رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 25 رمضان 1429 هـ الموافق25/9/ 2008
محللان يحثان المتداولين على التريث لحين إعلان النتائج الربعية ويؤكدان أن الأزمة ليست محلية
الأسهم السعودية تترنح للمرة الثالثة على التوالي... ولا بوادر انفراج قبل العيد
حبشي الشمري من الرياض - - 25/09/1429هـ
كبت السوق السعودية مجددا أمس، فاقدة 328 نقطة (4.39 في المائة) في ثلاث ساعات، في آخر جلساتها الأسبوعية، لكن الرقم السلبي تعرض أصلا لتحسينات كبيرة في آخر 90 دقيقة، ليقلص خسائره التي بلغت لحظة ما 500 نقطة. ولم تفلح في نهاية المطاف سوى ثلاث شركات بالارتفاع.
واتفق محمد العنقري ـ محلل فني ـ وثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ على أن السوق السعودية ستستمر في تذبذبها بسبب أزمة الرهون العقارية، وحثا المتداولين على التروي في اتخاذ قرارات حاسمة إلى حين إعلان النتائج الربعية للشركات، لكن العقنري تساءل عن عدم إعلان هيئة السوق المالية موقفها من الأزمة بالقول" نريد أن نعرف موقف الهيئة.. كيف ستتعاطى مع ما يحدث... ليس بالضرورة أن تتدخل... المهم أن تخرج وتقول ما هي بصدد فعله". لكنه أكد أن حدة التذبذبات في السعودية لا تعدو كونها إشارة إلى أنها سوق ناشئة "وهذا أمر طبيعي" ـ على حد تعبير العنقري ـ.
وانحدر مؤشر الأسهم السعودية بعنف في اللحظات الأولى من جلسة أمس، واستمر في التراجع المتذبذب إلى ما بعد انتصاف الجلسة قبل أن يبدأ بتضميد بعض من جراحه الغائرة، ولم يتمكن أي من القطاعات الـ 15 في السوق من الإغلاق إيجابا، بينما غرد سهم الكيمائية بصوت عال في المنطقة الخضراء عندما ارتفع على حين غرة 7.35 في المائة، تلاه، وإن على بعد، سهمي المتحدة للتأمين (1.96 في المائة)، وأسمنت السعودية (0.34 في المائة). وارتفعت خسائر السوق السعودية في الجلسات الثلاث الأخيرة إلى 453 نقطة .
ويذهب ثامر السعيد إلى أن النقطة 6932 نقطة (أدنى نقطة سجلتها السوق الأسبوع الماضي) منطقة دعم للسوق، وأنه "في حال اختراقها نزلا... فإن السوق سيختبر القاع السابق (النقطة 6767) التي يفترض أنها منطقة دعم جيد، وهو في المقابل يرى أن نقطة 7560 تشكل نقطة مقاومة مهمة وأن تجاوزها يكسر المسار الهابط...".
وهنا أكد العنقري أن السوق تحاول الاستقرار "لكن نتيجة تغيرات... وأوضاع مهمة في الأسواق العالمية تؤثر في استقرار الأسواق... أستطيع تسميتها مرحلة التقلبات".
واستدرك إلى حدة التذبذبات اللافت في السوق السعودية بمقارنة بأسواق المنطقة، يعود إلى عدم انتهاجها العمل المؤسسي بصورة تضاهي قريناتها و"عدم السماح بالبيع على المكشوف وغيرها... لكن آلية العمل متشابهة وقريبة من بعضها".
ويرى أن التنظيمات التي استحدثتها هيئة السوق السعودية أو طورتها إيجابية للغاية، وأنه "لا صحة بأن (تلك التنظيمات) لها أثر سلبي في السوق... لقد كانت المؤشر ينزف قبل تقليص وحدة التغير، وإعلان نسبة الملاك، تلك التنظيمات كلها مفيدة عن السوق". ولم يكتف العنقري بنفي أن "محافظ انسحبت (من السوق)"، بل زاد "يفترض أن الكلام ما يعدي على هيئة السوق....".
وأكد محمد العنقري أن العالم يعيش واحدة من أكبر أزماته الاقتصادية، وأنه "لم يسبق لها مثيل... إنها كارثية... هناك بنوك فلست... 650 مليار دولار تبخرت... لا من المضحك ربط التراجع بوحدة التغير... أو إعلان قوائم الملاك.... شريحة عريضة من المستثمرين المحليين يتعرضون حاليا لخسائر هائلة في الأسواق العالمية التي استثمروا فيها... لا بد من رؤية أوسع للأمور.. قراءة وتعاملا مع السوق بصورة مختلفة عما اعتدنا عليه... مشاكل السوق المحلية تحتاج إلى وقت أطول للحل... لكن وضعنا كفرص استثمارية أفضل... خصوصا الاستثمار في الشركات المحلية".
