سابك تتجه لإنشاء محطات توليد خاصة بعد يأسها من وعود الإصلاح ..
غضب في الجبيل بسبب تكرار انقطاع الكهرباء وشركات كبيرة تبحث عن بدائل
الجبيل (سبق) محمد السعيد :
أصبح انقطاع الكهرباء عن مدينة الجبيل ظاهرة تثير مخاوف الكثير ، خاصة في الجانب الصناعي حيث يكلف هذا الانقطاع الشركات الصناعية خسائر بالملايين .
ويشير البعض بأصابع الاتهام لشركة الكهرباء التي أطلقت وعوداً منذ سنوات بعدم تكرر انقطاع الكهرباء لكنها عجزت عن ذلك ، بل إن الوضع زاد تدهوراً خلال فترة الذروة في الصيف الماضي .
وأجمع عدد من الصناعيين في الجبيل على أن انقطاع الكهرباء يعد مؤشراً خطيراً للغاية بالنسبة للشركات ، خاصة إذا استمر الانقطاع لساعات حيث إن الكهرباء هي العمود الفقري والمغذي للعمل بها .
وقال هؤلاء الصناعيون إن مثل هذا الانقطاع المتكرر يؤدي إلى خسائر فادحة ، مطالبين بإيجاد شركات تنافسية وعدم احتكار شركة الكهرباء لهذه الخدمة الأساسية .
و أشار بعض من هؤلاء الصناعيين إلى ضرورة توجه الشركات القادرة إلى إنشاء محطات توليد خاصة بها لمواجهة مثل هذه الظروف، على نحو ما فعلت شركة سابك في شركة صدف والتي لم تتأثر بالانقطاع الأخير حيث كان لها محطة كهرباء خاصة.
و قال مصدر في "سابك" إن الشركة تسعى لإنشاء محطات كهرباء خاصة كما قامت به في شركة صدف ، مضيفاً أنه كانت هناك خطط لإنشاء محطة مماثله في شركة الحديد ليس لمواجهة الانقطاع فقط بل لمواجهة ارتفاع فواتير الكهرباء في الشركة والتي تفوق 30 مليون ريال شهرياً .
وتابع " كانت هناك عوائق بسبب عدم توفر الغاز إلا أن هناك تفكير جدي في إنشاء مثل هذه المحطات إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه" .
من جهة ثانية ، قال مصدر في شركة " مرافق" إن المحطة المزدوجة التي تنفذها الشركة ستعمل على حل نسبة كبيرة من المشكلة. وأضاف أن أول وحدة تحلية في المحطة المزدوجة في مدينة الجبيل الصناعية (أكبر مشروع للإنتاج المزدوج مياه وكهرباء في العالم) ستبدأ الإنتاج في حلول منتصف 2009، على أن يبدأ التشغيل التجاري في مارس 2010.
وسيعمل المشرع الذي يبلغ تمويله 12.6 بليون ريال والذي يعد الأكبر من نوعه في قطاع مشاريع الطاقة على مستوى العالم على حل جزء من مشكلة كثرة الأحمال وانقطاع التيار كما أنه يعد نقطة تحول رئيسية في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في المملكة، فضلاً عن إسهامه في دمج الخبرات المحلية والعالمية لتكوين شراكة قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع المتخصصة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وسيقوم المشروع بإنتاج 2750 ميغاواط من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وهو ما يعادل 10% من إنتاج الكهرباء في المملكة. وقال المصدر إن شركة مرافق لن تقوم بدور الموزع للكهرباء بل ستبيعه لشركة الكهرباء التي ستقدمه بدورها للمستهلكين .
وكان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الموحدة للكهرباء كشف قبل فتره عن اتجاه لتجزئة الشركة إلى عدة شركات، وذلك في غضون العامين القادمين لمواجهة متطلبات الاستهلاك المتزايدة .