[فاعل خير]

دول الاتحاد تتأهب لاتخاذ إجراءات للمحافظة على النظام المصرفي
ساركوزي: حكومات أوروبا متحدة ومتضامنة في مواجهة الأزمة المالية

باريس، روما، برلين: أ ف ب

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن كلا من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استقرار النظام المالي.
وأكد ساركوزي أن حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "متحدة ومتضامنة" في مواجهة الأزمة.
وقال ساركوزي إن كل قادة الاتحاد الأوروبي يعلنون أن كلا منهم سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استقرار النظام المالي سواء كان عبر ضخ سيولة من المصارف المركزية أو عبر إجراءات محددة الأهداف تتعلق ببعض المصارف أو تدابير معززة لحماية الودائع.
كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أمس أن قادة الاتحاد الأوروبي سيتخذون كل الإجراءات الضرورية للمحافظة على استقرار النظام المصرفي.
وقال برلوسكوني إن قادة الاتحاد سيتخذون كل الإجراءات الضرورية سواء عبر ضخ الأموال في المصارف المركزية أو
عبر خطوات محددة تستهدف مصارف معينة أو عبر إجراءات لتعزيز حماية الودائع المصرفية.
وأضاف سنواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية النظام لتجنب تكبد مودعي مصارفنا أي خسارة.
من جانبها دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تشديد القواعد التي تنظم التعامل في أسواق المال على المستوى العالمي.
وأكدت ميركل خلال مؤتمر في مدينة فيسبادن أمس على ضرورة أن تتوافق هذه القواعد مع اقتصاد السوق الاجتماعي، موضحة أنه لا يمكن تحقيق هذا الأمر بجهود محلية أحادية الجانب.
وقالت ميركل إن الأزمة المالية التي تسببت فيها شخصيات قيادية غير مسؤولة في البنوك وضعت اقتصاد السوق الاجتماعي تحت ضغط كبير.
وأكدت المستشارة الألمانية أن قرار ضمان الدولة لمدخرات المواطنين الخاصة الذي أعلنته الحكومة أول من أمس كان ضروريا من أجل إعادة الثقة في أسواق المال.
ووصف وزير الخارجية الألماني شتاينماير قرار ضمان المدخرات الخاصة بأنه "خطوة كبيرة" من جانب المستشارة ميركل ووزير المالية بيير شتاينبروك ولكنه قال إن الأمر لا يزال بحاجة لتوضيح كافة النقاط.