عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2008   رقم المشاركة : ( 17 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت27 رمضان 1429 هـ الموافق27/9/ 2008 ‏ ‏

«الوطني»: اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي دفعة قوية لمشروع العملة الموحدة
القبس الكويتية الجمعة 26 سبتمبر 2008 2:45 م




قال بنك الكويت الوطني في تعليق له على اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي: نشرت جريدة القبس امس الأول نص اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي التي تم التوصل إليها في اجتماع وزراء مالية دول الخليج في مدينة جدة في الأسبوع الماضي، حيث أقر الوزراء البنود التفصيلية المقترحة لإنشاء مجلس التعاون الخليجي. ومع أننا كنا قد استعرضنا قي ورقتنا البحثية الصادرة في 10 سبتمبر تصوراتنا لأهم ملامح هذا المجلس (الورقة المعنونة: ما هي ملامح سلطة النقد لدول مجلس الخليج)، إلا أنه قد يكون من المفيد استعراض أهم ما ورد في بنود هذه الاتفاقية للوقوف على أي مستجدات بهذا الخصوص.

وفي الواقع، فإن مهام ووظائف المجلس النقدي المقترح تبدو كما توقعنا سابقاً، حيث سيركز بالدرجة الأولى على زيادة درجة التنسيق بين البنوك المركزية المحلية، وتحديد الإطار القانوني والتنظيمي لمشروع البنك المركزي الخليجي المزمع إنشاؤه في المستقبل، والتحضير لإصدار العملة الخليجية الموحدة، وتطوير الأنظمة الإحصائية، ومتابعة أداء اقتصادات الدول الأعضاء في ما يرتبط بمعايير التقارب للاتحاد النقدي. ومما لاشك فيه أن هذا المجلس النقدي سيمهد الطريق أمام تأسيس بنك مركزي ذي فعالية أكبر، مع أنه لم تتم الإشارة إلى جدول زمني محدد لانطلاقة هذا البنك.

وكما توقعنا أيضاً، فقد تم تأجيل قرار البت بموقع المجلس النقدي أو البنك المركزي لاحقاً إلى الاجتماع المقبل، والذي سينعقد على الأرجح في شهر نوفمبر، وهو الشهر الذي يفترض أن يشهد مصادقة زعماء دول المجلس خلال اجتماعهم المرتقب على إنشاء هذا المجلس. وتجدر الإشارة هنا إلى أن دولة عمان لم يرد اسمها ضمن الحكومات الموقعة على اتفاقية جدة، مما يعني أنها ما زالت خارج هذا المشروع.

وباستثناء التصريح حول طبيعة ومهام المجلس النقدي وخليفته البنك المركزي، ترد في هذه الاتفاقية قضيتان تستحقان الوقوف عندهما، أولاهما أن الاتفاقية قد حظرت على أي من أجهزة مجلس التعاون والجهات الحكومية توجيه أي تعليمات إلى البنك المركزي من شأنها التأثير على أدائه لواجباته ومهامه، مما سيمنح البنك المركزي الخليجي استقلالية تامة، الأمر الذي سيوفر مصداقية عالية للسياسة النقدية في المستقبل. ومع أن هذه تعتبر خطوة جوهرية بالنسبة لآلية صنع القرار في المنطقة، إلا أن الأمر سيتوقف على تفاصيل هذه الاستقلالية. فالاستقلالية قد تعني الطريقة التي يتم بها تعيين أعضاء البنك المركزي ودرجة شفافية اتخاذ القرار.

وثانيتهما ان الاتفاقية تنص على أن هدف البنك المركزي سيتمثل في ضمان استقرار الأسعار، ولكن في إطار التوظيف الأمثل للموارد بما يحقق الاستقرار الاقتصادي. وهذا الهدف يختلف عن سياسة استهداف التضخم الحصري الذي تتبناه العديد من الدول كالبنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا، ولكنه في الوقت ذاته يبدو قريباً من هدف السياسة النقدية في الولايات المتحدة، حيث ان مجلس الاحتياط الفدرالي يتبنى استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي. وأهمية هذه النقطة تبدو واضحة، فبما أن الالتزام باستهداف التضخم سيعني بالضرورة استقلالية السياسة النقدية، فإن ذلك سيبطل سياسة الربط الحصري لسعر الصرف بالدولار الأميركي.

وبالمحصلة، يرى الوطني أن الاتفاقية لم تتضمن سوى القليل من البنود التي لم تكن متوقعة، إلا أنها بلا شك توفر دفعة قوية لمشروع العملة الخليجية الموحدة، وتساعد على زيادة درجة الالتزام على أعلى المستويات بهذا المشروع. وبالطبع فإن الأنظار الآن ستتجه نحو اجتماع شهر نوفمبر، ونحو معايير التقارب التي ستكون على الأرجح من أهم برامج العام المقبل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس