اقتباس:
هل تحب الاقتداء به في الملبس والهيئة؟
|
بارك الله فيك , و وفقك لكل خير .
( ولما ادعى اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه أنزل آية المحنة، وهي قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ .
وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .
ولا شك أن مما يجب على العباد محبة ربهم الذي خلقهم وأنعم عليهم، ولكن حصول هذه المحبة وقبولها متوقف على اتباع هذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد جعل الله من ثواب اتباعه محبة الله تعالى لمن اتبعه، ومغفرته له، ولكن علامة هذا الاتباع، تقليده - صلى الله عليه وسلم - والسير على نهجه، والاقتداء به في سيرته وأعماله وقرباته، وتجنب كل ما نهى عنه، والحذر من مخالفته، التي نهايتها الخروج عن التأسي به، كما في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: فمن رغب عن سنتي فليس مني . )
سماحةالشيخ عبد الله بن جبرين ( حفظه الله )