رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثائ01 شوال 1429 هـ الموافق30/9/ 2008
وضوح
ماذا يفعل حمد السياري
مازن السديري
التضخم في ارتفاع متتالٍ ومع رمضان والعيد يزداد الضغط على محفظة رب الأسرة السعودية وأصابع السؤال والنقد تتجه لمؤسسة النقد المسؤولة عن حجم السيولة والقوة الشرائية.
ولكن أتساءل ما شأن مؤسسة النقد وأين هو التضخم الموجود أولاً في أسعار العقار حيث يشكل العقار قرابة نصف نسبة التضخم ولا يوجد لهذا السوق هيئات تشرف عليه وتصونه.. هو طبعاً خارج اختصاص مؤسسة النقد، والبعد الثاني هو أسعار مواد البناء (حديد، اسمنت) وتشكل قرابة ثلث نسبة التضخم، ولا علاقة لربط الريال بالدولار بذلك حيث تنتج محلياً (حديد، اسمنت) ولكن أنصح وزارة التجارة بتشكيل محاسبة ورقابة للتدقيق في مصانع هاتين السلعتين لمعرفة أسباب الارتفاع رغم منع التصدير وتوازن السوق.
البعد الثالث وهو أسعار السلع الاستهلاكية ولا تشكل أكثر من 15% من التضخم وثلثها على الأقل (مشترى بالدولار).. بالتالي تكون مؤسسة النقد غير مسؤولة عن التضخم، ولكن أين التنسيق بين المؤسسات المالية الحكومية فمؤسسة النقد ترفع نسبة الودائع الإلزامية على البنوك لتقليص السيولة المعروضة، وهيئة سوق المال في نفس الوقت تتابع (ضخ) اكتتاباتها لامتصاص السيولة حتى (يبست) جيوب السعوديين.
للسياري فضل على جيل اقتصادي في السعودية حيث وطن الدورات والابتعاثات في صندوق التنمية الصناعي السعودي ومؤسسة النقد حتى أصبحت أحد أفضل المراكز لصنع الخبرة.. ولكن أهمس في أذن السياري لأقول لابد من تعيين متحدث رسمي لمؤسسة النقد يشفي غليل الصحفيين وفضول العامة. طبيعة شخصية السياري (التكنوكراط) تحد من قدرة التفصيل للرأي العام.. أتذكر أني قرأت أن الرئيس الفرنسي (ديجول) كان وزير ماليته (دستان) لا يجيد التعبير للصحافة قال (لن أقيل رجلاً يعرف كيف يعرف يعمل من أجل رجل يعرف كيف يتحدث).. نجح (دستان) كوزير وخسر انتخابات الرئاسة أمام رجل يجيد الكلام (ميتران).. ولا أظن السياري يطمح برئاسة فرنسا.. وكل عام وأنتم بخير..
|