[فاعل خير]

فادي الزغاري: السوق تحتاج إلى إجراءات ثقة إضافية
إعصار الخسائر العالمي يضرب سوق الكويت



دبي- رشيد بوذراعي

واكبت سوق الكويت اتجاه الخسائر في الأسواق المالية العالمية والإقليمية في تعاملات يوم الخميس 16-10-2008، وخسر حوالي 176 نقطة وسط تعرض ثقة المستثمرين لهزة جديدة بعد تصاعد المخاوف من فشل خطط إنقاذ الاقتصاديات الرئيسة في العالم من أزمة الائتمان المستعرة.

وسار مؤشر السوق في منحدر منذ بداية الجلسة ليغلق عند مستوى 11543 نقطة؛ إلا أن حجم السيولة سجل ارتفاعا مقارنة بالأيام الماضية، وبلغت قيمة التداولات 307 ملايين دينار، وزاد الحجم عن 568 مليون سهم (دولار = 0.267 دينار).

وجاء الضغط الأكبر من أسهم المصارف والاستثمار الأكثر تعرضا لأزمة الرهن العقاري الأمريكية، وخسر قطاع المصارف 95 نقطة، بينما تراجع قطاع الاستثمار بأكثر من 233 نقطة. كما هبط قطاع الخدمات بأكثر 334 نقطة.

"إجراءات ثقة"

وقال المحلل المالي في "إن بي كي كابيتال" فادي الزغاري: إن السوق الكويتية تحتاج حزمة إجراءات جديدة ترمم ثقة المستثمرين وتبعث برسالة واضحة لهم تؤكد نهاية الهبوط الحاد، وابتعاد الأسهم عن احتمالات الانهيار.

وقال الزغاري في مقابلة مع قناة العربية: "عندما حصلت ارتفاعات في الأسواق العالمية والإقليمية في بداية الأسبوع لم يكن هناك ارتفاع في السوق الكويتية، حصل استمرار في الانخفاضات حتى لو جاءت قليلة. السوق الكويتية بحاجة إلى أمور تزيد من الثقة وتعيد السيولة إليه".

وأضاف الزغاري متحدثا عن حاجة السوق للدعم "نحتاج إلى إجراءات تعطي إشارات بالثقة، وتؤكد للمستثمرين أن السوق لن تتعرض لانخفاضات قاسية ولن يحصل أي هلع".

ولاحظ فادي الزغاري أن السوق تشهد في المقابل ارتفاعا في السيولة، ورد ذلك إلى وجود تركيز على بعض الأسهم المنتقاة قيادية وصغيرة. مشيرا إلى وجود تحركات في السوق ركزت نحو 50% من مجمل قيمة التداولات على بعض الأسهم منها سهم زين.

زين يتسيد

وبالفعل فقد تصدر سهم زين قائمة الرابحين في السوق، وارتفع بنسبة 7.69%، وتصدر أيضا قائمة الأسهم الأكثر تداولا بالحجم بحوالي 86.2 مليون سهم دون أي بيانات من الشركة تبرر الارتفاع القوي في السهم.

وجاء سهم الصفوة ثانيا من حيث أحجام التداول بحوالي 77 مليون سهم، لكنه أقفل متراجعا بحوالي 5 فلوس، وتلاه سهم الصفاة في المركز الثالث بحجم 55.44 مليون سهم.

وصدرت ضغوط قوية من بعض الأسهم لتراجعها بحدة منها سهم سلطان الذي نزل بعشرين فلسا في تداولات تجاوز حجمها 12.5 مليون سهم، وسهم عراف للطاقة الذي انخفض بخمسة وعشرين فلسا من حجم تداول 1.5 مليون سهم.

خسائر ربعية

وأظهرت بيانات نشرت على موقع السوق اليوم تأثرَ أداء بعض الشركات الكويتية في الربع الثالث، فقد أعلنت شركة الخليج للتأمين عن تراجع أرباحها لهذه الفترة بحوالي 48% إلى 2.4 مليون دينار مقابل 4.4 ملايين دينار لنفس الربع من العام الماضي.

وكشفت شركات الصناعات المتحدة عن تعرضها لخسائر في الربع الثالث بلغ 200 ألف دينار مقابل أرباح بنحو 2.9 مليون دينار في الربع الثالث من العام الماضي دون أن تذكر تفاصيل عن أسباب تراجع نتائجها.

وقالت شركة جيزان القابضة من جهتها: إنها منيت بخسائر في الربع الثالث من العام بلغ 85 ألف دينار مقابل ربح تجاوزت قيمته مليون دينار في نفس الفترة من 2007.