سعوديون يضخون 100 مليون ريال للمضاربة بالعملات والمعادن العالمية
الرياض: شجاع الوازعي
بدأ مستثمرون سعوديون بضخ سيولة في أسواق العملات والمعادن العالمية، مستغلين فترة توقف تداولات سوق الأسهم المحلية خلال إجازة عيد الفطر المبارك للمضاربة السريعة في تلك الأسواق عن طريق وسطاء وشركات محلية وخارجية.
وقدر بعض المستثمرين حجم السيولة التي تم البدء أمس بضخها في تلك الأسواق بأكثر من 100 مليون ريال، متوقعين تحقيق مكاسب نقدية قد تصل إلى 15 % للمضاربين المحترفين.
بدأ مستثمرون سعوديون بضخ سيولتهم في أسواق العملات والمعادن العالمية، مستغلين فترة توقف تداولات سوق الأسهم المحلية خلال إجازة عيد الفطر المبارك للمضاربة السريعة في تلك الأسواق عن طريق وسطاء وشركات خارجية أو محلية.
وقدر بعض هؤلاء المستثمرين حجم السيولة التي تم البدء أمس بضخها في تلك الأسواق بأكثر من 100 مليون ريال، متوقعين تحقيق مكاسب نقدية قد تصل إلى 15 % للمضاربين المحترفين.
و قال المستثمر عيسى العيسى لـ"الوطن" إنه بدأ بالفعل منذ يوم أمس بتوجيه سيولة نقدية عالية من محافظة الاستثمارية للمضاربة في أسواق العملات والمعادن الخارجية، مشيرا إلى أن توفر الخدمة عن طريق الإنترنت سهل عليه جميع الإجراءات.
ونفى العيسى أن يكون التحول إلى العملات والمعادن هروبا من سوق الأسهم المحلية، مؤكدا على أنه استغلال لفترة توقف تعاملات السوق والتي تستمر7 أيام.
وقال:"تبقى أعيننا على الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية نظرا لارتفاع عدد الفرص الموجودة فيها، إلا أننا لن نقوم بضخ سيولة جديدة إلا في حال انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية خلال هذه الأيام وهو الأمر المتوقع".
وتمنى العيسى أن تعود الثقة من جديد إلى نفوس المتعاملين في سوق الأسهم السعودية عقب الارتفاع المجزي الذي حققه مؤشر السوق في آخر أيام تداولات شهر رمضان، مشيرا إلى أن عودة الثقة ستقود إلى ارتفاع في معدلات السيولة النقدية التي فقدتها تعاملات السوق طوال هذا الشهر.
وعن أسواق العملات والمعادن العالمية أكد العيسى أنها مجرد مضاربات سريعة نظرا لارتفاع نسبة المخاطرة فيها، موضحا أن هذه الأسواق لا يكسب فيها سوى المحترفين فقط.
وعن نسبة الربحية المتوقعة قال العيسى:"نتوقع أن تصل نسبة الربحية إلى 10 % تقريبا، كما نتوقع أن تصل الخسائر إلى نفس هذه النسبة تقريبا"، وأكد العيسى أن بوادر انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية شجعته على ضخ جزء من سيولته الاستثمارية في تلك الأسواق.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي وأستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة لـ"الوطن" إن المضاربين المحترفين هم من سيسعون إلى ضخ جزء من سيولتهم النقدية في أسواق العملات والمعادن العالمية للمضاربة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء متوقع في ظل بوادر انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية.
وتوقع باعجاجة أن تصل نسبة الربحية خلال الأيام القليلة الحالية لمحافظ المستثمرين السعوديون إلى 15%، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مستثمر يضخ أكثر من 25% من سيولته في تلك الأسواق بسبب ارتفاع نسبة المخاطرة فيها.
وقدر باعجاجة حجم رؤوس الأموال التي ستستغل فترة توقف تعاملات السوق المحلية بالمضاربة في أسواق العملات والمعادن الخارجية بأكثر من 100 مليون ريال.
وتوقع عودة السيولة النقدية من جديد إلى تعاملات السوق المحلية عقب إجازة العيد، مشيرا إلى أن انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية أهم الأسباب التي ستعزز من عودة هذه السيولة.
وأضاف "أتوقع أن يستمر سوق الأسهم المحلية في تحقيق المكاسب خلال الربع الأخير من هذا العام، حال تحسن الأداء التشغيلي للشركات في نتائج الربع الثالث"، مؤكدا على أن المضاربين المحترفين يعلمون جيدا ً أوقات الدخول الملائمة في جميع الأحوال".
من جهته أكد المستثمر خالد العتيق أنه يفضل هذه الأيام المضاربة
في أسواق العملات العالمية، مشيرا إلى أن ارتفاع حدة التذبذب في هذه الأسواق مغر جدا للمضارب.
ولفت العتيق إلى أن ارتفاع نسبة المخطارة في تلك الأسواق دفعه لضخ 20% من سيولته النقدية فقط، مؤكدا على أنه سيسحبها من هذه الأسواق فور بدء استئناف تعاملات سوق الأسهم المحلية.
ويبدو أن بوادر انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية عززت من اتجاه هذه السيولة النقدية إلى تلك الأسواق العالمية ،وخصوصا مع تزايد التوقعات باستئناف الدولار الضعيف لحركة الصعود مقابل العملات الرئيسية الأخرى في العالم.