عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-14-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي ما عندك.. ما عند جدي وجدتي

ما عندك.. ما عند جدي وجدتي ما عندك.. ما عند جدي وجدتي ما عندك.. ما عند جدي وجدتي ما عندك.. ما عند جدي وجدتي ما عندك.. ما عند جدي وجدتي

مقال للدكتورة الجوهرة بنت ناصر نشر يوم الثلاثاء 22/5 قي صحيفة المدينة - جدير بالقراءة والتمعن الجيد فيه

ما عندك ما عند جدي أو جدتي) نجده مثلاً يتداوله الكثير جدًا من الجنسين بين شرائح المجتمع، وأين؟ في صروح العلم من مدارس وجامعات!! طلبة وزملاء عمل، وهذا يعطي دلالة واضحة على انقلاب الموازين، إذ يغبن الحر أن يرى خلفًا أضاعوا الصلاة، واتّبعوا الشهوات ينتهكون حرمة وتاريخ وقيمة أسلافنا الصالحين من أجداد وجدات، وهذا المعول الهدام في حد ذاته من أخطر عوامل تخلّفنا الحضاري الثقافي، واضمحلال رصيد المعلومة الصحيحة، والمعارف التي كثيرًا ما يخفق في حملها بأمانة بعض أدوات العصر المقروءة المشاهدة كالنت والفضائيات لضعف الرقابة، والتمحيص أو الفرز الدقيق. إذ كثيرًا ما تُرك للآلة الغث والسمين، والتدشين اعتباطًا فيما ينشغل به جدًا كثير من الشباب.. فكيف لنا أن نطالب بالوعي الثقافي الاجتماعي، ونحن في الأغلب نجد ثقافتنا السائدة ضحلة المورد، هشة المضمون؟! وإن كنا بالنتيجة نعلم أن إرادة الناس هي مَن تحكم وتختار، إلاَّ أن هذا يعظم المسؤولية أكثر، ويلزم الآباء وكل القائمين بمسؤولية المجتمع على العمل والنهوض بحسن (التربية)، وصياغة الفكر الإيجابي ضمن المجتمعات والأسر .

* إن أجدادنا ليسوا فقط قدوة حسنة، بل هم أيضًا أنموذج ورموز تحتذى. إنهم الكلمة الطيبة، والتعامل الراقي، ونقاء السريرة والنيّات الحسنة، وحنكة الحكمة، والجذور التي حفظت لهذا الوطن سيادته واعتزازه..

- أليس هؤلاء الأجداد من صنع التاريخ للأمة؟ ألم يشهد لهم (الأعداء) قبل الأصدقاء بقوة التنافس والتحدي، وممّا تجاوز الندية والجسارة عن أعدائهم بقوة الإيمان؟

* إنني أرجو مخلصة في خضم هذا الانفتاح على العالم الخارجي أن يكون الاختيار للثقافات، وتجانس المعارف من بين الدول موفقًا، فكم هو جميل أن يكون التغيير والتطوير إيجابيًّا يصطفي الفكر السوي والحضاري والتقدمي. والأجمل أن يدعم بالنقد البنّاء، ويلقّح بالإصلاح، ويتمعن في مكنونات مصادره ومرجعياته حتى تتأبى مسيرة ثقافتنا عن مزالق الجهل، والمرجعية البغيضة. وإني أرى بما لا يدعو للشك، أن الكثير رغم التقدم التقني والتكنولوجي إلاّ أن العقليات بمضمون الفكر السلبي آخذة في الانحدار نحو أتون (التخلّف الجاهلي)، لذلك لن يجدي التقارب والتفاعل الثقافي العلمي والحضاري الاجتماعي، ولن يعطي ثماره المرجوة إن لم نحسن (تربية) الفرد التربية الإسلامية البانية شخصيته من كل جوانبها،

ويؤهل بأبعاد مستقبلية من الخبرات المعرفية، ومنظوره التراكمي الثقافي لتترجم ضمن ثقافة المجتمع، وتصاغ حسب القيم والأخلاق المستمدة من الشريعة السمحة. علّنا نستدرك ما شذ عن الجادة، ونكفئ مهمشًا على هامش الحياة.

* إنها مسؤولية الجميع، وضرورة الإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من سوء الخلق والأدب، والحد من الظواهر المفزعة التي تمادى خطبها لتطال أهل العلم والصلاح بالتهكم والسخرية، والأجداد بالتقليل من شأنهم.وهم الذين فاقونا بالعطاء والمعرفة، والكفاح والعصامية، وبكل طيبة القلوب، وصفاء النفوس، وجمال الخلق.

* إن ما يدعم الأمن الاجتماعي والاستقرار العاطفي الحضاري ثقافة حاضنة للتنوير بنور الإسلام، وتعامل بروحه.
رد مع اقتباس