[عثمان الثمالي]

سيولة الأسهم تهبط إلى أدنى مستوياتها في 2008
الاقتصادية السعودية الثلاثاء 23 سبتمبر 2008 7:37 ص




محلل فني يتساءل: لماذا يحقق سهم ما النسبة العليا في جلستين متتاليتين وفي الثالثة يتراجع إلى أدنى حد؟

تراجعت السوق السعودية أمس للجلسة الثانية على التوالي عندما أغلقت عند 7461 نقطة، خاسرة 77.5 نقطة (1.03 في المائة)، في ثاني أدنى قيم للتداولات في 2008، لكن محللا فنيا تحدث لـ "الاقتصادية" أكد أن "جوانب استثنائية (في السوقين السعودية والعالمية)، وتزامن ذلك مع رمضان" أديا إلى تراجع قيم التداولات الحاد خلال الجلسة.

وتوقع متعب الحربي ـ محلل فني ـ أن تتخذ السوق مسارا متذبذبا "ضيقا ومملا"، في الجلسات الأخيرة من أيلول (سبتمبر) الجاري... مع سيولة ضعيفة". ويرى أن نقطة 7422 تشكل نقطة دعم مهمة للسوق في جلسة اليوم، وأنه "في حال كسر هذه النقطة نزولا فإنه من المحتمل تقهقر السوق إلى القاع السابق (6932)".

وأكد أن السوق تخضع حاليا لعمليات مضاربية بحتة، وأن "سهم الأحساء ارتفع نسبة (10 في المائة) خلال جلستي السبت والأحد لكنه اليوم (أمس) تراجع إلى أقصى حد... ما الذي يجري... يجب أن نسأل أنفسنا". وقال :"لن تتعافى السوق... ما لم تتجاوز نقطة 9000 ستبقى في منطقة خطرة".

وأغلق سهم "الأحساء" أمس متصدراً انخفاضات الشركات ومنخفضاً بالنسبة الدنيا عند 14.3 ريال وبكميات تداول بلغت 2.4 مليون سهم هي الأعلى له منذ شهرين وتزيد بنسبة 82 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 864 ألف سهم.

وبلغت الكميات المتداولة على سهم الكابلات اليوم 1.02 مليون سهم، وهي الأعلى له منذ ثلاثة أشهر تزيد بنسبة 50.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 676 ألف سهم وصاحب ذلك انخفاض في المستويات السعرية للسهم حيث أغلق عند 58 ريالا منخفضاً بنسبة 6.07 في المائة.

وأبدى الحربي استغرابه لكون الأسواق المجاورة، الأوروبية، والآسيوية تسجل انتعاشا ملحوظا قياسا بتراجعاتها في الأسبوع الماضي، "وسوقنا إلى الآن ليس هناك ما يدعمها لو نفسيا.. السيولة ضعيفة، السيولة هي التي تحرك السوق، الآن (سهم) فيبكو تحرك في خمس دقائق وارتفع خمسة ريالات، وحقق 10 في المائة".

وأغلق سهم فيبكو أمس متصدراً ارتفاعات الشركات ومرتفعاً بنسبة 8.74 في المائة عند 48.5 ريال وبكميات تداول بلغت 488.8 ألف سهم تزيد بنسبة 230 في المائة عن كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 148 ألف سهم، تلاه سهم المتحدة للتأمين الذي أغلق أمس مرتفعاً بنسبة 6.91 في المائة عند 25.5 ريال وبكميات تداول بلغت 600 ألف سهم تزيد بنسبة 76.9 في المائة على كميات تداوله في جلسة أول من أمس التي بلغت 339 ألف سهم، مواصلاً ارتفاعاته للجلسة الرابعة على التوالي. وأغلق سهم اللجين اليوم أمس مرتفعاً بنسبة 5.84 في المائة عند 30.8 ريال بكميات تداول بلغت 1.02 مليون سهم تزيد بنسبة 203.5 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 336 ألف سهم.

وهنا زاد الحربي:"لابد من بحث الأسباب، لماذا هذا الخوف من السوق، الأموال أغلبها موجودة في السوق، لكنها على ورق"، وأكد أن السيولة الذكية تدخل بدون عوائق "هناك عروض والطلبات قليلة، لا توجد محفزات على العودة على السوق"، مستدركا إلى أنه " لا يوجد سوى القطاع البنكي هو الذي يمكن أن يقود السوق في حالة الارتداد".

ولاحظ أن سهم كيمانول سحب كمية كبيرة من السيولة، وأن السهم "عليه حركة قوية لكنها أقل من الجلسات السابقة"، وأن محافظ كبيرة عدة "تملك" في السهم، وأن السهم "ممكن يصمد". ويرى أن السوق غير مشجعة للدخول في الجلسات الأخيرة المتبقية من أيلول (سبتمبر)، بيد أنه استدرك أنه "ممكن أن يفاجئنا (المؤشر) بالارتداد في أي لحظة، كما حدث في رمضان الماضي.

واكتست جميع قطاعات السوق باللون الأحمر يتصدرها قطاع الفنادق الذي تراجع 3.69 في المائة ،و جاء تراجعه اليوم بتأثير من سهم الفنادق الذي أغلق تعاملاته عند 31.40 ريال منخفضا بنسبة 4.26 في المائة بكميات تداول بلغت 216.8 ألف سهم.

وبعد تصدره ارتفاعات القطاعات في الجلستين الأخيرتين تراجع اليوم نفسه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 2.58 في المائة ما عدا سيسكو الذي أغلق مرتفعا 0.39 في المائة عند 12.8 ريال، ويعد أعلى إغلاق له منذ ست جلسات، في حين بقي سهم عسير عند إغلاقه السابق (18 ريالا).

وتراجع قطاع التشييد والبناء 2.19 في المائة الذي شهد تراجعا في معظم أسهمه بينما ارتفع سهما أميانتيت والبابطين 0.29 في المائة و 5.31 في المائة على التوالي.

ويعد قطاع التطوير العقاري أقل القطاعات تراجعا في جلسة أمس (سالب 0.34 في المائة)، لكن سهم مكة خالف اتجاه القطاع فارتفع 1.47 في المائة وبقي سهم دار الأركان على الحياد مغلقا عند 48.2 ريال.

استحوذ قطاع البتروكيماويات على 34.65 في المائة من إجمالي قيم التداولات بقيمة بلغت 842.4 مليون ريال وهى تقل 19 في المائة عن قيم التداولات التي حققها القطاع في جلسة أمس الأول (بلغت 1.04 مليار ريال)، واستحوذ قطاع المصارف على 14.91 في المائة محققا 362.3 مليار ريال بانخفاض بلغ 48.9 في المائة عن قيمه التي حققها أمس التي بلغت 709.4 مليون ريال، واستحوذ قطاع الاستثمار الصناعي على 13.73 في المائة بقيمة بلغت 333.7 مليون ريال، واستحوذ قطاع التشييد و البناء على 6.54 في المائة، بينما بلغ نصيب باقي القطاعات 30.17 في المائة من إجمالي قيم التداولات.