رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء 23 رمضان 1429 هـ الموافق23/9/ 2008
السوق تميل للتهدئة مع ترقب لما سيقوم به المُتداولون في الأيام الثلاثة المُتبقية
الاقتصادية السعودية الثلاثاء 23 سبتمبر 2008 7:41 ص
مشهور الحارثي
اندفع السوق بداية هذا الأسبوع وارتفع نتيجة القرارات الصادرة من البنوك المركزية العالمية ومن الحكومة الأمريكية تحديداً بعد أزمة المصارف والمؤسسات المالية، التي أيقظها من جديد بنك "ليمان برذرز"، ما يُهدد النظام المالي العالمي، وسلوك الاندفاع هذا لا يُمكن أن نصفه بأنه إقبال من مُستثمرين على الشراء بل هو مُضاربة بحتة لا تقوم إلا على فكرة استغلال فرصة آنية ولحاق خلف سراب زائل، وكنت نبهت في تقريري الأسبوعي الصادر يوم الجمعة إلى أن أي صعود سيكون ضعيفاً مُنهكاً وقلت في التقرير "يتضح من الرسم إن أي ارتفاع ستقف أمامه مستويات مقاومة عند 7777, حيث يوجد متوسط حركة عشرة أيام ومستوى مقاومة آخر عند 7800 نقطة" وقد رأينا مؤشر السوق ارتفع يوم السبت حتى 7713 نقطة ثم تراجع بقية الأسبوع.
صعود هزيل
كما ذكرت أعلاه فإن أي صعود مهما كان سببه من أخبار عالمية وغيرها فهو في الغالب محكوم عليها بالفشل لوجود مستويات مقاومة بينتها في التقرير السابق عند منطقة تقع بين 7777 و7800 نقطة لوجود متوسط حركة عشرة أيام و20 يوما كما في شكل (1). وقد ارتفع مؤشر السوق يوم السبت حتى 7713 نقطة ثم اختار السوق أن يهدأ ويتراجع حتى أغلق أمس الإثنين عند 7461 نقطة، وبهذا الرجوع تكون لدينا قمة هابطة ونقصد بالقمة الهابطة أن يتكون قمة أقل من القمة التي تسبقها.
تذكر دائما أنه لا يزال مؤشر السوق في مسار هابط ويُقاوم صعوده كل متوسطي حركة عشرة أيام و20 يوما وقد تغير موقعهما بعد إغلاق يوم الإثنين لتُصبح منطقة المُقاومة بين 7616 و7800 نقطة كما في شكل (1)، وعلى الرغم من ضعف السوق إلا أننا لا نتوقع المزيد من الهبوط خاصة بعد أن قام الحد السفلي من مؤشر "بولينجر باند" بتكون قاع التف محاولاً تكون احتضان مؤشر السوق عند مستوى 7194 نقطة كما في شكل (2) ولكن الأمر يحتاج إلى متابعة حتى نتأكد من توقف الهبوط والتصرف إذا هبط دون هذا المُستوى.
تبقى 3 أيام
أغلق السوق اليوم أبوابه بمناسبة اليوم الوطني وسيعمل السوق يوم الأربعاء ثم ستعقبه عطلة نهاية الأسبوع وبما أن آخر يوم عمل هو الـ 28 حيث ستبدأ بعده إجازة عيد الفطر المُبارك أي تبقى ثلاثة أيام سيعمل فيها السوق فقط وقد نشهد عمليات بيع من قبل بعض المُتداولين كما جرت العادة نهاية شهر رمضان ولكن بما أن الأسعار التي وصلتها بعض الأسهم مُغرية فقد يُخفف هذا السبب من قوة موجات البيع.
هناك ضعف واضح في حركة أسهم البنوك كما أن سهم "سابك" مُتردد كثيراً في الصعود ولكن مما لا شك فيه أن السهم يُمهد للتهدئة أو الصعود القريب القصير كما يوحي بذلك مؤشر "بولينجر باند" الذي هو في طريقة لمُحاصرته سهم "سابك" وسيُجبرها على الصعود أو الهبوط وأعتقد أن الصعود سيحدث شريطة أن يُغلق سهم "سابك" فوق مستوى 114 ريالا ولكن أعتقد أن هذا يحتاج إلى وقت خاصة بسبب توقف السوق فترة العيد ولا ندري ماذا سيحدث من تغيرات هنا وهناك؟ وكيف سيتعامل معها المُتداولون عند العودة بعد العيد؟.
ماذا تختار؟
نظراً لتوقف السوق ولحالة القلق التي يعيشها وحالة الترقب لنتائج الربع الثالث فهل سيُقدم المُتداولون على الإبقاء على أموالهم داخل السوق خلال إجازة العيد؟ والجواب هو: نعم ولا وهذا يعتمد على المُتداول نفسه إذ يُفكر بعضهم ويهوى المُغامرة ويرى أن الأسعار الحالية لبعض الأسهم هي فرصة وسيُقبل على الشراء ويُمكنه الاستغناء عن سيولته ويتحمل التضحية ببعضها، بينما هناك مُتداولون آخرون يرون أن الوضع لا يُطمئن ولا يحتملون المزيد من الخسائر ويخافون المُغامرة وسيختارون الخروج من السوق، فماذا تختار أنت؟ وإلى أي الفريقين ستنتمي؟، سنرى في الأيام الثلاثة المُتبقية صراعا بين الاثنين.
|