رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت19 شوال 1429 هـ
اقتصاديون : توجيهات المليك تؤكد سلامة البنوك وضمان الدولة لودائع المواطنين
السبت, 18 أكتوبر 2008
عثمان الشيخي - بندر الفايز - فهد المشهوري - علي العميري - عباس سندي - عبدالمحسن بالطيور - جدة - مكة المكرمة - الدمام
اكد اقتصاديون أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توفير السيولة للبنوك بمزيد من التخفيض في نسبة الاحتياطي وخفض تكاليف التمويل إذا اقتضت الحاجة يأتي تاكيدا على حرص المملكة على تماسك الاقتصاد السعودي والذي يمر بحالة ازدهار كما وصفه المجلس الاقتصادي الاعلى وقال الاقتصاديون: في حديثهم لـ”المدينة” ان الاجراءات التي اتخذها المجلس الاقتصادي الاعلى تضيف إلى السوق السعودي المزيد من الجاذبية إلى الاستثمار خاصة من قبل رؤوس الاموال الاجنبية بالاضافة إلى التوجه على حماية مدخرات المواطنين في سوق المال السعودية مشيرين ان التوجيه يأتي بمثابة العلاج العملي والنفسي وهو ما يحتاجه السوق من توفير السيولة التي تدعم السوق السعودي بعد ان اصيب بنقص في السيولة الموجهة إلى السوق السعودي بعد الأزمة المصرفية التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي وتأثر عدد من الاقتصاديات العالمية بهذه الأزمة.
واضاف الاقتصاديون: ان التطمينات التي ظهرت بها مؤسسة النقد السعودي إضافة إلى المصارف السعودية تؤكد بأن توجيه خادم الحرمين الشريفين يأتي مبينا قدرة ومتانة الاقتصاد السعودي وعدم التأثر بهذه الأزمة العالمية التي تضرب اسواق العالم.
وقال رجل الأعمال احسان عبدالجواد بأن السوق السعودية سوق جيدة للاستثمار وذلك بوجود شركات ذات عوائد جيدة مؤكدا عبدالجواد بأن فقد سيولة يضر بالسوق ويفقده سيولة كفيله برفع المؤشر إلى الأعلى.
وقال: قرارات المجلس الاقتصادي الاعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين في إدخال الصناديق الحكومية في سوق المال السعودي بإشراف خبراء في سوق الأسهم السعودي ويكون من مهامه المحافظة على توازن السوق ورفعه إلى أعلى في حالة حدوث اهتزازات وكذلك من مهامه الاستثمار لصالح هذه الصناديق إذا أمكن ذلك واضاف بأن تراجع السيولة يمثل احد العوامل المساعدة في استمرار هبوط المؤشر خصوصا وان المضاربين في الوقت الراهن من خلال شركات المضاربة والمتخوف منها يسعون للتخلص من الأسهم عبر عرضها بسرعة الأمر الذي يسبب حالة من الهلع والخوف، وبالتالي فإن الحالة النفسية تنعكس بصورة مباشرة على القيمة السوقية لجميع الشركات العاملة. والشركات الخاسرة على وجه الخصوص.
متانة الاقتصاد السعودي
وأوضح الدكتور يوسف السالم بأن توجيه خادم الحرمين الشريفين تأكيد إلى متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على عدم التأثر ببعض الازمات التي يمر بها بعض الاقتصاديات العالمية إضافة إلى دور توجيه خادم الحرمين الشريفين في استعادة الثقة لدى المتداولين في السوق السعودي من خلال دعم السوق السعودي بالسيولة النقدية والتي من شأنها اعادة الثقة للمتداولين في السوق السعودي واضاف السالم ان إعلان المصارف السعودية عن مواقفها تجاه الأزمة المصرفية وعدم تأثرها بتلك الأزمة المصرفية الامريكية يأتي تأكيدا على السياسة الحكيمة التي تتبعها الحكومة السعودية من خلال السياسة النقدية للمملكة مشيرا بأن المملكة تتمتع باقتصاد قوي ومتين كما هو معروف للجميع.
ووصف الدكتور إبراهيم القحطاني (الخبير الاقتصادي) أن السوق السعودي سيشهد متغيرات عدة في حركة سوق الأسهم لوجود العديد من المتغيرات والتشريعات والأنظمة مما يؤهل السوق السعودي إلى فترة ايجابية بنقل السوق إلى أوضاع أكثر اطمئنانا بفضل التغيرات الايجابية في السوق
واضاف الدكتور القحطاني بأن توجيه المجلس الاقتصادي السعودي يأتي بمثابة وضع اليد على الجرح ومداواته بدفع سيولة اكبر إلى السوق السعودي والتي من المفترض والمنتظر منها ان تترك أثرا ايجابيا في أسعارها وأسعار الكثير من الشركات في السوق وأشار القحطاني الى ان أكبر عائق يتعرض له السوق السعودي في الفترة الحالية هو أن السوق السعودي فقد الكثير من الثقة لدى المتداولين ويحتاج إلى فترة لاستعادة هذه الثقة والتي كان ينقصها خلال الفترة السابقة عامل الوعي الكامل والدراية بمتغيرات السوق ولا شك أن الفترة القادمة ستنتج متداولين أكثر.
من جهته اكد طلعت حافظ الخبير المصرفي ان القرارات التي اتخذها المجلس الاقتصادي الاعلى في جلسته البارحة الأولى برئاسة خادم الحرمين الشريفين اكدت متانة القاعدة الاقتصادية واستقرار سوق الاسهم والذي شهد انخفاضا خلال الازمة المالية العالمية يعد الاعلى بين الاسواق الخليجية حيث لامس 40 في المائة من قيمة السوق مبينا ان قرارات الملجس اكدت متانة القطاع المصرفي حيث اكد المجلس على استمرار مراقبة ومتابعة السيولة بشكل آني وتجهيز أي كميات من السيولة وتوفير السيولة فيما بين البنوك والجهاز المصرفي.
واشار حافظ الى ان جملة هذه القرارات الجريئة ستعزز مكانة الاقتصاد السعودي وستكون لها انعاكسات ايجابية على واقع سوق الاسهم في تداولات اليوم السبت من خلال تحسن مستوى السيولة وتحسن متسوى التداولات داعيا الى البعد عن المضاربات والممارسات الخاطئة حتى لاتكون ذات نتائج سلبية على السوق مشددا على اهمية التغلب على الممارسات التي تضر بالسوق في آلياته ومعاملاته مثل المضاربات في تسريب المعلومات وسياسة القطيع في السوق.
وشدد حافظ على اهمية ان تسود الثقة في تدفق الاموال وان تعود الثقة النفسية لدى المتداولين لأن كل ما يحصل في السوق هو فقدان الثقة النفسية فقد تدنت السيولة بالسوق الى مليار ريال وسرعان ما عادت في بضعة ايام الى 10 مليارات ريال مما يؤكد ان السيولة موجودة والعامل النفسي هو السبب في تدهور السوق مؤكدا انه رغم الازمة الاقتصادية الا ان الاقتصاد السعودي يشهد نموا بمعدلات عالية ووتيرة مرتفعة وقد اكد هذا تقرير مؤسسة النقد السعودي الاخير الذي سلمه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.
|