الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل ))
الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل )) الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل )) الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل )) الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل )) الصوارف عن الحق ((حيل أهل الباطل ))
الصوارف عن الحق
*حيل أهل الباطل :
الباطل لايمكن أن يقوم عليه دليل صحيح فلذلك يجتهد أهل الباطل في ترويج باطلهم وتزييفه لأنواع من الحيل تنفق على ضعاف البصيرة والعلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لا ريب أن الباطل لا يقوم على دليل صحيح لا عقلي ولا شرعي سواء كان من البريات أو الطلبيات فإن الدليل الصحي يستلزم صحة المدلول عليه . فلو قام على الباطل دليل صحيح لزم أن يكون حقا مع كونه باطلا وذلك جمع بين النقيضين مثل كون الشيء موجودا أو معدوما ) .
والحيل ممنوعة في الشرع ومن تحايل ففيه شبه من اليهود والتحايل لإضلال الناس الخلق وصرف هم عن الحق أشد إثما وأعظم وزرا .
قال العز بن عبد السلام ( لا خير في من يتحيل لنصرة مذهبه مع ضعفه وبعد أدلته من الصواب بأن يتأول السنة والإجماع أو الكتاب على غير الحق والصواب وذلك بالتأويلات الفاسدة وأجوبة النادرة ) .
وأهل الباطل يحترفون لترويج مذهبهم سواء فيما يكتبونه أو يلقونه على مسامع الناس أو حتى في حال معارضتهم ومجادلتهم مع أهل الحق .
وحيل أهل الباطل كثيرة استقصاؤها متعسر لان المتحايلين يستمدون حيلهم من الشيطان والشيطان ألاعيبه كثيرة لا ينقضي الزمان بذكر ما يجدده لهم من أنواع وطرق الضلال والغواية
ومن أهم وأعظم حيل أهلالباطل في صرف الناس عن الحق :
أولا : الشناعة على الردود :
لما كانت الردود تكشف زيفهم وتظهر باطلهم وتوقف الناس على مواقع أخطائهم فترى أهل الباطل يسعون بأنواع الحيل لصرف الناس وتنفيره عن قراءة كتب الردود .
فمن حيلهم أنهم ينزلون هذه الردود منزلة كلام الأقران وأنهم لايلتفت إليها وهي مما يجب أن يطوى ولا يروى .
وهذا تدليس مكشوف فكلام الأقران لاشك أنه غير معتبر لكن حقق الرد كما حقق السلف ماجرى من الكلام بين العلماء فكثير منه قبلوه وشكروا صاحبة بما قام بت من واجب النصيحة وإنكار المنكر .
وماخرجه العلماء من ردود مخرج كلام الأقران فإنه قد ظهر لهم فيه أمور متحققة وهي :
1- الإنفراد وعدم المتابعة من بقية العلماء في الرد.
2- المجازفة والانحراف في الرد وعدم الاستناد إلى مستند صحيح.
3- التساوي في رتبة العلم وهذا واضح من معنى(أقران).
وإذا تأملت كثيرا من الردود التي حكم عليها البعض بأنها من كلام الأقران ترى واضحا جليا أن هذه الأمور معدومة وأن تنزيلها منزلة كلام الأقران إنما هو بدافع التعصب المذموم والانتصار للشيخ .
ومن حيلهم في صرف الناس عن كتب الردود وتنفيرهم عنها: ما يزعمون من أنها تفرق الشمل وتشتت الجمع وتقسي القلوب وانه لاعلم يلتمس من ورائها وأنه سب للأحياء والأموات وأنها غيبة وتتبع للعورات وهذا تلبيس وتدليس فإن هذه الأخطاء والضلالات ليست معاصي شخصية وإنما هي كلام ينسب إلى الشرع والشرع بريء منها وهذا الكلام لم يستتر به صاحبه حتى يقال بأنه تتبع بل أذاعة ونشرة ودعى الناس إلية وزاحم بباطلة الحق وغير وبدل الشرع .
وكتب الردود لا شك أنها نافعة وواجبة لحفظ الدين وصيانة الشرع من الأخطاء والزلل والنصح لله ولرسوله وللمسلمين .
من كتاب( الصوارف عن الحق) للشيخ حمد العثمان
عظماء الإسلام
|