[فاعل خير]

المؤشر يضيف 463 نقطة في ثاني أيام الصعود الكبير

اليوم - الدمام

واصل السوق السعودي أمس الثلاثاء موجة الارتفاعات التي بدأت أول أمس بتداولات عالية فاقت الـ 10 مليارات ريال كأعلى تداولات يشهدها السوق منذ يوليو الماضي، حيث بلغت قيمة التداول مع نهاية جلسة اليوم نحو 10.5 مليار ريال. وكانت تداولات السوق قد شهدت تراجعاً في مستوياتها مع بداية الإجازة الصيفية والتي صادفت حلول شهر رمضان ليسجل السوق خلال تلك الفترة أدنى تداولات منذ عدة سنوات، ومع انتهاء فترة الإجازة الصيفية شهد السوق ارتفاع حجم التداولات اليومية ضعف ما كانت عليه خلال فترة الإجازة.
وجاءت هذه التداولات القوية مع عودة الثقة للمتداولين تدريجياً بعد الارتفاع القوي الذي سجله السوق يوم السبت عندما أقفل المؤشر مرتفعاً بـ 9.5 بالمائة كأعلى نسبة ارتفاع يشهدها السوق منذ 29 شهراً، إضافة إلى ارتفاعه امس بأكثر من 7 بالمائة ليعود فوق مستوى الـ 6800 نقطة عند 6829 نقطة +464 نقطة.
وتمكن السوق خلال ثلاث جلسات من استعادة أكثر من 1000 نقطة ليعوض نحو ثلثي الخسائر التي تكبدها منذ عودة التداولات للسوق بعد إجازة عيد الفطر حيث خسر المؤشر خلالها اكثر من 1600 نقطة بسبب الأزمة المالية العالمية.
وشهدت الاسهم الكبرى في السوق امس تداولات عالية بقيادة سهم «الاتصالات» والذي سجل أعلى تداولات له منذ نحو 30 شهراً عند 13.5 مليون سهم، وكان السهم قد اقفل على ارتفاع طفيف بلغ 0.25 ريال عند 63.5 ريال بعدما صعد مع بداية التداول إلى أعلى مستوى له منذ شهرين عند 68.75 ريال.
فيما شهد السوق انخفاض شركتين فقط جاءت شركة أسمنت ينبع في المرتبة الأولى بنسبة انخفاض 4.16 بالمائة ثم شركة ملاذ للتأمين بنسبة 2.69 بالمائة.
وتجاوزت الأسهم المتداولة ببنك الإنماء حاجز 100 مليون سهم فيما كان في المركز الثاني سهم شركة الكهرباء بعدد 22.7 مليون سهم فيما بلغت السيولة المتداولة في سهم سابك مستوى 1.6 مليار ريال فيما كان سهم الإنماء في المرتبة الثانية بسيولة 1.46 مليار ريال. قطاعياً شمل الارتفاع كافة القطاعات المدرجة بالسوق ليحقق المرتبة الأولى في القائمة الخضراء بنسبة ارتفاع 9.72 بالمائة ليأتي قطاع النقل في المرتبة الثانية بنسبة 9.71 بالمائة ثم قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 9.68 بالمائة فيما كان قطاع الأسمنت أقل القطاعات المرتفعة بنسبة 4.35 بالمائة.
يشار إلى أن الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية شهدت خلال الأسبوع الجاري ارتفاعات قوية مع سعي الحكومات لوضع المعالجات اللازمة للأزمة المالية العالمية والتي أثرت على الاقتصاد العالمي وسط مخاوف من دخوله مرحلة الركود.