رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 7 شوال 1429 هـ
الأحداث العالمية ليست هي وحدها المسئولة عن تميز تداول اليوم، بل إن هناك سبباً آخر لا يقل أهمية عن سابقة يكمن في دخول الشركات المدرجة في السوق مرحلة الإفصاح والإعلان عن نتائجها للربع الثالث والتي يعتبرها البعض نقطة الحكم الفصل حول تأثر شركات السوق من عدمها بالأزمة العالمية خصوصاً تلك الشركات المدرجة ضمن قطاعات البنوك والتأمين إضافة إلى قطاع الصناعات البتروكيماوية.
لا شك أن الأسبوع الماضي كان طويلاً وصعباً جداً بالنسبة للاقتصاد العالمي، خصوصاً أن هناك الكثير من الأحداث التي لا يمكن استيعابها في أسبوع واحد، ولكن سوق الأسهم السعودية مطالب باستيعابها ب4 ساعات ونصف الساعة وهي مدة التداول لهذا اليوم، والسؤال الأهم: لمن تكون الغلبة، لشراء المتفائلين أم بيوع المتشائمين؟ يذكر أن السوق السعودي قد أنهى تدولات ما قبل العيد عند النقطة 7448 مرتفعاً 465 نقطة أو ما نسبته 6.7%.
وكشف مسار السوق خلال الفترة الماضية تأثره بالأسواق العالمية ومجاراته لها مجارة يومية حيث يتضح ذلك من خلال تحركات مؤشرات الشركات وهذا غير مستغرب على بعض الشركات كالمصارف وعلى بعض الشركات متعددة الاستثمار ولكن اللافت للانتباه هو الشركات التي لا علاقة لها بذلك كالأسمنت والشركات العقارية المحلية كدار الأركان وجبل عمر ومكة وطيبة وغيرها من الشركات التي ينصب نشاطها بصورة كاملة على المشروعات المحلية، مما يؤكد أن تراجعها يعد تراجعاً غير مبرر. ومن المنظور الفني فإن مؤثرات السوق تعد في مناطق تشبع فيها السوق من البيع وفي انتظار الشراء ومعظمها في مناطق منخفضة وغير متضخمة خاصة المؤشرات السريعة مثل الآر.س.آي والاستوكاستك وبعض المتوسطات القريبة مثل متوسط 5 أيام ومتوسط 7 أيام على المدى اليومين إلا أن المؤشرات البطيئة لا تزال في تقاطعاتها السلبية ولم تعط تقاطعاً إيجابياً مثل الماكد على المدى الأسبوعي وليس المدى اليومي ومثل تقاطع المتوسطات (50- 100- 200) تقاطعاً سلبياً وترتيباً غير إيجابي وقد لا تبدأ الإيجابية عليها ما لم يتجاوز المؤشر مستوى 8345 خلال الأسابيع القادمة، إلا أن تجاوز المؤشر هذا المستوى والثبات أعلى منه لعدة أيام يعد بداية الإيجابية حيث إنه يمثل متوسط 50 يوماً وهو المتوسط الذي ينتظر الكثير من المتداولين تجاوز المؤشر إلى قيمته وهذا يستوجب زيادة قيمة التداول والبقاء على الأقل بين 6 و8 مليارات وعدم تراجعها مرة أخرى لما دون 4 مليارات. ورغم وجود المؤشر في مستوى قاعي جيد ورغم وجود الكثير من الشركات في مناطق متدنية إلا أنه لا بد من مراقبة إغلاقات الأسواق العالمية وخصوصاً الأسواق الأمريكية التي لم نلحظ تأثرها إيجاباً بعد موافقة مجلس النواب على خطة الدعم التي طرحت سابقاً بضرورة مساندة الاقتصاد وإنقاذه بضخ 700 مليار تم الموافقة على تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، إلا أن هذا التقسيم وتلك الآلية ربما لم ترض الكثير من المتابعين والمتداولين ولهذا لم تتفاعل تفاعلاً إيجابياً بعد الموافقة بل تراجع الكثير منها وبهذا لا بد من مراقبة تلك الأسواق ومراقبة إغلاقاتها اليومية والأسبوعية وبخاصة من المضارب اليومي، أما المستثمر فقد تكون هناك شركات في مناطق جذابة في أسعارها ومكرراتها ويفضل في مثل هذه الحال الدخول التدريجي بجزء من السيولة مع ضرورة عدم الزج بكامل السيولة مهما كانت الإغراءات تحسباً لأي طارئ قادم.
|