رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعة 18 شوال / يترأسها خبر إقتحام أسوار بنوك محلية
السوق ينتظر نتائج وتوضيحات سابك والسيولة المؤسسية تقتنص الفرص
تحليل- أيمن بن محمد الحمد
شهد السوق خلال الفترة الماضية انعداماً للثقة ادت إلى تدهوره ووصوله إلى مستويات سحيقة. وكان ذلك لانعدام الشفافية والبطء في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتي ساهمت بعد ذلك بارتداده. وكان اهم اسباب هبوط السوق منذ فترة طويلة وقبل هذه الازمة استخدامه لمكافحة التضخم بعدة طرق أدى ذلك إلى تجفيف السيولة مما ادى إلى انهاكه واضعافه ليصل إلى درجة عدم قدرته على المحافظة على نقاط الدعم الرئيسية ولينهار.
ونحمد الله ان نزول اسعار السلع وارتفاع سعر الدولار سيؤدي إلى حل مشكلة التضخم بعيدا عن سوق الأسهم الذي لم يعرف التضخم في فترته الاخيرة فأصبح عنوانا للكساد.
فخلال الأيام الماضية وبعد التدخل العالمي من قبل المؤسسات والهيئات المالية العالمية بضخ اموال ضخمة في النظام المالي العالمي واتخاذ بعض القرارات المساندة تماسكت الأسواق العالمية لتخفف من وطأة الهبوط المستمر الذي عصف بالنظام المالي. فارتد سوقنا من مستوى 5639نقطة ليعود في موجة ارتداد مضاربية هدفها قرابة التسعة الاف نقطة ولكن بشروط.
وينتظر السوق نتائج سابك التي اكاد اجزم بأنها قوية الا ان يشاء الله مالم تقم بإنشاء مخصص مقابل الشهرة او خسائر محتملة لاستثماراتها في شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة في أميركا. ونأمل من ادارة سابك ان تعلن عن مدى تأثر شركتها بالوضع الاقتصادي العالمي عند اعلان نتائجها.
كما انني لا اعتقد ان تتأثر شركات الانشاء والتطوير العقاري بازمة الكساد العالمي بشكل قوي وسريع بل اعتقد ان التأثير سيكون بطيئا ويحتاج المزيد من الوقت كذلك شركات الكهرباء والاتصالات فاعتقد ان تشهد ارتفاعا في ارباحها خاصة شركة الكهرباء فكما نعلم ان الشركة تضررت بسبب كثرة الانقطاعات مما ادى بها إلى ضخ المزيد من المصاريف لشراء واستبدال بعض الاجهزة او قطع جزئية للصيانة المرتفعة الاسعار عالميا لترتفع مصروفاتها والتي بدورها قد تؤثر على ربحيتها خلال هذا العام ولكن اتصور ان الشركة وخلال الفترة القادمة ستشهد ارتفاعا بالربحية التشغيلية مع ارتفاع الاستهلاك بدخول المشاريع الجديدة فإن صاحب ذلك تنازل الدولة عن حصتها في الارباح فأعتقد ان الشركة ستكون صيدا استثماريا عند مستوياتها المتدنية التي سجلت خلال الفترة القريبة الماضية.
اما عن اسعار المواد البتروكيميائية فمازالت تتهاوى بشدة لسببين الاول الكساد الاقتصادي العالمي المتوقع والذي سوف يؤثر على الطلب مما سيؤدي إلى تراكم في العرض لهذا الاسعار مازالت تهوي وبشدة وان ثبت دخول العالم في كساد فسنشاهد اسعارا تاريخية جديدة ولكن بقيعان وليست قمما السبب الاخر انخفاض اسعار النفط والذي تأثر بعاملين الاول ارتفاع قيمة الدولار عالميا ثانيا الكساد المتوقع عالميا.
اما أسعار الامونيا واليوريا فقد هوت بشدة خلال هذه الفترة حيث قل الطلب مع بيع المستثمرين المخزون المتراكم لديهم خوفا من الكساد لهذا وصلت أسعار الامونيا إلى 830دولاراً فاقدة 5دولارات اما أسعار اليوريا فقد هوت إلى مستوى 535دولاراً بفقدها 55دولاراً وكانت اسعار اليوريا في الاسبوعين الماضيين قد فقدت 180دولاراً من سعرها لتخسر 235دولاراً في ثلاثة اسابيع وانبه إلى ان شركات الاسمدة تقوم ببيع المنتج المرتفع وتخزين اكبر كمية من المنتج المنخفض خلال فترة ركوده .
اما الدولار فقد واصل تحقيق مكاسب تاريخية ليصل إلى 1.347لليورو مع القرارات الاقتصادية الايجابية التي صدرت اخيرا.
وننبه إلى ان مع اقفال سوقنا يوم الاربعاء بدأت الأسواق العالمية المالية بالهبوط من جديد بنسب وصلت إلى اكثر من 9بالمئة وهنا اهمية ترقب تداولات السبت فستكون الفيصل بين سوقنا واسواقهم اما ان يدخل دائرة الهبوط مخالفا الوضع الاقتصادي المشرق لمملكتنا او ان يتماسك ليتوازى مع الوضع الاقتصادي الفعلي لدينا.
|