[فاعل خير]

العالم في مواجهة «كارثة» الكساد.. ودعوات لقمة عالمية لإصلاح النظام المالي
تدهور جديد للبورصات وانخفاض تاريخي لـ «وول ستريت» و «نيكاي»

عهود مكرم ـ برلين ، الوكالات ـ عواصم

بددت بيانات اقتصادية سلبية وتحذيرات من مجلس الاحتياطي الاتحادي من ان أوقاتا عصيبة قادمة يومين من التفاؤل النسبي بشأن أزمة الائتمان وهوت أسواق الاسهم بشدة أمس حيث سجل المؤشر الصناعي داوجونز أسوأ هبوط من حيث النسبة المئوية من يوم واحد منذ انهيار أسواق المال العام 1987 وانخفض 733 نقطة او 7.87 في المئة كما هبط مؤشر استاندرد اند بورز 500 بنسبة 9 في المئة. كما هوت الاسهم الاوروبية مجددا حيث تراجع معظمها عند الافتتاح بأكثر من 5 في المئة في اعقاب انخفاض تاريخي في وول ستريت ووسط مخاوف حادة من دخول الولايات المتحدة فترة ركود اقتصادي.
وتراجع مؤشر كاك-40 في بورصة باريس فور المداولات الاولى 5,81% بعدما سجل الاربعاء انخفاضا بنسبة 6,82%، فيما تراجع مؤشر فوتسي في لندن 5,86% بعد اكثر من 7% الاربعاء.
وتراجع مؤشر داكس في فرانكفورت 5,19%. وسجلت باقي البورصات الاوروبية ايضا تراجعا وصل الى 6,10% في ميلانو و6,41% في امستردام و5,14% في اوسلو و3,58% في ستوكهولم و4,25% في هلسنكي و4,17% في كوبنهاغن. وفي آسيا سجل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو ثاني اكبر تدهور في تاريخه فأغلق على تراجع بنسبة 11,41%، كما تراجعت بورصة شانغهاي 4,25%. وكذلك سجلت الاسهم الخليجية تراجعا في بداية التداولات امس خصوصا في دبي حيث هبط المؤشر بنسبة تجاوزت 6%. وانخفض مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 3,5% ومؤشر سوق مسقط بنسبة 5,2%.
اما سوق الكويت، فقد انخفض بنسبة 0,5% مع بداية التداولات.
ووسط هذه الانهيارات اتفق القادة الاوروبيون على الدعوة الى عقد قمة عالمية قبل نهاية السنة من أجل اصلاح النظام المالي معززين بذلك الضغط على الولايات المتحدة التي تحفظت أولا على الفكرة لكنها وافقت بعد ذلك على المبدأ.
واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان تعقد هذه القمة "في نيويورك حيث بدأ كل شي"، وقال ان اوروبا ستقدم رؤية مشتركة وطموحة، لا نريد ان يتكرر الأمرر ونريد ان نستخلص النتائج مما نعرفه. كما دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون واشنطن الى مشاركة اكبر لتحسين مراقبة النظام المالي.
في غضون ذلك احتفظ الدولار بمكاسبه مقابل الين الياباني وسلة من العملات الرئيسية مع اقبال المستثمرين على التخلص من الاستثمارات عالية المخاطر بفعل المخاوف من أن يكون الاقتصاد العالمي على شفا كساد عميق وذلك رغم التحركات الرامية الى اقالة البنوك من عثرتها.
وظل اليورو الاوروبي ضعيفا مع تزايد المخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو عقب ظهور بوادر ضعف جديدة في دول مجاورة لكنه استرد بعضا من الخسائر التي مني بها بفعل التكهنات أنه سيحتفظ بميزة العائد اذا نفذت البنوك المركزية مزيدا من عمليات خفض الفائدة من خلال تحرك منسق.
وفي الساعة 08.32 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.2 في المئة الى 82.452 مقتربا من مستوى 83.191 الذي سجله يوم الجمعة وكان أعلى مستوى منذ يونيو حزيران عام 2007.