[عثمان الثمالي]

مشتريات النساء اقتصرت على استبدال الحلي القديمة بالجديدة
تقلب أسعار "الذهب" يخفض مبيعاته محلياً 30% في سبتمبر


محلات الذهب شهدت ركوداً غير معهود خلال شهر رمضان والعيد

الرياض - محمد الحيدر:
تراجعت مبيعات الذهب والمجوهرات خلال شهر رمضان بنسبة تجاوزت ال30% مسجلة انخفاضاً كبيراً لم يسجل من قبل وذلك بحسب عاملين في سوق الذهب بالعاصمة الرياض.
وأوضح عبدالعزيز الرميزان مدير عام الرميزان للذهب والمجوهرات وأحد تجار هذا النشاط ان اقبال النساء على الذهب في رمضان هذا العام ضعيف مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى ان السبب في ذلك مرده احداث تذبذب سوق الأسهم والأسواق العالمية والتي تؤثر بلاشك على عملية الاقبال على الشراء أو البيع وخاصة بعد أن بلغ سعر الأوصنة الواحدة 850دولاراً.
وأكد ان السعودية تأتي في صدارة الدول من حيث حجم السوق والمبيعات بعد الهند والصين، مبيناً ان الاستثمار في الذهب والمتاجرة فيه هو مازال الملاذ الآمن وأقل مخاطر من الاستثمارات الأخرى كأسواق الأسهم مثالاً.
وقال الرميزان ان اقبال النساء على الذهب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لم يكن قوياً بالرغم من انه يعتبر موسماً جيداً لدخول العيد وإقامة الأعراس في أيامه، ولذا تركزت مشتريات النساء للذهب على استبدال الحلي القديمة بالجديدة وبعض القطع الخاصة والمميزة في حين ابتعدن عن شراء الأطقم الكبيرة والتي تجد رواجاً في وقت مضى.
وأشار الرميزان إلى ان بعض الأطقم من الذهب ارتفع سعره من 3آلاف ريال وأصبح الآن نحو 7آلاف ريال وهذا ارتفاع كبير في السوق وقد قلل من عمليات البيع.
واستبعد تسجيل خسائر لبعض المصانع بالمملكة وقال لا توجد خسائر فادحة بمعناها غير ان هناك خسائر مصنعية تتمثل في الأجور والقوى العاملة ولكن يبقى الذهب هو الاستثمار الحقيقي للمستقبل. وكان مجلس الذهب العالمي كشف مؤخراً عن ان ارتفاع وتقلب أسعار الذهب قد أثر على حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني من 2008وخاصة على المجوهرات بالرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب ل 796.29دولارا، مع العلم انه وصل لأعلى سعر في منتصف مارس الماضي وهو 1011دولاراً أمريكياً للأوقية، ليرتفع سعره عن نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 34%.