ماذا عن الصناديق الاستثمارية الآن
راشد محمد الفوزان
"فقراؤنا أقل من مليونين والحل في إصلاح الاقتصاد"
د.يوسف العثيمين - وزير الشؤون الاجتماعية
مواكبة ومتابعة للأحداث العالمية والخاصة بأزمة الأسواق المالية، وتسارع الأحداث والقرارات التي أصبحت تغطي كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وكل شبكات البث، وربطها بواقعنا الاقتصادي المحلي، أعلن احد رجال الأعمال السعوديين كما تم نشره عن خسارة مستثمرين لا تتجاوز اعدادهم الستة خسارة تقارب 1.8مليار ريال. وهذا جريء بالإعلان والنشر ولا نعرف ما تخفي المحافظ والأرصدة الخارجية، وبعيدا عن الأشخاص والأفراد تابعت ككل شهر تقريبا حركة الصناديق المحلية وأضيف لها الآن الدولية في بنوكنا المحلية وشركات الوساطة أو الشركات المالية، فماذا كانت النتيجة؟ هي سيئة بالطبع ولكن ما هو حجم السوء وإلى أي مدى سيصل هذا السوء؟ سأضع لكم بعض الأرقام وبدون تسميات ومن يريد المزيد عليه المرور لمرة واحدة كل شهر لموقع تداول المميز الذي ينشر كل شيء بمهنية عالية، إليكم ما لدى صناديقنا الاحترافية وذات الكفاءة العالية والرواتب والمتورمة من جيوب العمولات البنكية، الآن وصلت الخسائر للصناديق لمستوى 50.86بالمائة لأكثر من صندوق أصبحت خسائره الآن تتجاوز 50% ؟؟!! أما الصناديق التي خسرت أكثر من 40% و30% فهي عديدة جدا وغالبها لا يقل عن 25% هذا فقط من بداية العام وللأسهم المحلية والدولية من الهند والصين والولايات المتحدة وأوروبا، ناهيك عن ربط الخسائر منذ 2006أو 2007.فداحة الخسائر مؤلمة للمستثمرين، وبنك ابوظبي رفع قضية لاستثماره الخاسر في أحد الصناديق الأمريكية بسبب عدم الشفافية والوضوح؟ الآن مديرو الصناديق الذين هم أكثر أناس يجتمعون بصورة يومية، ومن معرفتي السابقة بالبنوك وبعض الأصدقاء، دائما اجتماعات لا تنقطع ودورات ورواتب ضخمة جدا، وفي النهاية خسائر تفوق 30% وتصل الآن 50%، لا يفترض أنني أقول لا يخسرون، فهذه تجارة وإدارة أموال فيها الربح والخسارة، ولكن فداحة وحجم الخسارة نزع كل ثقة متبقية، فلا هي أبلغت عملاءها عن مخاطر، ولا قدمت لهم تقارير، ولا نصحت بدخول أو خروج، ولا تقدم لك إلا كوب ماء أو قهوة تركية عند فتح حسابك وانتهت القصة؟ لم أجد شخصا أناقشه عن الصناديق ممن يسوق لها يملك معلومات عن الصندوق أو محتواه، أو خطط الشراء أو البيع أو كيف توجه السيولة، لا شيء حقيقة، شباب وشابات آخر موديلات الساعات والملابس ولكن لا عمق ولا معرفة لا شيء، إذن ماذا يريدون من المواطن البسيط الذي يتوقع أن هؤلاء مفتاح الثروة. منذ انهيار فبراير لم ينجح أحد في الأسهم المحلية وصناديقها كمجمل استثمار أي من بقي من فبراير إلى اليوم لم يعوض رأس ماله، ولا اتحدث عن فترات قصيرة دخول أو خروج. من يقرأ قوائم الصناديق في موقع تداول، لا يبصم بالخمسة ولا بالعشرة بل بكل قناعة لا يجد ما يبرر الاستثمار في هذه الصناديق، أتمنى أن يزودني أي قارئ مستثمر بالصناديق لدينا قدمت له نصيحة دخول أو خروج أو عوضت له خسائرة باستثمار آخر وآليات أخرى. صناديق نطرح أكثر من علامة استفهام عليها وعمولات لا تتوقف، من يشرح ويبرر لنا؟!