[فاعل خير]

عرض في محاضرة بكوريا فرصاً استثمارية بـ600 بليون دولار ...

محافظ هيئة الاستثمار: السعودية لن تسمح بتعرض المصارف للمخاطر

الرياض الحياة - 17/10/08//


أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أن المملكة هي المكان الأكثر أماناً للاستثمارات المباشرة، وأن التجارب الحالية والتاريخية تؤكد ذلك، وأنها ومنذ عقود عدة هي من أفضل الدول التي حققت فيها المشاريع الاستثمارية سواء السعودية أو المشتركة والأجنبية أرباحاً عالية مع مخاطر متدنية جداً. وقال الدباغ: «المملكة من أقل دول العالم تأثراً بالأزمة المالية العالمية الحالية، بل إننا لمسنا خلال الفترة الأخيرة اهتماماً أكبر من الشركات العالمية بفرص الاستثمار في المملكة»، مشيراً إلى أن فرص الاستثمار في السعودية عموماً وفي المدن الاقتصادية الكبرى خصوصاً ترتكز بشكل أساسي على عدد من المزايا النسبية الرئيسية التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، مثل وفرة الطاقة والموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي للمملكة.
وأضاف أن المملكة مدخل للأسواق العالمية، ويتوافر في السوق السعودية سيولة عالية، ونظام مصرفي منظم وقوي جداً، إذ إن المملكة لم ولن تسمح بتعرض المصارف العاملة في المملكة والودائع الموجودة فيها إلى أية مخاطر، مشيراً إلى أن كل ذلك يطمئن المستثمرين على مستقبل استثماراتهم في المملكة على المدى المتوسط والطويل، ويجعل المملكة من أقل الدول تأثراً بالأزمات التي تمر بها الأسواق العالمية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها محافظ الهيئة أمس في سيول أمام نحو 200 من قيادات كبريات الشركات الكورية ورجال الأعمال في كوريا، خلال مشاركته في منتدى المعرفة الدولي 2008، الذي يعقد بعنوان «التعاون الاقتصادي وآسيا العظمى»، والذي ضم نخبة من الشخصيات الدولية.
وتناول الدباغ في محاضرته خلال جلسة «الرؤية المستقبلية للسعودية وخطط الاستثمار» استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار لاجتذاب الاستثمارات، وذلك بالاستفادة من المزايا النسبية للمملكة في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، موضحاً أن هناك فرصاً استثمارية متوافرة في المملكة في هذه القطاعات بما يقارب 600 بليون دولار بانتظار الشركاء الاستراتيجيين.
وشدد على أن مناخ الاستثمار في المملكة يزداد قوة بمرور الوقت، وتناول مبادرة 10 في 10 الهادفة إلى وصول المملكة لمصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010، مستشهداً في ذلك السياق بما قامت به المملكة من تحسينات في بيئة الاستثمار والتي جعلت تقرير البنك الدولي لأداء الأعمال الصادر أخيراً يصنف المملكة كأفضل دولة بين جميع دول الشرق الأوسط من حيث تنافسية بيئة الاستثمار، ويضعها في المركز الـ16 على مستوى العالم بعد أن كانت في المركز الـ 67 قبل ثلاث سنوات.
كما تناول محافظ الهيئة مبادرة المدن الاقتصادية الكبرى، وقال إن مدينة جازان الاقتصادية هي مثال حي على نجاح جهود الترويج والتسويق المستهدف الذي تتبناه الهيئة، إذ فتحت هذه المدينة أبوابها للمستثمرين الصينيين في الصناعات الثقيلة، وستخدم هذه المدينة الحاجات الاستثمارية الصينية في الخارج، حيث موقعها الاستراتيجي ووفرة مصادر الطاقة، وستصبح جازان محور الاستثمار الصيني المفضل في الشرق الأوسط للأسواق الدولية، إضافة إلى الأسواق الصينية المحلية.
ولفت إلى أن الهيئة ستقدم 120 خدمة حكومية بلغة الماندرين الصينية، ما يسهل عملية تدفق الاستثمارات