الأزمة العالمية تعيد رؤوس الأموال الخليجية للاستثمارات المحلية
هناء مكي- المنامة
أوضح المصرفي البحريني صالح حسين أن الأزمة المالية الحالية من شأنها ان تساهم في عودة رؤوس الاموال الى اسواق الخليج، وقال في لقاء خاص معه :«أتوقع خلال العامين القادمين ان تشهد السوق السعودية طفرة ملحوظة في تعاملاتها واستثماراتها على اثر عودة المزيد من روؤس الاموال المحلية والاجنبية التي تحتاج الى دخول السوق الكبير».
واضاف :«بل اتوقع ان يكون للسوق السعودية الحصة الاكبر من الاموال العائدة بعد الازمة الأخيرة إذ نحن مقبلون على انتعاش كبير وقريب».
يذكر ان حسين عمل لمدة 26 عاما في مجموعة البنك التجاري السعودي (منذ 1981 الى 2007) وتدرج للعمل فيها من مدير عام في الوحدات المصرفية الخارجية الى ان اصبح المدير الإقليمي لمجموعة من شركات البنك خلال العامين من 2005إلى 2007 كان يمارس عمله في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ليتقاعد بعدها مفضلا العمل الحر حيث بادر بفتح مكتب استشارات مالية اقليمي .
واشار حسين ان السوق السعودي «يتميز بتطوره السريع والمتصاعد وهو يمثل نقطة جذب كبيرة لدى المستثمرين والشركات الاجنبية»، واضاف :«لن يكون للاسواق الخليجية واسواق الشرق الاوسط أي دور من دون السوق السعودي،بل لدى السوق متسع لمواصلة تطوره وامتداده، بل امام القائمين عليه الكثير».
ملفتا الى انه و «خلال اربع سنوات هناك مجموعة كبيرة من الشركات والبنوك الاستثمارية الكبيرة اصبح لها تواجد في السوق السعودي لم تكن قبل ذلك تتوقع ان تتواجد فيه أصلا « وتابع» اتوقع ان يكون التوجه اكبر في المستقبل لا سيما وان المحفزات متوافرة والسوق باتت مطمع الشركات الكبيرة لتميزها» .
ووصف حسين السوق بأنه «كبير وواعد» وقال بأن «ارتفاع اسعار الموارد النفطية ساهم كثيرا في تحسين وضع السوق السعودية، واعتقد ان هناك خططا ومشاريع كبيرة تحيط بالسوق» .
لافتا الى ان «وجود كمّ من الإيرادات والمشاريع تعزز ذلك التوجه في الاقتصاد السعودي»، «بل ان السوق اكبر مما يتصور ولم اعرف حجم السوق الا حينما عملت هناك، وبالذات في القطاع المالي والمصرفي، برغم كل ما هو حاصل من ازمة مالية الا اني استبشر بفرصة واعدة للسوق السعودي قريبا» .
واضاف حسين :إن «مرونة القوانين والتغيير التي بادرت بها مؤسسة النقد في المملكة وهيئة الرقابة على السوق للاورق المالية وتبنيها لأفكار جديدة تهدف من خلالها الى تطوير ذاتها مثلها مثل الاسواق الخليجية الاخرى، جعلتها قادرة على اللحاق بركب الاسواق الخليجية المنفتحة والمتطورة».
وقال: «كل ما يحتاجه السوق السعودي اليوم هو المزيد من جذب المستثمرين الاجانب وتبني التجديد وتحديث الانظمة الموجودة في السوق وليس هناك خيار اخر غير هذا المطلب».