[فاعل خير]

بموضوعية
الثقة بشركات الاستثمار شعاع كمثال؟؟!!



راشد محمد الفوزان
"المملكة تنازلت عن 6بلايين دولار من ديونها المستحقة"
الأمير سعود الفيصل - كلمة بالأمم المتحدة للدورة 63


سلطات دبي المالية تغرم بنك الاستثمار "شعاع كبيتال" عن تلاعبه في أسهم موانئ دبي، والذي تم في شهر مارس من نفس العام الحالي، وكان هناك شرح مفصل عن كيفية التلاعب من خلال التلاعب بالعروض والطلبات ورفع للسعر، وخلق عمليات شراء وهمية وتدليس للمتداول، وهذا يتم من خلال بنك استثماري له "اسم" يقيّم أسهم المنطقة، فكثيراً ما نسمع عن أسهم قيّمتها شعاع كبيتال ..

ولو أردنا الدخول والتفصيل في التقييم الذي تقوم به شعاع كبيتال للكثير من الأسهم، وماذا حدث بها بعد ذلك لخرجنا بتفسيرات كثيرة ومعان كثيرة، ونهج هذا المنهج أيضا بنك وشركات استثمارية بالمنطقة وخاصة من "دبي" تحديدا، وكان تقييمها للأسهم السعودية لا يتوقف، لدرجة أننا لم نلحظ ولا مرة واحدة تقييما لسهم كان أعلى من سعره العادل وخرجت لنا شركة وساطة أو بنك استثماري ليقول لنا إن هذا السهم أو ذاك يتداول بأعلى من قيمته وغير مستحق، فلا نجد إلا تقييمات عالية جدا ودفع للأمام والأسواق تعطي مؤشرات سلبية وخروج، ولعل صندوق بنك أبوظبي الآن عانى من التقييم الخاطئ في الولايات المتحدة واشترى حصصاً في صندوق "فيتش" والآن يعاني خسائر كبيرة ويبحث الآن رفع قضية ضد الصندوق بتهم عدم الشفافية والوضوح إلى آخر القصة ..

ولو أردنا أن نفتح الملفات كلها، لظهر وانكشف لنا ما يدمي الجبين، ومن أين؟ من بنوك استثمارية وشركات وساطة، ومن يفتح مواقع الصناديق في دبي وأبوظبي والمملكة سيجد أن ما يتم "عبث" و"عشوائية" وخسائر وصلت لأرقام تصل إلى 50بالمائة خلال عام واحد ناهيك عن تبعات الأعوام السابقة، المأساة كبيرة بما يحدث بشركات الوساطة والبنوك الاستثمارية، فشعاع تتلاعب بسهم موانئ دبي، وهي شركة وطنية في بلدها، وكلما حدث انخفاض في السوق كان اللوم يوجه إلى الأجانب! وهذا مستغرب أن يلام الأجنبي وابن البلد هو الذي يدلس ويغش وفي حال اتيحت الفرصة لن يبقي أو يذر المهم الربح لا تسأل عن الوسيلة والطريقة، وكيف ولماذا؟ المهم الربح، لن تردعهم قيم ولا أخلاق ولا ذمم أو أي شيء، هو القانون والعدالة، ونحن نتساءل لماذا الأسواق تعاني ولماذا هي متذبذبة وتئن وتتراجع .. انظروا إلى شعاع كمثال لكل المنطقة وليس دبي، هي مثال لما يتم لدينا، هل تعتقدون أن كل شيء يعلن، أو كل شيء يمكن أن يُسيطَر عليه، وهذا ما يدفعني هنا أن أحث وأدفع بكل قوة لهيئة سوق المال لدينا بقيادة التويجري عبدالرحمن وكل الأسواق الخليجية أن تكون سيفا مسلطا على المضاربين المتلاعبين سواء كانوا فرداً أو بنكاً أو كائناً من كان، لأن خلل الأسواق هو خلل اقتصادي واجتماعي وأخلاقي، فحين لا يردع القانون والعقوبات وأهمها التشهير لن يرتدع أحد، عدا ذلك سنكون في بحر "تماسيح" لا هوامير، سنكون في عهدة "غشاشين ومدلسين" ولكنهم أنيقون بملابسهم وساعاتهم، القانون حين يطبق بصرامة وبلا هوادة يعني تحقيق العدل والتوازن في كل شؤون حياتنا متى ما أردنا ذلك، وكل شعاع والثقة التي انتزعت من الجميع وأنتم بخير
__________________