[صقر قريش]

الوطن بحاجة الى من يؤلف بين قلوب مواطنيه ويوحدهم وليس لمن يفرقهم ويضعفهم بين مؤيد لليوم الوطني ومعارض له..الوطن بحاجة الى زرع حبه في نفوس مواطنيه بطرق حضارية وبناءة..الوطن بحاجة ان يعرف معنى الوطنية وانها ليست مجرد تفحيط ورقص في الشوارع مثلما يحدث عند فوز احد النوادي الرياضية...الخ
اخي هيبة ملك لم أكن اتوقع منك ذلك فانت تعرف فضل الله عليك ثم فضل الوطن
فمن أسس هذه البلاد وعلى اي شئ تأسست
اليس وطننا من أفضل الأوطان أما شرعية الأحتفال من عدمه فأنا ليس عالما مفتيا
على مدى عقود واليوم الوطني للبلاد يمر باستحياء. ولفترة قصيرة كان موعداً لبدء العام الدراسي، فيأتي ويذهب بلا قيمة، وكأنه من أيام أسبوع الشجرة.
وحين كانت الدول المجاورة وغيرها تحتفل في كل عام بمناسباتها الوطنية، كنا لا نستمع إلا لصوت واحد يقول: "عيدان لا ثالث لهما في السنة". فكان حراماً علينا أن نستذكر يوم توحد بلدنا، اسوة ببلدان أخرى أعلنت استقلالها من الاستعمار، رغم الفارق الجوهري الكبير بين الحالتين، إذ أنه بحالة المملكة العربية السعودية يستوجب الاحتفال أكثر من غيرها.

والذين كانوا يحرمون احياء اليوم الوطني، هم ذاتهم الذين يتجنبون، إلى يومنا هذا، الوقوف في الطابور الصباحي مع طلبتهم، حتى لا يبلغ مسامعهم النشيد الوطني. فحسب مفهومهم، نحن ننتمي إلى أمة غير مرتبطة بجغرافية مرسومة، وليس إلى وطن، رغم مساحته الشاسعة وحدوده مع 8دول عربية.

ومما يؤسف له أنه لم يكن هناك تفاعل من أعضاء المنتدى في يوم الوطن
ولو اعلم ان هناك من لايحب وطنه ولا يعبر عنه وطنيته لخرجت من المنتدى
فكلهم عايش في خير الوطن على ترابه وتحت سماءه
حين تتذكر معظم تفاصيل الأمس إذا كنت في حدود الستين عاماً ألست تؤكد لنفسك بأنك تنتمي لمجتمع نادر جداً في تجربته ومحتوى كينونته، لأن مجتمعك ربما يكون الوحيد الذي خرج من ركود بدائية الإمكانيات والبساطة المتواضعة جداً في نوعية أدوات الحياة.. في مستوى المفاهيم ليكون في صدارة التقدم الاقتصادي والحضاري العربي..

إن ربط العيد الوطني لحاضرنا المزهر بماضينا المتواضع جداً هو شهادة تقدير يتماثل في أحقيتها أي مسؤول أو طالب أو مواطن متواضع الإمكانيات لأنه تجاوز الفقر والتخلف وفتك الأمراض وبساطة الاطلاع حافظاً وحدة وطنه رغم عواصف وأعاصير الأنظمة العسكرية العربية التي دمرت الإمكانيات ووضعت الشعارات بديلاً لها..

نختلف.. نعم.. ولذلك كان مشروع حوارنا الوطني.. لكننا جميعاً نتفق على أن وحدة الوطن هي الغاية التي لا ترتفع إلى جانبها غاية أخرى..

نحتفي باليوم الوطني وفي كل إيماءة سلام مع بعضنا نتحسس كما لو كانت كل كلمة طيبة في هذا اليوم هي تحية للبطل الذي وحّد الفئات ولم يسلط بعضها على بعض، وأسس لبناء الثروات فكان هذا التميز الذي نعيشه عربياً وإسلامياً..
أخي هيبة ملك
لا اريد أن اذكرك بالماضي الذي عاشه أجدادنا وأباءونا وما انت فيه اليوم من رغد العيش
أن "الاحتفالات التي نراها مجرد تعبير عن مشاعر الحب، يصرح بها المواطنون السعوديون تجاه وطنهم، ولا نرى طقوسا دينيا تمارس في اليوم المشار إليه، حتى نقول إنها بدعة محدثة

اخي هيبة ملك اتمنى أن تعيد النظر مرة ومرات في كل ماكتب
لدينا من الأدله على حب الأوطان والتعلق بها سواء من أبراهيم عليه السلام أو محمد صلى الله عليه وسلم حين أخرج من مكة مايدل على ذلك
والله اني احب الله ورسوله ثم وطني ثم وطني ثم وطني شاء من شاء وأبى من أبى