[عثمان الثمالي]

أخيرا.. عودة اللون الأخضر للسوق السعودي مباشر الاحد 12 أكتوبر 2008 4:23 م

أخيرا وبعد طول انتظار استطاع السوق السعودي أن يغلق في المنطقة الخضراء بعد أن كاد المتداولون ينسون هذا اللون حيث فقد معظم المتداولين الأمل في أن يروا اللون الأخضر مرة أخرى وذلك من حدة التراجعات التي شهدها السوق وتتابعها منذ فترة بعيدة وخاصة بعد أجازة عيد الفطر حيث كان قد فقد 1663 نقطة في الأربع جلسات الأخيرة، وقد شهد السوق اليوم حركة من التذبذبات الشديدة بمقدار 266 نقطة حيث ارتفع خلال النصف ساعة الأولي من التداولات إلى النقطة 5906، ثم أخذ بعدها في التراجع حتي وصل إلى النقطة 5639 عند الساعة الثالثة من تداولات اليوم وهو أدني نقطة يصل لها المؤشر خلال الجلسة إلا أنه وفي نهاية التداولات نجح المؤشر أن يغلق على ارتفاع وعلى الرغم من أنه ارتفاع طفيف إلا أنه بمثابه بث الأمل مرة أخرى للمتداولين.



ولكن وعلى الرغم من تراجع المؤشر جزءا من الجلسة إلا أن سابك ظلت في الجزء الأكبر من الجلسة في المنطقة الخضراء حتي وصلت حتي قبل ساعة من الإغلاق عند سعر 89.25 ريالا مرتفعة بالنسبة القصوي وبتداولات مكثفة بلغت 15.6 مليون سهم لتغلق في نهاية التعاملات عند 88.5 ريالا بارتفاع 8.6%، مما كان هو الداعم الأساسي لتصدر قطاع البتروكيماويات لارتفاعات القطاعات بنسبة 3.98%، حيث كسب القطاع 194 نقطة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أربع قطاعات أخرين.
ووسط ارتفاعات السوق جاءت 10 قطاعات مخالفة للاتجاه العام للسوق تصدرهم قطاع التشييد والبناء بتراجع 7.26% حيث فقد القطاع 330 نقطة، وذلك بتأثير من التراجع الجماعي لأسهم هذا القطاع دون استثناء، تلاه قطاع التجزئة والذي تراجع بنحو 5.33%.




وتعليقا على اغلاق اليوم، أشار د.سليمان السكران استاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد –في حوار له مع قناة العربية- الى ان كان متوقع ارتفاع السوق اليوم نظرا لان الهبوط كان مالبغ فيه ، مؤكدا على ان الاخبار والتصريحات المطمئنة على القطاع البنكي والاخبار التى اتت من الدول الصناعية، بالاضافة الى القرار الخاص بتخفيض سعر اعادة الشراء والاحتياطي الالزامي للبنوك اعاد الثقة نوعا ما في اوساط المستثمرين.
وتوقع السكران انتهاء مسلسل البيع والتسييل نظرا لظروف خارجة عن اوضاع السوق السعودي نتيجة لمحاولة البعض تغطية مراكزهم خارج السوق السعودي.
وأكد السكران على ان تخفيض الفائدة يعني تخفيض تكلفة الاقراض بشكل عام للمنشات الاقتصادية وزيادة السيولة وجعل الاموال متوفرة للقيام بالمشروعات، مشيرا الى القروض اذا ما كانت لمشروعات بنية تحتية بالمملكة فالتاكيد ستقف المؤسسات الحكومية بجانب البنوك كون البنوك جزء كبير ومهم وحيوي في النمو الاقتصادي بالمملكة.

وقد حافظت السيولة على مستوياتها نوعا ما لتسجل اليوم 7 مليار ريال وكانت أمس قد حققت أمس 7.7 مليار ريال وعن نصيب القطاعات من إجمالى قيم التداولات فقد استحوذ قطاع البتروكيماويات 35.83% محققا 2.5 مليار ريال و هى تقل بنسبة 16.67% عن تلك التى حققها فى جلسة أمس والتى تجاوزت 3 مليار ريال،و استحوذ قطاع المصارف على ما نسبته 22.88% بإجمالى 1.6 مليار ريال،كما اتحوذ قطاع الاستثمار الصناعى على 10% من إجمالى القيم المتداولة محققا ما يتجاوز 709 مليون ريال،بينما استحوذ قطاع الاتصالات على 8.66%،وبلغ نصيب باقى القطاعات من إجمالى قيم التداولات 22.63%.



وصاحب تلك الارتفاعات تحسن أداء بعض أسهم الشركات حيث أغلق اليوم 37 سهم على ارتفاع يتصدرهم سهم نادك الذى أغلق اليوم مرتفعاً بنسبة 8.9% عند 26.3 ريال وبكميات تداول بلغت 547 ألف سهم تزيد بنسبة 229.5% عن كميات تداوله فى جلسة أمس والتى بلغت 166 ألف سهم.

وبفضل تداولات النصف ساعة الأخيرة أغلق سهم ملاذ للتأمين اليوم مرتفعاً بنسبة 5% عند 81.5 ريال وتمثل تداولات النصف ساعة الأخيرة 44.6% من إجمالى الكميات التى تم تداولها اليوم والبالغة 271 ألف سهم.