[عثمان الثمالي]

دعوة لإنشاء صندوق استثماري لأسهم الألماس في المملكة
"الاقتصادية" من الرياض - - 29/09/1429هـ
دعا خبير محلي في صناعة الألماس والأحجار الكريمة إلى إنشاء صندوق استثماري لأسهم الألماس والأحجار الكريمة في المملكة، مشيرا إلى أن توجها كهذا في حال تطبيقه، من شأنه إيجاد منافذ استثمارية جديدة عطفا على ظهور مؤشرات في السوق المحلية تشير إلى ارتفاع النمو في مبيعات هذه الصناعة مقارنة بمنافستها التقليدية الذهب.
وقال محمد إبراهيم الغنيمي المتخصص في صناعة الألماس والأحجار الكريمة، إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تشكل دعما حقيقيا لصناعة الألماس في ظل العوامل الإيجابية التي تتمتع بها حاليا مع ارتفاع أسعار الذهب ونشوء التحالفات الاستراتيجية الجديدة، مضيفا أن إقرارها سيسهم بشكل فعّال في رفع نسبة نمو مبيعات صناعة الألماس وسيضعها في مكانة استثمارية جاذبة.
وأضاف أن مستهلكي الذهب باتوا ضمن خيارات جديدة في سوق المجوهرات مع اتجاه الكثير منهم إلى صناعة الألماس مع ارتفاع أسعار الذهب وتقارب الأسعار بين المتنافسين، مضيفا أن تجار صناعة الألماس مطالبين بالتحرك لاستغلال المؤشرات السعرية الإيجابية لمصلحتهم من خلال السعي للاندماج بين شركاتهم أو الخروج باتفاقات جاذبة مع كبرى الشركات العمالية أو ترويج العروض بأساليب أكثر ابتكارا، كما هو معمول به في دول العالم.
وتوقع الغنيمي أن يواصل الطلب على الألماس خلال الفترة المقبلة مع قدوم المواسم واستمرار الأسعار غير التشجيعية للذهب وهو ما يعني زيادة جاذبية الألماس على النصاعات الأخرى، مفيدا أن صناعة الألماس في المملكة تحظى بجودة عالية مكنتها من تحقيق سمعة طيبة على مستوى العالم.
وأفاد الغنيمي أن تلك السمعة لابد من تدعيمها من خلال إنشاء مختبرات التقييم والقياس وإصدار الشهادات المعتمدة ضمانة لنمو تلك السمعة على أسس متينة وسليمة، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة للإسراع في هذا التوجه لفرض الطمأنينة للمستهلكين والحد من عمليات الغش والتلاعب في السوق المحلية.
وأضاف الغنيمي أن تذبذب أسعار الألماس حال شرائه وانخفاض أسعاره مع نية بيعه لا يشكل عاملا سلبيا، مشيرا إلى إن هناك أنواعا كثيرة من الألماس تتصف بالندرة وبالتالي ارتفاع أسعارها المستقبلية حتى في حالة الرغبة في بيعها وهو ما يشكل عاملا إيجابيا غير معروف عن هذه الصناعة من قبل