عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
alsewaidi
أبو ماجد

الصورة الرمزية alsewaidi

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع


alsewaidi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة

في فصل " برنامج العائلة" تأتي هذه الأفكار:

- لا بد للوالدين من نوع من الانفتاح على الجديد ولا بد من روح الدعابة والوعي بنفسيهما والصدق.

- لا بد للوالدين من معرفة إلى أين يريدان الذهاب وأين هما الآن وعليهما هنا ألا يدخلا في قصة اللوم والحسرة لأنّ هذا يستنزف الطاقات ويفتح عمل الشيطان كما جاء في الحديث.

- علينا ألا نقع في لعبة"ما الذي لا أريده" بل فلنقرر ما الذي نريد أن نفعله بشكل مختلف.

إذا علمت أن ما تفعله لا يثمر فبدل رؤيتك للحياة تتغير حياتك.

كيف؟؟


أسمعت عن الشخص الذي كان يرى الدنيا سوداء دائما ثم سقط في يوم من الأيام وإذا بالدنيا مضيئة؟؟؟؟؟؟

لقد سقطت نظارته السوداء.

كيف؟؟
نحن في هذه الدنيا نلعب ألعابا مختلفة ونتبع قواعدها بدقة.

أنواع الألعاب:

- لعبة" اللوم"
- لعبة" الحسرة"
- لعبة" السعادة ليست بيدي"
- لعبة"ما الذي ينبغي أن تعطينيه الدنيا"
- لعبة "لا أحد يفهمني"
- لعبة "لا أستطيع ومستحيل"


هذه ألعاب نلعبها ولها عواقبها حتما، أليس كذلك؟

القاعدة هي" أكثِر مما ينفع – كلمات وأفكار وسلوكيات وإيماءات وتعبيرات وجه – وقلل مما لا ينفع ولا ينتج إلا أسوأ النتائج"

وإذا أضاءت إشارة حمراء في عائلتك ، لا تضيع وقتك في " كم أنا سيء" أو " لن أفلح أبدا" وإنما شكل فريق عمل في البيت من العائلة كلها بدلا من فريق لوم وتقريع وتأنيب.

نموذج 1
أحضرت عائلة ابنهم التعبان نفسيا وبعد أن تحسن قال له والده" شكرا لمرضك لأني شفيت"

نموذج 2
أصيبت الأم بالإحباط لأن ابنتها لم تستقبل الدمية المقدمة من الأم كما توقعت الأم. أرادت الأم من ابنتها أن تستقبل الدمية كما أحبت الأم أن تستقبلها لو أن مثل هذه الدمية أهديت لها في طفولتها.
"هل هناك سبب وجيه يمنع الكبار من إشباع ما لم يُشبعوه أطفالا؟"

نموذج 3
"أريدك أن تصبح طبيبا وهذا ما كنت اطمح إليه ولم أحققه"
" ولكني لا أريد ذلك... أنا أريد.........."
"اخرس أنت ابني وأنا أعرفُ بمصلحتك وغدا تقدّر هذا.......... الطب فقط ولا أريد أي تعليق"

نموذج 4
" أخشى أن أقول لابنتي هذا فتؤنبني أمي"
" وأنا أخشى أن يعرف والدي أني لن اسمح لبني بالخروج اليوم فيعاتبني وبالتالي سأسمح له تجنبا للتقريع"




وتتحدث ساتير بعد هذا عن " دور " الوالد أو الوالدة الذي يقوم به الإنسان عندما يأتيه طفل وأن بعض الآباء والأمهات يبقى ملازما لهذا الدور حياته كلها حتى بعد أن يكون الدور قد استنفذ ولم يعد الأبناءُ بحاجة إليه ( ويمكن أن نقول في ثقافتنا أن الدور باق إلا أن له عدة مراحل وبعض الناس يلزم مرحلة من مراحله لا يفارقها )

وتذكر ساتير أن هذا الدور- الوالد أو الوالدة- له أوجه ثلاثة:

1- الرئيس.

2- الموجه

3- المدلل- بكسر اللام الأولى-

والرئيس يأخذ الأدوار التالية:
1- المستبد وهو الذي يريد الآخرين أن يخضعوا له فقط(وهو أشبه باللوام)

2- المضحي ( أشبه بالمسترضي)

3 – المحاضر ( الكمبيوتر)

أما المدلل فيدلل ويعذر بدون تفكير في العواقب.

" نصيحتي أن يكون الوالدان معززين ومدعمين لأطفالهم. أي أن يكونا لطيفين وحازمين وملهمين- بكسر الهاء - ومتفهمين"

وتحكي عن أبوين ذكرا لها بأن الأولية بالنسبة لهما أن يستمتعا بأطفالهم وأن هذا أدى إلى أن يستمتع الأطفالُ بهما وأن كل فرد في هذه العائلة ينمو وينضج ويشعر بالفخر لمساهماته في العائلة ، والوالدان ليسا مدللين لأطفالهم بل هناك "لا" و "نعم" واضحتان وتقالان بصدق وفي الوقت المناسب وإذا سكب طفل حليبه – مثلا – فإنهما لا يعنفانه ولا يغضان الطرف عن فعلته ولكنهما يعالجان الموضوع كما يلي – مثلا-:
" اه ، لقد جعلت الكأسَ رئيسَك بدلا من أن تكون مساعدا لك . ينبغي أن تتحدث مع يدك. والآن فلنذهب إلى المطبخ ونحضر اسفنجة ونجفف الحليب". ويصحب أحد الوالدين الطفل إلى المطبخ وقد يُغنيان في الطريق إلى هناك.
ويعتذر الطفل لفعلته بشكل طبيعي بدون أن تمس قيمته الذاتية.

وتتحدث ساتير عن أهمية روح الدعابة في العائلة وان كثيرا من العوائل يفقد هذه الروح لدرجة أن كثيرا من الأطفال يخبرونها أنهم لا يريدون أن يكبروا لأنهم لن يستمتعوا عندها.

وتقول عن الحب:" أجد التعبير عن الحب سلعة نادرة في أسر كثيرة. اسمع كثيرا عن الألم والتوتر وخيبة الأمل والغضب................."

وتبين إنها لا تريد بهذا أن الحياة تخلو من كل ذلك ولكنها تريد أن تبين أن التركيز على الآلام فقط سيحرم الشخص من فرصة رؤية الأشياء الأخرى في الحياة.

وجميل بعد هذا أن تذكر ساتير قصة شخص طلب منه في الكلية أن يكتب عن مفرخة السمك، فبدأ كلامه بقوله:" لقد كتب الكثير عن مفارخ السمك ، ولكن لم يغط أحد الموضوع من وجهة نظر السمك!!!"

وبدأت ساتير تتحدث عن العائلة من وجهة نظر الطفل.( ولخيالك أن يسرح في هذا الموضوع الشيق وسأتركك مع خيالك)

تتحدث ساتير في الفصل السادس عشر عن المؤثرات المحيطة بالطفل:
- تجربة الحمل
- الولادة
- حالة الطفل
- علاقة الوالدين ببعضهما
- علاقة العائلة بالجد والجدة
- مستوى الوالدين التعليمي
- طريقة الوالدين في الاتصال ببعضهما وبالأطفال
- فلسفة الوالدين


وبما أن الطفل يتعلم من الوالدين فعليهما أن ينتبها إلى 4 قضايا1- ما الذي اعلم الطفل عن نفسه؟
2- ما الذي أعلمه عن الآخرين؟
3- ما الذي اعلمه عن العالم؟
4- ما الذي أعلمه عن الله جل وعلا؟

وتلفت ساتر الانتباه إلى قضية مهمة جدا :


