[عثمان الثمالي]

تجاهل الإعلانات والبيانات تعيد السوق لنقطة الصفر

احمد حنتوش – الدمام

دعمت إعلانات الشركات المدرجة بسوق الأسهم يوم أمس المؤشر العام للسوق لتقليص الخسائر التي مني بها السوق منذ اللحظات الأولى والتي فاقت 7.8 بالمائة ليعود المؤشر من جديد الى مرحلة التذبذب ليصل معها المؤشر الى مستوى 1.5 بالمائة إنخفاضاً مقلصاً مايزيد عند 6 بالمائة من خسائره.
وحول حركة التذبذب في سوق الأسهم قال محلل الأسواق المالي ثامر السعيد :بأنه على الرغم من وجود العديد من الأخبار التي من المفترض ان تدعم حركة المؤشر في السوق الا ان المتعاملين كان لهم رأي سلبي وأنعكست على سلوكيات المتداول خلال جلسة الافتتاح ليعود السوق في هذه الأيام لمستويات 2003 والتي تعبر نقطة الإنطلاقه للارتفاعات الماضية والتي وصلت الى مستويات تجاوزت 20 ألف نقطة .
وأشار السعيد إلى أن النتائج المالية التي أظهرتها المصارف وشركات التأمين واليوم بعض من شركات الصناعات البتروكيماوية والتي تعتبر من أهم القطاعات التي ترتبط بالأسواق الدولية كانت جميعها إيجابية إضافة الى تصريحات مؤسسة النقد العربي السعودي وأخيراً تصريح صندوق النقد الدولي كانت تشير الى إيجابية التعاملات ولكن في مثل هذة الأوقات يربط المتعامل وخاصة البسيط بما يحدث بالأسواق الدولية من انهيارات ليتسبب في انخفاض السوق بسبب تصريف المحافظ الاستثمارية بشكل عشوائي وبأي سعر .
وبين السعيد الى ان تصريح صندوق النقد الدولي أشار على عدم منطقية الانخفاضات في الأسواق الخليجية وخاصة السوق السعودي وذلك لمحدودية تأثر اقتصاديات دول الخليج بالأزمة الدولية وهذا مادلل عليه الصندوق بانخفاض مستوى النمو في السعودية بنسبة 1.75 ليبقى في حدود 4 بالمائة فيما وصل الانخفاض في الاقتصاد الأمريكي الى 0.5 بالمائة بعدما كان في مستويات أعلى من 5 بالمائة وهذا مايدل على محدودية التأثر ولكن التحركات السلبية للمتعاملين هي من تسبب في إغراق السوق .
وحول المستويات التي وصل اليها السوق قال السعيد بأن اسعار الشركات في الوقت الحالي وصلت الى مستويات مشجعة للشراء ومغرية، فعلى سبيل المثال شركة سابك التي وصلت الى حدود 85 ريالا على الرغم ان العديد من التقارير أشارت الى أن القمية العادلة للسهم في حدود 185 ريالا وهذا يدل على ان السوق أستبق الأحداث العالمية لتنخفض اسعار الأسهم بشكل كبير .
واوضح السعيد الى ان المشكلة التي مازال السوق يعاني منها في الوقت الحالي لا تتعدى الجانب النفسي السلبي وهذا ما أوصل السوق لهذه المستويات وبشكل عام وعلى كافة القطاعات فقطاع الإسمنت يعتبر من القطاعات ذات الطابع المحلي في الإنتاج بعد إصدار قرارات بمنع التصدير الخارجي والإكتفاء بالتوزيع الداخلي وإرتفاع نسبة النمو العقاري إنخفاض الحديد الا أن السوق أتخذ الجانب السلبي في التعامل مع أسهم القطاع لتصل الى مستويات متدنية جداً مقارنة بقيمتها العادلة وهذا مايسري على العديد من القطاعات المدرجة بالسوق.