كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العيد كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العيد كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العيد كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العيد كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العيد
كلمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمناسبة عيد الفطر المبارك
مكة المكرمة (واس) :
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1429هـ.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقائها عبر وسائل الإعلام معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى الرسل أجمعين.
الإخوة والأخوات :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
نحمد الله الجليل ذا المنة أن بلغنا جميعاً رمضان وأعاننا على صيامه وقيامه ، ونسأله أن يتقبله منا خالصاً لوجهه الكريم ، ونشكره عز وجل أن بلغنا وإياكم عيد الفطر المبارك ، وندعوه تبارك وتعالى أن يختم لنا بمغفرة وعتق من النار ، وأن يجمعنا على الهدى والحق إنه أكرم مسؤول وأقرب مجيب.
ويسعدنا أن نقدم خالص التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك لكل مسلم ومسلمة على ثرى هذه الأرض المباركة ، ولجميع المسلمين والمسلمات في أرجاء المعمورة متمنين أن يجعل المولى سبحانه وتعالى أيامكم جميعاً بالخير موفورة وبالمحبة والسعادة عامرة.
الإخوة والأخوات :
يهل علينا عيد الفطر المبارك ونحن بجوار بيت الله العتيق وحرمه الآمن وقد توافد عليه المسلمون والمسلمات من مشارق الأرض ومغاربها يعبدون رباً واحداً ويسألونه سبحانه رضاه والجنة ، توحدهم العقيدة وتجمعهم أواصر أخوة الإسلام يلتقون باختلاف ألسنتهم وألوانهم على المحبة والتآلف ويتعاملون بالمودة والرحمة لا فرق بين غنيهم وفقيرهم وكبيرهم وصغيرهم وأبيضهم وأسودهم إلا بالتقوى.
الإخوة والأخوات :
من أرض الحرمين شع نور الإسلام الذي غمر بضيائه العالم هدياً وإيماناً وصلاحاً وإعماراً للكون ، وعلى ثرى هذه الأرض اجتمع المسلمون والمسلمات صائمين قائمين فرحين بعيدهم وناشرين الحب والسلام في عصر نحن فيه أحوج من أي وقت مضى إلى أن ترى فيه مجتمعات الأرض صلة المسلمين بربهم جل جلاله ، وحبهم لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وتمسكهم بدينهم وأخوتهم لبعضهم ، وتسامحهم مع غيرهم ، واتحادهم على الخير وتكافلهم فيما بينهم. فطوبى لمن قدم للناس نموذجاً يحتذى للمسلم الحق كما قدمه من قبل سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.
الإخوة والأخوات :
نسأل الله الواحد الأحد أن يعيد هذا العيد على أبناء الوطن بالخير والسعادة والمعافاة الدائمة ، وعلى الأمة الإسلامية بالعزة والسلام والأمان ، وأن يسبغ على الجميع نعمه ظاهرة وباطنة ، وأن يرحم شهداء الواجب الذين استشهدوا في سبيل دينهم ووطنهم وشعبهم ، وأن يجعل لهم سبحانه في جناته عيدا.
وكل عام وأنتم الخير لكل العالم.