[فاعل خير]

الواشنطن بوست: ديون دبي طغت على مواردها

أعدت إلين نيكماير تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "بدء هدوء المستثمرين في منطقة الخليج العربي"، أوردت فيه الهدوء النسبي لرجال الاستثمار والاقتصاد العرب والأجانب وأملهم في أن يؤدي تدخل الحكومات الدولية إلى تفادي انهيار الاقتصاد العالمي، ولكنهم على الرغم من ذلك يتوقعون حالة الكساد الطويلة التي ستضرب اقتصاد العالم.
وكان حشد من رجال المال والأعمال قد سافروا إلى منطقة الخليج العربي لمقارنة ملاحظاتهم سوياً وللاستفادة من ثروة المنطقة الهائلة من عائد مبيعات النفط بعدما تسببت الأزمة الاقتصادية الأخيرة في القضاء على قدر هائل من رؤوس الأموال.
ثم ينتقل التقرير إلى وصف إمارة دبي، التي تم فيها لقاء رجال الأعمال، والتي استغل حاكمها مواردها من عائد مبيعات النفط في تحويلها الى محور مالي وتجاري وسياحي عالمي حتى أصبحت الإمارة مليئة بناطحات السحاب والبنوك والمراكز التجارية الراقية التي لم تكن موجودة من قبل، ولكنها جعلت ديون حكومة دبي تطغى على مواردها البسيطة مقارنة بدول الخليج الأخرى، وهو ما حذرت منه مؤسسة (موودي) لخدمات المستثمرين.
وكانت بعض أسواق المال العربية في دول الخليج قد فقدت نحو ربع قيمتها اثناء انخفاض أسواق المال الأسبوع الماضي، ولكن أغلبها عاد إلى الارتفاع ثانية في اليومين الماضيين. كما أعلن البنك المركزي الإماراتي استعداده لتقديم ما يربو على 30مليار دولار من أجل البنوك التي تحتاج الى سيولة نقدية. ويورد التقرير رأي أحد رجال الأعمال العرب في أن المستثمرين العرب يفضلون سوق العقارات والأراضي لأن أصل المال يظل موجوداً ممثلاً في الأرض، ولا يتلاشى مثل الاستثمار في البورصة، ولكن هذا لا ينفي أن المستثمرين بدول الخليج عانوا من بعض الخسارة مثل باقي المستثمرين حول العالم.