" هل ذكرنا بأنه لا عيب في ألا أكون والدة مثالية أو كاملة؟ لا يوجد والد أو والدة كاملة.المهم أن تستمري في التوجه نحو الأفضل كوالدة أو والد ، وإذا كنت صادقة في المدى الذي بلغتيه ، فان ثقة الطفل بك تزداد،لأن الأطفال يهتمون بالحقيقة وليس الكمال ولا يستطيع الإنسان أن يكون إلها. ومع هذا فان كثيرا من الآباء والأمهات يحملون أنفسهم مسؤولية أن يكونوا كاملين مثاليين.لم أعرف أسرة مثالية أبدا أو أطفالا مثاليين ولا أتوقع أن ألتقي بمثاليين.أن الكلمات المهمة هنا هي : متميز ومحب وقوي وجنسي( من الجنس أي ذكر أم أنثى) ومشارك وحساس وواقعي ومسئول"

وتقول:" أن الأطفال يثقون بكوني إنسان أكثر من ثقتهم بالقديسية والمثالية والكمال"

ثم تبدأ الحديث عن التميز.

" الغرابة والاختلاف قد يكونان مخيفين ولكنهما يحملان بذور النمو، وفي كل مرة أواجه موقفا جديدا أو غريبا( وهي طريقة أخرى لوصف الاختلافات بين الناس) اعتبرها فرصة لتعلم الجديد"
" إن تطوير إحساسك بالتميز أساس لتطوير تقديرك لذاتك"

فماذا عن القوة؟؟

القوة مهمة لكل إنسان ومجالاتها متعددة
البدن
العاطفة
الجانب الاجتماعي
الفكر
المادي
الروحي( نحن نقول الإيماني )

1- القوة البدنية وهو واضح
2- القوة العاطفية:تظهر في حرية الشخص ليشعر بأحاسيسه المختلفة وفي التعبير عنها وفي وضعها في مسار يفيده.
3- القوة الفكرية:التعلم والتركيز وحل المشاكل والإبداع.
4- المادية:تظهر في كيفية استخدام الشخص لما يحيط به لحاجاته الشخصية وفي الوقت نفسه يراعي حاجات الآخرين. وهذه القوة تتحقق أثناء العمل واللعب وحتى أثناء قطف الورود.
5 – الاجتماعية:كيف نتعامل مع الآخرين ونشاركهم قضايا مختلفة.......
6 – الروحية:وتظهر في احترام الإنسان للحياة –حياة الشخص والآخرين من الناس والحيوانات والطبيعة مع" الاعتراف بقوة كونية حيّة يشير إليها الكثيرون بكلمة الله"(نص كلامها).
وتدعو ساتير إلى أن نطور أنفسنا في جميع أنواع القوة السابقة.


" السيطرة والمسؤولية واتخاذ القرار ترتبط بالقوة. والسؤال المتكرر هو كم من السيطرة أملك في موقف معين؟وكيف استخدم هذه السيطرة أو القوة؟وإذا أردت أن أفهم كيف يتفاعل شخصان في لحظة محددة فعلي أن أبحث في مواضع ثلاث:
مستوى تقدير كل فرد لنفسه
استجابة كل واحد للآخر
معرفة كل واحد بالموارد المتاحة(أين أنا ؟ كم الساعة؟من هنا؟ما الاحتمالات القائمة؟)

أي
تقدير" أ " لنفسه وتقدير" ب" لنفسه
استجابة" أ" ل" ب" والعكس
ما يتصوره "أ" من احتمالات وما يتصوره "ب" من احتمالات.


أتوقف هنا وأكتفي بالجولات التي قدمتها وأود – لمن أحب – التعريف بالمؤلفة:



أمضت فرجينيا ساتير(1916 – 1988) حياتها تراقب وتبحث عما يحدث بين بني آدم أثناء اتصالهم ببعضهم البعض حتى سُميت "معالجة كل أسرة" و " كولومبس العلاج العائلي" و " أم العلاج العائلي" .

ولقد بدأ بحثها مبكرا عندما بدأت حياتها المهنية بتعليم المعوقين والموهوبين الذي أدى بدوره إلى البحث في أسر-عائلات- هؤلاء المعوقين والموهوبين عن معلومات نفسية واجتماعية وعلاجية تساعدها في مهمتها.