وارتفعت قيم التداولات أمس 58 في المائة، إلى 3.8 مليار ريال، مقارنة بقيمها بجلسة الاثنين التي بلغت 2.4 مليار ريال (لم تقم جلسة أول من أمس لداعي اليوم الوطني). وبلغت الكميات المتداولة على الأسهم في جلسة أمس 141 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 134.9 ألف صفقة.
واصلت القطاعات انخفاضها الجماعي، يتصدرها قطاع التأمين الذي انخفض بنسبة 8.72 في المائة الذي لم يرتفع فيه سوى سهم المتحدة للتأمين بنسبة 1.96 في المائة ليغلق عند 26 ريالا بكميات تداول بلغت 725.7 ألف سهم و هي تزيد 20.8 في المائة عن كميات جلسة الاثنين، وتزيد أيضا بنسبة 25.7 في المائة عن متوسط حجم التداولات الأسبوعي الذي يبلغ 577 ألف سهم، يليه قطاع الاستثمار المتعدد متراجعا بنسبة 7.66 في المائة. وشهد القطاع تراجعا في جميع أسهمه كان من أبرزها سهم الأحساء الذي انخفض بالنسبة القصوى عند 12.9 ريال وسهم المملكة الذي أغلق تعاملاته أيضا منخفضا بالنسبة القصوى عند سبعة ريالات وبلغ حجم التداولات على السهم 2.2 مليون سهم مرتفعة بنسبة 46.7 في المائة عن كميات أمس التي بلغت 1.5 مليون سهم. وأيضا سهم سيسكو الذي تراجع 5.46 في المائة ليغلق عند 12.1 ريال الذي يعد أدنى إغلاق له منذ أكثر من أربع سنوات.
وكان قطاع الطاقة هو أقل القطاعات انخفاضا بنسبة 1.29 في المائة، وتراجع الكهرباء (أبرز أسهم القطاع) 0.96 في المائة ليغلق عند 10.25 ريال ليقترب من قيمته الاسمية، وبلغت كميات التداول علي السهم أمس 4.7 مليون سهم وهي ترتفع بنسبة 591 في المائة عن حجم تداولات السهم في الجلسة السابقة التي بلغت 680 ألف سهم.
واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 40.48 في المائة من إجمالي قيم التداولات بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال وهي ما تزيد بنسبة 78 في المائة عن قيم أمس البالغة 842.4 مليون ريال، و استحوذ قطاع المصارف على 14.8 في المائة محققا 565.6 مليون ريال، بينما استحوذ قطاع الاستثمار الصناعي على ما نسبته 14.28 في المائة بقيمة 545.6 مليون ريال،كما استحوذ قطاع الاتصالات على ما نسبه6.31 في المائة ، وبلغ نصيب باقي القطاعات 24.13 في المائة من إجمالي قيم التداولات.
وفي تطور لافت، أغلق سهم سابك عند 102 ريال، متراجعا 4.6 في المائة ليحقق أدنى سعر إغلاق له منذ قرابة العام. وكان السهم أغلق عند 102.25 ريال في جلسة 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2007، محققا إجمالي كمية تداولات بلغت 1.5 مليون ريال في حين بلغت كميات التداول علي السهم أمس 6.1 مليون سهم وهي ترتفع 16 في المائة عن متوسط حجم تداولات السهم الأسبوعية التي بلغت 5.3 مليون سهم.
وسجل سهم أنعام أمس تراجعا حادا ليغلق عند 38.70 ريال منخفضاً بالنسبة القصوي خاسرًا 4.30 ريال ليكون السهم بذلك قد وصل لأدنى سعر إغلاق له منذ إعادته للتداول في 20 شباط (فبراير). وبلغت كميات التداول علي السهم أمس 67.8 ألف سهم وهي تنخفض بنسبة 58 في المائة عن حجم تداولات السهم في جلسة الأحد الماضي والتي بلغت 165 ألف سهم. وأغلق سهم السعودي الهولندي أمس منخفضا بالنسبة القصوى عند 49.50 ريال ليكون بذلك قد وصل لأدنى سعر له منذ ما يزيد عن ستة أشهر حيث كان السهم قد وصل إلى هذا السعر في جلسة 16 شباط (فبراير) 2008 محققا إجمالي كمية تداولات بلغت 163.9 ألف سهم في حين بلغت كميات التداول أمس علي السهم 114 ألف سهم، وأغلق سهم بترورابغ منخفضا بالنسبة القصوي ليصل إلى سعر 37.80 ريال وهو يصل بذلك لأدنى سعر له منذ الإدراج في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي عند سعر 43 ريالا، وبلغت كميات التداول علي السهم أمس 7.9 مليون سهم وهي تزيد بنسبة 172 في المائة عن حجم تداولات السهم في الجلسة السابقة التي بلغت 2.9 مليون سهم . وطالب العنقري الشركات بمزيد من الشفافية من الشركات... وزاد "لابد من أن تكون الشركات والبنوك شفافة في موضوع علاقتها الاستثمارية بالأسواق العالمية...كم نسبة الضرر..هذا دور الهيئة أن تركز على هذا الجانب يجب أن يعلم المستثمر أين يوجد ماله".
|