رد: اقتصاديات الخميس 16 شوال
التذبذب الحاد للمؤشر يتسبب في غياب رؤية واضحة لدى المستثمرين
تعطل أنظمة 4 بنوك يربك المتداولين في سوق الأسهم
الرياض: شجاع الوازعي
تسبب عطل تقني حدث في الشبكة العنكبوتية لأنظمة 4 بنوك أمس في ارتباك المتداولين في سوق الأسهم المحلية، الأمر الذي أحدث فجوة في أوامر الطلبات والعروض مما قاد المؤشر لتسجيل انخفاض يزيد عن 300 نقطة منذ لحظات الافتتاح الأولى للسوق.
وأوضحت مصادر مصرفية لـ"الوطن" أن الضغط الذي حدث على النظام الآلي أمس قاد إلى هذه الأعطال، مشيرة إلى أن الضغط ليس الأول من نوعه الذي يحدث لأنظمة البنوك.
وقالت المصادر لـ"الوطن" إن العطل التقني استمر لمدة نصف ساعة تقريبا في أغلب هذه المصارف، مستبعدة في الوقت ذاته أن يكون لأنظمة "تداول" علاقة بما حدث.
وأوضحت أن النظام الآلي الجديد لـ"تداول" يستطيع استيعاب حجم هائل من أوامر السوق سواء كانت منفذة أو قيد الانتظار. وأضافت "يبدو أن الضغط على شبكات الاتصال أو النظام الآلي لدى البنوك قاد لهذه الأعطال"، فيما اعترف مسؤولون في البنوك صحة التعرض لهذه الأعطال وقالوا لـ"الوطن" ما حدث حالات فردية لا يمكن تعميمها على الأداء الإلكتروني المتفوق لقطاع المصارف.
من جهته أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية خبير أسواق المال عبد الحميد العمري لـ"الوطن" أن انخفاض مؤشر السوق خلال التداولات كان نتيجة عمليات جني أرباح طبيعية بعد المكاسب القصوى التي حققها المؤشر على مدار يومين.
وقال العمري "كان متوقعا حدوث جني أرباح، خصوصا أن المضاربين الذين باعوا أسهمهم على ارتفاع مجز يوم الثلاثاء استطاعوا شراء الكميات ذاتها بنفس أسهم الشركات بنسب منخفضة عقب التراجع الحاد الذي طال المؤشر بداية تعاملات أمس".
وأضاف "يحاول مؤشر السوق خلال هذه الأيام اختراق متوسط حاجز 15 يوما والإغلاق أعلى منه"، موضحا أن بعض المضاربين المتعاملين في السوق بدؤوا بعمليات تغيير مراكز بالخروج من شركات والدخول في أخرى بحثا عن الربح السريع.
وأكد أن عمليات تبديل المراكز قادت أسهم شركات للإغلاق على اللون الأخضر مع تراجع مؤشر السوق في أغلب فترات التداول، رغم اخضرار المؤشر في لحظاته الأخيرة.
إلى ذلك قال نايف الشمري وهو مستثمر في سوق الأسهم منذ عام 2005 إن ما حدث أمس من تراجع حاد في بداية التعاملات كان نتيجة أعطال تقنية حدثت وأثرت على بعض محافظ المستثمرين الذين عانوا من هذه المشكلات، مشيرا إلى أنه لم يستطع التعامل الدخول إلى محفظته الاستثمارية عن طريق الإنترنت إلا بعد افتتاح مؤشر السوق بـ 40 دقيقة.
وتمنى الشمري أن تستطيع البنوك السعودية تفادي مثل هذه المشكلات من خلال تدعيم مكاتب الدعم الفني المتوفرة لديها،مشيرا إلى أن ارتفاع معدل سيولة السوق فوق حاجز 10 مليارات ريال كان نتيجة ارتفاع حدة المضاربة.
من جهته أخرى قال المستثمر عايض السلطان إنه في ظل التذبذبات الحادة لمؤشر السوق لا يمكن لأصحاب المحافظ الاستثمارية تحديد فرصة الدخول من جديد وتعديل أسعار الشراء، متمنيا في الوقت ذاته استقرار مؤشر السوق ليكوّن بذلك مسار صاعد طويل المدى من باب التحليل الفني.
|