ولقد خلصت ساتير إلى أن الإنسان معجزة وأنه دائم التطور ودائم الاستعداد للنمو والتغيير والفهم.وخلصت أيضا إلى أهمية الاتصال الإنساني القائم على اللمس والنظرة والصوت وأن كل هذا أهم من الكلمات وخلصت أيضا إلى أن المشكلة ليست هي "المشكلة" بقدر ما هي كيف نتعامل مع المشكلة ( أضيف هنا ما يقوله البعض وهو أن المشكلة هي كيف نرى المشكلة) وهذا بدوره مبني على تقديرنا لذواتنا والقوانين التي تعيش العائلة وفقها وارتباط العائلة بالعالم الخارجي.


وكانت ساتير تركز على ما ينعش الإنسانَ وما يجعله سعيدا وفعّالا وأيضا ما يمرضه ويجعله مضطربا وغير فعّال.


واهتمت ساتير بعرض مفاهيم علم النفس الإنساني على جمهور الناس بشكل واضح ومباشر.
وقد الفت وشاركت في تأليف 12كتابا وترجم بعض كتبها إلى 8 لغات.وآخر كتاب ألفته هو عام1988
كما قدمت مئات المحاضرات وورش العمل حول العالم.


كما كُتب عنها مؤلفات عدة منها ما ألفه ستيف أندرياس بعنوان"فرجينيا ساتير : أنماط سحرها" وتحدث فيه عن 16 مفتاح ونمط كانت تستخدمه ساتير في عملها لمساعدة الناس في الوصول إلى الحالة النفسية التي يرغبون ، فكانت تستخدم لغة العين واللمس ونغمة الصوت كما كانت تختار الكلمات المناسبة وكانت قوية الملاحظة وتستخدم الدعابة كذلك. ومما يميزها أنها لم تكن تركز على المرض بقدر تركيزها على قدرة الإنسان على النمو والنضج والتغيير نحو الأحسن.

ويستمد مدربو البرمجة اللغوية العصبية منها موضوع الأنماط الخمسة لسلوك الناس أمام المحن والتوتر.

تلقت ساتير تعليمها في جامعة وسكانسن وشيكاغو وحصلت على دكتوراة فخرية من جامعة وسكانسن ومنحت الميدالية الذهبية ل"خدماتها الرائعة للإنسان من قبل جامعة شيكاغو.
ولقد كانت ساتير اختيارا موفقا لباندلر وجرندر_ مؤسسا البرمجة اللغوية العصبية - فقاما بمماثلتها – النمذجة – وتجد في الجزء الثاني من " بنية السحر"أو " تركيب السحر"(طبعا بالمعنى المجازي للسحر كحديث إن من البيان لسحرا) فصلا عنوانه " العلاج العائلي" وواضح أن المؤسسين يستخدمان كلمة السحر بمعناها المجازي ومن يقرأ أو يتصفح " تركيب السحر" يظهر له ذلك بوضوح وخاصة إذا قرأت فصل" تركيب السحر" في الجزء الأول من الكتاب.


من أقوالها:


"كثيرا ما أقول للآخرين أنه من حقي أن أكون بطيئة التعلم ولكن قابلة للتعلم.

وما يعنيه هذا بالنسبة لي كمعالجة هو أني أحمل فكرة واحدة وهي أن أساعد الناس الذين يأتون إلي بآلامهم على التغيير.

وأدواتي التي استخدمها هي – فقط – جسمي وصوتي وعينيّ ويديّ بالإضافة إلى كلماتي وكيفية استخدامي لها.
ولأن هدفي هو أن أجعل التغيير ممكنا لأي شخص فان كل إنسان يمثل تحديا جديدا".

قلت : ( العبد الفقير يحيى الغوثاني ) : إنني أشكر أخي الأستاذ خالد عاشور على ما ترجمه وقدمه في هذا التلخيص وهو جدير بأن يقرا مرات ومرات وأن يشرح ويصاغ كبرامج تدريبية
لما فيه من عمق في الفكرة ولما فيه من تجارب ميدانية .


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس