الموضوع: وداعا رمضان
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-29-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي وداعا رمضان

وداعا رمضان وداعا رمضان وداعا رمضان وداعا رمضان وداعا رمضان

رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا

أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا

لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ

و استأنستْ بجلالِك استئناسا


أ تغيبُ عن مهجٍ تجلّك بعدما

أحيا بك الله الكريمُ أُناسا

فلكلّ نفسٍ في وداعك آهةٌ

و العين تدمع والحشاشة تاسى


اسمع وداعك في نشيج مُشيّع ٍ

ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا

قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ

برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا


للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ

تُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا

كم في مقام الذلّ من تنهيدةٍ

تجلو الصدأْ والرّان والأكداسا


والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي

وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا

أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا

و سقيتَ بالآي الكرام غراسا


و كسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا

فسعتْ إلى رب الملا أجناسا

و رُبا الأخوّة أينعت من مؤثرٍ

أو منفقٍ لله .. أو مَن واسى


نفحاتك الغنّاء رفدُ سعادةٍ

تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا

و نسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنى

وتهدهد الوجدان مما قاسى


و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ

من نور أحمد أشرقت نبراسا

وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ

رفعت بأنوار العقيدة راسا


و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت

ظهر العلا المتمنع الميّاسا

هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا

سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا


وتمسّكوا بسنا الرسالة وادحروا

دعوى الدعيّ، وأخرسوا الأرجاسا

ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمّةً

تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا


فمعاركُ الأفكارُ أضرىُ شوكة ً

فقفوا على ثغرِ الحجا حُرّاسا

يا شهرُ كم لي فيك من إشراقة

تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا


ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي

جنّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا

سبحان من أسداك جلباب التقى

و كفاك زادا بالتقى ولباسا


ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ

ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا

و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى

يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا


وآها لقلبي في غروبك بعد أنْ

ألِفَ الطريقَ .. وعاشرَ الأكياسا

أستودعُ الله الكريمَ مآثرا

تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا


و لسوف تبقى ذكرياتُك حيّة ً

الواعظات ُ.. وإنْ بدينَ خِراسا....




م ن ق و ل
رد مع اقتباس