طور الترخيص ومن بين الشركات التي منعت من العمل منذ شهر اغسطس الماضي لعدم اكتمال الشروط لديها، لكن بلا شك أن هناك تأثيراً سلبياً على حملة الوثائق من قبلها جراء الازمة المالية .