[فاعل خير]

عقب توقيع الاتفاقية مع "التعاونية للتأمين"
"سمة" تدشن أول خطوة لرصد معلومات المتعثرين عن سداد الأقساط التأمينية






عبد الله البصيلي من الرياض - - 15/10/1429هـ
دخل قطاع التأمين في المملكة مرحلة جديدة تتمثل في ضم أول شركة تأمين وهي الشركة التعاونية للتأمين إلى قائمة الشركات الأعضاء في الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" وذلك لرصد معلومات المتعثرين عن سداد الأقساط التأمينية، سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات، إلى جانب معلومات الأفراد والشركات المتخلفة عن سداد المبالغ المترتبة عليها نتيجة الحوادث المرورية.
وانضمت شركة التعاونية للتأمين إلى عضوية الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" عبر اتفاقية لتبادل المعلومات، وقعها من جانب "سمة" مدير عام الشركة نبيل بن عبد الله المبارك، بينما وقعها من جهة "التعاونية" الرئيس التنفيذي للشركة علي عبد الرحمن السبيهين.
وتستطيع "التعاونية" بموجب الاتفاقية الاستفسار عن حالة المشتركين في "سمة"، والحصول على معلومات لتقييم مقدرة السداد من قبل المشتركين الحاليين أو المرتقبين، مما يساعدها على تحديد نوعية العملاء.
وأكد نبيل بن عبد الله المبارك مدير عام شركة سمة للمعلومات الائتمانية أن انضمام التعاونية لـ "سمة" يأتي ضمن استراتيجيات الشركة المستقبلية لدعم المؤسسات والشركات في اتخاذ قرارات سليمة وتقييم المخاطر بطريقة أفضل. وقال المبارك لـ "الاقتصادية" إنه سيتم ضم عدد من شركات التأمين خلال الفترة المقبلة، وإن "سمة" تركز في الوقت الحالي على قطاع التقسيط، حيث تم ضم نحو 17 شركة في هذا القطاع.
وأضاف أن" سمة" تُعنى بتطوير التقارير والسجلات الائتمانية، وأنها ستوفر المعلومات الائتمانية لمساعدة الشركات الأعضاء على اتخاذ قرارات سريعة وموضوعية تتمكن من خلالها من تزويد عملائها بخدمات أخرى وبأسعار تتناسب مع شرائح المجتمع المختلفة ومستندة إلى تقييم حقيقي للمخاطر.
وأفاد المبارك أن أهداف "سمة" تكمن في إيجاد شركة معلومات ائتمانية عالمية من حيث المنتجات والخدمة و المعايير، علاوة على مساعدة العملاء للحصول على خدمات مالية من أبرزها التسهيلات الائتمانية بأنواعها وبتكاليف وضمانات أقل، ومساعدة الشركات على اتخاذ قرارات أسرع وأفضل، وتقليل مخاطر عدم السداد ، أو تهرب العملاء من سداد رسوم الخدمات المقدمة أو المبالغ المترتبة عليهم ، ومساعدة العملاء على الاستفادة من تاريخهم الائتماني من خلال تحملهم عمولات أقل وبشروط أيسر على نحو أكثر أهمية.
من جهته اعتبر علي عبد الرحمن السبيهين الرئيس التنفيذي لـ "التعاونية" عن الاتفاقية خطوة انتقالية تسعى من خلالها "التعاونية" إلى الوقوف على أدق التفاصيل الائتمانية لعملائها والتي توفرها "سمة"، لتتمكن "التعاونية" من تقييم مخاطر عدم قدرة المشتركين على السداد .
وأكد السبيهين أن الخدمات الائتمانية المميزة التي تقدمها الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" هي ما شجعت التعاونية على المضي قدماً نحو توقيع هذه الاتفاقية.
وأضاف السبيهين أن انضمام "التعاونية" إلى "سمة يأتي ضمن التفاعل الكبير الذي وجدته الشركة من كبرى الشركات المالية في المملكة مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق مزيد من الشفافية، إضافة إلى أن هذا الإسهام المشترك من قبل جميع الأعضاء في "سمة" سيمنح العملاء فرصة الاستفادة على المدى البعيد لبناء سجل ائتماني يعكس مستوى الأداء الحقيقي لعلاقاتهم الائتمانية.
وقال إن هذه الخطوة تساعد أيضاً على تطوير وتحسين مستوى الشفافية والثقافة الائتمانية على مستوى قطاع التأمين السعودي، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على العملاء وعلى المصداقية الائتمانية للتعاملات المالية في المملكة وعلى اقتصادنا الوطني بشكل عام.

وتعد التعاونية أول شركة تأمين وطنية مساهمة تعلن عن انضمامها للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية.
يذكر أن التعاونية هي أكبر شركة تأمين سعودية بحصة قدرها 22 في المائة من إجمالي حجم السوق حيث بلغ مجموع اشتراكات التأمين المكتتبة التي حققتها الشركة خلال عام 2007 مبلغ 1,911 مليون ريال في حين بلغ حجم السوق 8,583 مليون ريال محققاً نمواً بمعدل قدره 24 في المائة مقارنة بالنتائج المتحققة في عام 2006.
ومع إلزامية التأمين الصحي على العاملين في القطاع الخاص، نمت سوق التأمين في المملكة بمعدلات كبيرة ، وتزامن ذلك مع توجه مؤسسة النقد العربي السعودي ـ الجهة المشرفة على قطاع التأمين في المملكة ـ إلى سرعة إنهاء دراسة طلبات الشركات الراغبة في العمل داخل السوق السعودية، حيث صدرت منذ ذلك الحين تراخيص عمل لـ14 شركة أدرجت في سوق الأسهم السعودية، في حين تنتظر 97 شركة أخرى الحصول على تراخيص للعمل في مختلف مجالات نشاط التأمين، مثل وسطاء التأمين، والخبراء، والاستشاريين، ومقدري الخسائر
__________________