عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
مناهل
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية مناهل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة


مناهل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فوائد و ضوابط عامة في علم النسب

الفائدة السادسة:

كانت المفاخرة موجودة عند العرب في الجاهلية، وكل قبيلة تذكر أعلامها وأفعالها المحمودة عندهم وكثرتها، ويذكرون ما يوجد عندهم من مكارم الأخلاق مثل: الكرم، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وغير ذلك دون كذب أو حطّ من تاريخ الآخرين، وقد اشتهرت قصائد المنصفات عند العرب.

مثل: بعض أشعار الفارس الصحابي عمرو بن معدي كرب الزبيدي، والفارس الصحابي العباس بن مرداس الحارثي السُّلمي، وقصيدة عبدالشارق الجهني وغيرهم كثير.

وقد حصلت المفاخرة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عنهم عام الوفود .


غير أن هذه المفاخرات ضعفت في الإسلام، وأهملت الأسواق التي كانت تقام فيها المفاخرات مثل عكاظ وغيره حتى دمره الأزارقة في القرن الثاني.

وصار فخر المسلمين بالإسلام والانتماء إليه حتى قال قائلهم:


[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ومما زادني فخرًا وتيهًا = وكنت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي = وأن صيرت أحمد لي نبيا [/POEM]

قال حكيم بن حزام - حينما باع دار الندوة على معاوية للدولة وقال له بعض قريش أتبيع مكرة قريش قال: ذهبت المكارم إلا الإسلام.

الفائدة السابعة:

أعلم الناس بأنساب العرب النبي صلى الله عليه وسلم، فما ورد عنه من نص في نسب قبيلة فهو الحق ويجب القول به، ويطرح ما عداه من أقوال مثل: قوله صلى الله عليه وسلم في نسب خزاعة أنهم من خندف وغيرها.

الفائدة الثامنة:

القول بالعرب العاربة والمستعربة محدث -فيما أعلم- لم يعرف في صدر الإسلام، كما أنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل وهو ابن أربع عشر سنة".

الفائدة التاسعة:

وقوع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنصار. حيث قال : "يكثر الناس وتقل الأنصار".

والأنصار هم: الأوس والخزرج وهم من الأزد.

الفائدة العاشرة:

فضل قريش بالنسب على سائر العرب، وتحريم إهانتهم، أو الحطّ من قدرهم وعندي تحفظ من كثرة الانتساب إلى قريش فليس كل من قال إنه من قريش يُعد قرشيًا لكثرة من انتحل الانتساب إليهم قديمًا وحديثًا، حتى من الأعاجم.

علمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بفناء قريش فقال صلى الله عليه وسلم: "أسرع العرب فناءً قريش".

الفائدة الحادية عشرة:
الانتساب إلى القبيلة أمر أقره الإسلام في الدنيا، وهو في كتاب القدر عند الله.

ففي الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هذا كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، وهذا كتاب فيه أسماء أهل النار وآبائهم وقبائلهم".


الفائدة الثانية عشرة:

إن الدعوة إلى حذف انتساب الرجل إلى قبيلة، والاكتفاء بالجد الثالث أو الرابع خاصة في الإثبات الشخصي، من أساليب الاستعمار، حينما استولى على معظم البلاد الإسلامية، وشجعه الشعوبيون والحاقدون على العرب، وقد أحسنت وزارة الداخلية في المملكة حينما أخذت في الإثبات الشخصي بما عليه المسلمون من قبل.


د. عمر بن شريف السلمي
جريدة الرياض : الجمعه 29 رجب 1429هـ -1 أغسطس2008م - العدد 14648 ( باختصار يسير جدا )
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس