رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت19 شوال 1429 هـ
مصلحة سوق الأسهم
من جانب اخر اوضح الدكتور خلف النمري استاذ الاقتصاد بجامعة ام القرى ان القرارات التي اتخذها المجلس الاقتصادي الاعلى ستصب في مصلحة سوق الاسهم وستعمل بحول الله على اعادة الثقة النفسية في نفوس المتداولين لأن ما حصل للسوق في الفترة الماضية كان لحالة الخوف والهلع في نفوس المتداولين دور كبير فيه مما يتطلب اعادة الثقة في نفوس المتداولين الذين اصابهم الخوف من الازمة العالمية واندفعوا نحو البيع الجماعي الذي ساهم بشكل كبير في تراجع السوق الى مستويات لم يصل لها من قبل مبينا ان قرارات المجلس اكدت متانة الاقتصاد السعودي وتوفر السيولة ومراقبة اداء البنوك بشكل مستم.
اما الخبير المصرفي والمحلل المالي نبيل المبارك فأكد ان القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس الاقتصادي الاعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستنعكس بالايجاب على السوق المصرفي وسوق الاسهم وقال ان القطاع المصرفي في المملكة ومنذ تأسيسه قبل اكثر من 60 عاما لم يسبق وأن شهد ايًّا من حالات الخوف والفزع والافلاس فيما يتعلق بالودائع ومثل هذا انما يؤكد على السمة المتعارف عليها في هذا الوطن بالرغم من انه لايوجد هناك ما يسمى بالنص فيما يخص ودائع العملاء ولكنها السياسة والمنهجية المتبعة لحكومة المملكة للحفاظ على حقوق المواطنين وغيرهم ودلل على ذلك بالدمج السابق لبنكي القاهرة والمتحد قبل اكثر من عشرة اعوام وكيف ان الدمج تم دون ان يشعر به المواطن العميل وهذا حدث في وقت كان فيه البنكان يعانيان من مشاكل اقتصادية وغيرها من المشكلات المصرفية اما بالنسبة لقرار تخفيض التكاليف وتوفير السيولة فهو يؤكد ما ذهبت اليه فيما يتعلق بهذا الجانب باعتبار ان مثل هذا كان ولايزال موجودا لدينا لذلك اتمنى ان يكون تأثيره النفسي ايجابيا لوجود السيولة اما التموين (القرض البنكي - البنكي) فأعتقد بأن الفتره الماضية كانت قد شهدت هلعا من قبل المتابعين للاسواق والمتعاملين معها وقرار المجلس عنا يؤكد بأن البنوك تقوم بعمليات القروض اليوميه العادية بتكلفة اقل. واضاف المبارك ان توجيه المجلس الاقتصادي لوزراء ومحافظي البنوك في دول الخليج لتنسيق مواقفهم فيما يتعلق بأسواق المال والمصارف كان امرا ضروريا واسواق الخليج كانت ولاتزال بحاجة الى مثل هذه الاجتماعات لما لها من تأثيرات ايجابية حتى وإن لم يصدر عنها قرارات المهم ان تكون هناك مثل هذه الاجتماعات ولو من باب المعرفة والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة تحدث في اسواقنا وتحدث من حولنا تماما كما هو الحال في اوروبا فهناك وبالرغم من فارق المسافات واختلاف اللغات وتعدد الدول الا ان اجتماعاتهم تكاد تكون شبه اسبوعية والسبب ان مثل هذه الاجتماعات لها مردودها الايجابي على الاسواق والمستثمرين. وتابع يقول معاناة السوق السعودي تكمن في غياب الوعي وخوف المستثمر مثل هذا الخوف يمكن ينطبق على سوق دبي الذي ارى بأنه يحتاج الى ادارة صارمة في مقابل حجم الاستثمارات الاجنبية فيه اما السوق السعودي فاستثمارات الشركات الاجنبية فيه تكاد تكون معدومة او محدودة باستثناء الاستثمارات الصناعية الكبيرة مثل التعاون مع ارامكو وسابك وشل وغيرها استثمارات يابانية مثل هذه الاستثمارات لاعلاقة لها بالاستثمارات المالية لذلك فإن الفزع والخوف الذي اكتسح الجميع مؤخرا لم يكن له اي داع لانه غير مبرر باعتبار ان معظم شركاتنا محلية اما انها تصدر للخارج واما انها تنتج للداخل لصالح المواطن ومثال قطاع الخدمات مثل الاتصالات جميعها خدماتها موجهة للداخل لذلك نحن نعيش حالات نمو وتنمية وبناء ولسنا بصدد الاستثمار في الخارج.. مشيرا بالقول الى ان غياب الوعي والخوف الذي اعترى غالبية من في سوق الاسهم الى بيع اسهمهم والتعرض لخسائر مالية فادحة وبعد عودة المؤشر عادوا من جديد للشراء وبأسعار مرتفعة وهذا نتيجة لغياب الوعي.
|